ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
الصراع |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الصراع
بسم الله الرحمن الرحيم
و لا عدوان إلا على الظالمين و صلاة و سلاماً على المبعوث الأمين محمد بن عبد الله عليه و على آله و صحبه و من والاه بإحسان إلي يوم الدين الصراع قصة طويلة بدأت مع الأية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم : " قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى " ( طه : 123 ) هذا هو البعد الأول أما في البعد الثاني للصراع , فنجده في سورة الإسراء حيث يقول رب العزة بسم الله الرحمن الرحيم : " وَ قُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوْ الأَرْضَ، فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا " ( 104 ) إنها إذاً قصة الصراع و العداء و الإستحكام للحرب بين داري الكفر و الإسلام , فهي إذاً ليست ذكاء منهم و لا خيبة منا , بل هي حكمة إلاهية يقول رب العزة بسم الله الرحمن الرحيم : " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ " (البقرة:214) و نفهم كنه الأية الكريمة حينما نستمر في قرأة سورة البقرة , يقول رب العزة : بسم الله الرحمن الرحيم : " وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ " (البقرة:251 ) و لكن لماذا ؟ يجيب رب العزة : بسم الله الرحمن الرحيم : " وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:40 -41) كما يجيب الله عن تساؤلنا بكيف ؟ في أسلوب الحكم الإسلامي , ففي سورة المائدة نجد : ـ الأمر بالحكم بما أنزل الله كما في قوله تعالى : ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) آية 49 ـ التحذير من التحاكم إلى غير ما أنزل الله كما في قوله عز وجل : ( ولا تتبع أهواءهم ) آية 49 ـ التحذير من التنازل عن شيء من الشريعة مهما قلّ كما في قوله تعالى : ( واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ) آية 49 ـ تحريم ابتغاء حكم الجاهلية كما جاء ذلك بصيغة الاستفهام الإنكاري في قوله عز وجل : ( أفحكم الجاهلية يبغون ) آية 50 ـ النصّ على أنه لا أحد أحسن من الله في الحكم كما قال عز وجلّ : ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) آية 50 ـ النصّ على أنّ من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر وظالم وفاسق كما في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) آية 44 وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) آية 45 وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) آية 47 ـ النصّ على أنّه يجب على المسلمين الحكم بما أنزل الله ولو كان المتحاكمون إليهم كفارا كما قال عز وجل : ( وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط ) آية 42 إذا فالأفساد في الأرض مرتبط بالحكم فلما أنفرط عقد الخلافات الإسلامية بالتفريط في حاكمية لله كان وعد الآخرة و كان أذن من الله بالحرب الضروس و أنهي مقدمتي الطويل بآيات من سورة الإسراء أجد فيها تلخيصاً من مقتدر حكيم يقول فيها القادر المقتدر بسم الله الرحمن الرحيم : " وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5 ) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8)إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (8) وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (9) كنت منذ سنوات أكتب بين الفنية و الأخرى , من أخبار الحرب العلمية بين المسلمين و يهود , و من دار في فلكهم من الصليبيين و كانت أخبار قتل العلماء تتوارد بين الفنية و الأخرى , فأجد نهماً في إستطلاع أخبار ما حدث و قدر ما أستوقفني خبر قصف مفاعل تموز أستوقفتني طويلاً أخبار حرب الخليج الثانية فقد كان القصف المبدأي لمراكز البحث العلمي و مزارع الدجاج و تربية الماشية و هذه ليست بأعداف عسكرية مثلما هو بالضبط قتل العلماء أنهم ليسوا أهدافاً عسكرية و حروب المخابرات تطول و تطول في هذه النقطة فالعلم و التقنية , بل و حتي التعدين , و بعض الصناعات .............. خطوط حمراء إقترابك منها يعني نهايتك فينهايتك ينتهي حلمك هنا لن أتطرق إلي أخبار العلماء الذين تم تصفيتهم فيمكن البحث فيها من خلال جوجل لكنه أستوقفتني قصة قديمة .. أقدم من إجتثاث المسيرة و قدس و الحسين و العباس و أقدم من تموز و ديمونة و إليكم القصة في 6 يوليو (تموز) عام 1961، احتفلت إسرائيل بإطلاق صاروخها الأول بعيد المدى، وأطلقت عليه «شافيت ـ 2» للإيحاء بأن ثمة {شافيت ـ 1}. لكن بعد عام تقريبا في 21 يوليو(تموز) عام 1962 ولمناسبة العيد العاشر لثورة يوليو، احتفلت مصر بإطلاق أربعة صواريخ بعيدة المدى، اثنين من طراز «الظافر» ومداه 175 ميلا، واثنين من طراز «القاهر» ومداه 350 ميلا. لم يحاول الرئيس جمال عبد الناصر إخفاء الهدف من تلك الصواريخ، وأصبح فخورا بأنها تستطيع إصابة أهدافها حتى مدينة بيروت، وهو ما يعني إمكان وصولها الى أي شبر في إسرائيل. كان من تداعيات ذلك سيطرة حالة من الخوف والهلع داخل إسرائيل، وكان الرعب سيكون أكبر لو علم الإسرائيليون ما تخفيه عنهم حكومتهم واكتشفته يومها، وهو أن المخابرات الإسرائيلية فوجئت تماما بتلك الخطوة الثورية من قبل مصر وزعامتها المتمثلة في عبد الناصر، اذ لم يكن لدى الموساد أي معلومات مسبقة عن ذلك التطور المذهل داخل مصر. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي لرئيس مخابراته أيسر هاريل معنفًا وموبخًا: «لماذا تنفق إسرائيل تلك الأموال كلها على مخابراتها، إذا كنا سنحصل على معلوماتنا فجأة من خطاب عام يلقيه عبد الناصر؟ كل ما يلزمنا مجرد راديو ترانزستور وليس جهاز مخابرات بتلك الضخامة». صرخ بن غوريون في وجه رئيس الموساد قائلا: «أريد تعبئة المخابرات الإسرائيلية هنا وحول العالم فورا، كي تمدني بتقرير عاجل عن الصواريخ التي صنعتها مصر وفوجئنا بها، وأريد أن يكون التقرير على مكتبي هنا قبل ثلاثة أشهر كحد أقصى، إنني من الآن لا أنام الليل منذ أعلن عبد الناصر خبر تلك الصواريخ، وسأظل لا أنام الى أن تأتوني بالتقرير, فلا بد من منع مصر بأي ثمن من صناعة الصواريخ». سرعان ما بدأت المخابرات الإسرائيلية في جمع المعلومات. بدأت القصة كلها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حينما بدأ الضباط السابقون في الجيش الألماني المهزوم يبحثون عن مكان يلجأون إليه، فهرب بعضهم إلى الشرق، وبعضهم الآخر إلى الغرب، بعدما اختار ضباط الفيلق الإفريقي الذي كان يقوده روميل التسلل للعمل كمستشارين ومدربين للجيش المصري. هكذا، عام 1951 وصل إلى مصر الجنرال الألماني السابق ويلهلم فارم باشر مع مجموعة صغيرة من زملائه، عارضين خدماتهم على الحكومة المصرية، وقد أدوا عملهم بنجاح، اذ إنه بعد ثورة يوليو طلبت منهم قيادة الثورة الاستمرار في عملهم. كان الشخص الأكثر أهمية في مجموعة الضباط الألمان هو الدكتور ويلهام فوس، الذي جاء معه إلى مصر بواحد من آباء صناعة الصواريخ الألمانية وهو رولف أنجل، ووضعه على رأس شركة مصرية اسمها «كيرفا»، أقامتها الحكومة المصرية لتكون مسؤولة عن تصميم الصواريخ التكتيكية وصناعتها، ثم قام أنجل بدوره بإقناع مهندس إلكترونيات ألماني كان يعمل في معمل الأبحاث الألماني السري للصواريخ الموجهة يدعى بول جورك بالذهاب معه الى القاهرة. لم تجد تلك المجموعة من العقول الألمانية الأجور المجزية التي تحلم بها، فقرر الجنرال فارم باشر الرحيل عن مصر عام 1958، وحذا حذوه زملاؤه، ثم قامت مصر بحل شركة كيرفا. مواهب ألمانيّة لكن عام 1959 قرر عبد الناصر أن تعيد مصر المحاولة، واختار اللواء محمود خليل أحد المديرين السابقين للمخابرات العسكرية، كي يصبح مسؤولا عن برنامج عالي السرية ينفذه «مكتب البرامج العسكرية الخاصة»، بهدف إمداد مصر بأحدث الأسلحة، خصوصا الطائرات النفاثة والصواريخ، التي يمكن تصنيعها محليًا، كي لا تستمر مصر في اعتمادها على الدول الأجنبية للحصول على الأسلحة اللازمة لها، وكان السبب المباشر الذي أدى الى التطور في موقف الحكومة المصرية هو التقارير العاجلة التي تلقتها مصر وتفيد بوجود تعاون سري بين إسرائيل وفرنسا لصناعة الصواريخ، ومنذ ذلك الحين أصبح سباق الوقت محمومًا بين مصر وإسرائيل. على رغم مرور سنوات كثيرة على الحرب العالمية الثانية، إلا أن ألمانيا كانت لا تزال أرضا خصبة لالتقاط المواهب العلمية التي بدأ اللواء خليل يبحث عنها، وطبقا لاتفاقيات القوى الأربع المنتصرة في الحرب (أميركا، الاتحاد السوفياتي ـ إنكلترا ـ فرنسا) كانت ألمانيا ممنوعة من صناعة أية صواريخ أو طائرات خاصة بها، فكان أي خبير ألماني في صناعة الأسلحة الجوية مضطرا للبحث عن عمل خارج ألمانيا إذا كان يريد الاستمرار في ممارسة تخصصه. بسبب تلك الظروف الخاصة، لقي الإعلان الذي نشر في عدد من الصحف الألمانية استجابات عدة، يقول الإعلان: «صناعة جوية في شمال إفريقيا تطلب متخصصين وخبراء»، وجاءت الإستجابات سريعة من علماء ألمان بارزين. في الوقت نفسه، وقّع اللواء خليل عقدا مع ويلي ميسر شميث لبناء مصنع طائرات، بعدها عثر على الرجل المثالي لإدارة المصنع، وهو فرديناند براندو، مهندس نمساوي بارز كان الروس قبضوا عليه أثناء الحرب وعقدوا معه صفقة، وهي أن يصنع هو وفريقه موتورًا روسيًا متعدد المهام، مقابل السماح له بالعودة الى بلاده، ونجح براندو فعلا في تصميم موتور قوة 12 ألف حصان!! استخدمه الروس في طائرات النقل العملاقة طراز {توبوليف ـ 114}، وسمح له الروس بالعودة إلى بلاده. مع حلول عام 1960، كانت صناعة الطائرات المصرية أصبحت جاهزة للعمل، وكان مصنع الطائرات الجديد الذي حمل اسم «المصنع 136» أوشك على التمام قرب القاهرة، وبالقرب منه أقيم «المصنع 135» لتصميم الطائرات، وكان ثمة اتجاه كبير في مصر نحو صناعة الصواريخ، خصوصا بعد ورود الأخبار بأن إسرائيل تتعاون مع فرنسا لتصنيع الصواريخ، فأصبح المشروع المصري الجديد الأكثر أهمية وسرية وهو «المصنع 333» لصناعة الصواريخ الذي أنشئ ضمن مشروع الحي السكني الجديد (مدينة نصر)، واتخذت الضوابط كلها لمنع احتمالات اختراقه، فأصبح محصنا تماما ضد أي اختراقات لمخابرات أجنبية، خصوصا المخابرات الإسرائيلية، وكان ذلك أول خطوات النجاح. وجد اللواء خليل العلماء الألمان الذين يحتاجهم في معهد حكومي «شتوتغارت»، هو معهد يعمل في أبحاث الجو بالأقمار الصناعية وما شابه ذلك، وكان معظم العلماء الألمان يشعرون بخيبة أمل بسبب تخلّف بلادهم الشديد وراء أميركا والاتحاد السوفياتي، في مجال أبحاث ما بعد الحرب، ووجد رئيس المعهد فرصة كبرى أمامه في العرض الذي طرحه عليه اللواء خليل على رغم أن الحكومة الألمانية كانت تمنع المعهد من أداء أي أعمال لحساب دولة أجنبية، لكن عرض مصر كان مغريا، واستطاع الدكتور ايوجين سانجر أن يجند معظم أساتذة المعهد للعمل معه في مصر، ونجح الموساد في الحصول على معلومات مبكرة عن وصول تلك المجموعة من العلماء الألمان إلى مصر، لكن المخابرات الإسرائيلية افترضت أنهم سيعملون في مصنع الطائرات المصري. كانت مصر تعلن، كغطاء، أن مصنعي 135 و136 يصنعان طائرات التدريب، لكن المخابرات الإسرائيلية حصلت على معلومات مختلفة تفيد بأن مصر تبذل جهدها الأكبر لإنتاج طراز خاص من الطائرات النفاثة ذات الأداء العالي وتصلح للعمل كطائرات مقاتلة، بل وأكدت تقارير الموساد بأن مصر بدأت فعلا تضع نموذجا وتصميما خاصا لتلك الطائرة المقاتلة الجديدة. عام 1961 أصبح لدى المخابرات الإسرائيلية ما يكفي من المعلومات عن النشاط الذي يجري لحساب مصر، في معهد شتوتغارت في ألمانيا، إلى الدرجة التي جعلت الحكومة الإسرائيلية تتقدم باحتجاج رسمي إلى الحكومة الألمانية، التي ضغضت بدورها على مدير المعهد كي ينهي تعاقده مع الحكومة المصرية، وكان من نتيجة ذلك أن قدم عدد من علماء المعهد استقالاتهم وسافروا الى مصر وتفرغوا تماما للعمل لحسابها. بدأت الموساد تدريجيا تتوصل إلى معلومات أكثر خطورة، اذ عرفت أن الحكومة المصرية وعدت علماء معهد شتوتغارت بمبلغ مليوني مارك إذا نجحوا في صناعة صاروخ لحسابها، وأن أكثر من ربع المبلغ سيكون من نصيب الدكتور سانجر مدير المعهد، والذي كان تلقى فعلا مبلغا تحت الحساب، ثم توصلت المخابرات الإسرائيلية أيضا إلى معرفة الشركات الوهمية التي أقامتها مصرفي سويسرا لذلك الغرض، ونوع المعدات العلمية التي تشحن إلى مصر بواسطة تلك الشركات. على رغم ذلك كله لم يكن أحد في الموساد يأخذ محاولات مصر بجدية، ولم تكن الموساد تعرف بعد حينما اكتشفت مهمة الدكتور سانجر أن مصر كانت تختبر فعلا أجهزة الوقود السائل اللازمة للصواريخ الجديدة، التي تزن من أربعة إلى عشرين طنا، وهي طراز وسط بين الصاروخ الألماني القديم v-2 وبين الصاروخ الفرنسي الحديث «فيروتيك». فشلت المخابرات الإسرائيلية تماما في التوصل إلى المعلومات الجوهرية، ونجحت المخابرات المصرية في فرض السرية الكاملة على تفاصيل المشروع الذي كان يخضع لإشراف الرئيس عبد الناصر شخصيًا. من هنا، كان شعور إسرائيل بالذهول الكامل والمفاجأة المشلة، حين أعلن عبد الناصر نجاح مصر فعلا في إطلاق طرازين جديدين من صاروخي الظافر والقاهر، وشعرت إسرائيل بالغيظ الشديد وهي ترى عبد الناصر يستعرض 20 صاروخا مغطاة بالعلم المصري خلال العرض العسكري للجيش عام 1962، شعرت الحكومة الإسرائيلية بالرعب بسبب تلك المفاجأة ، ومن هنا كانت ثورة بن غوريون على مدير مخابراته بسبب فشلها في الحصول على أية معلومات عن المشروع المذهل. معلومات خطيرة خلال فترة قصيرة عبأت فيها المخابرات الإسرائيلية أجهزتها كافة، وقعت في أيديها وثيقة مهمة للغاية، إنها رسالة من البروفسور بيلز، الذي تولى العمل بعد الدكتور سانجر المشرف على المشروع ، موجهة إلى كامل عزب مدير المصنع 333، ومؤرخة في 24 مارس (آذار) 1962، يطلب فيها بيلز من عزب مبلغ ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف فرنك سويسري، لشراء أجهزة لخمسمائة صاروخ من طراز 2، وأربعمائة صاروخ من طراز 5. أسرع رئيس الموساد الإسرائيلي بالمعلومات الخطيرة إلى رئيس حكومته بن غوريون، وهنا وقع خلاف بين أيسر هاريل رئيس الموساد ومائير أميت رئيس المخابرات العسكرية، الذي قدم تقريره إلى شيمون بيريز نائب وزير الدفاع، فأسرع الأخير بدوره يحمله إلى بن غوريون. لم يكن ثمة خلاف على خطورة التطور المصري في صناعة الصواريخ، ولا خلاف على ضرورة أن تعمل إسرائيل بالطرق كلها على منع مصر من الاستمرار في بحوثها لإنتاج صواريخ خاصة بها تواجه بها صواريخ إسرائيل، التي أطلقتها قبل عام، واستعانت بفرنسا في صناعتها، لكن الخلاف الرئيس بين الموساد والمخابرات العسكرية أصبح يكمن في الوقت المتاح لمنع مصر من صناعة صواريخها الخاصة بها، كان الموساد يرى أنه لا يوجد وقت متاح وأن تلك الصواريخ تمثل خطرا ملحا عاجلا، أما المخابرات العسكرية فكانت ترى أن مصر ما زال أمامها سنوات عدة قبل أن تحل مشكلة أجهزة التوجيه اللازمة للصواريخ، وبالتالي فإسرائيل تملك وقتا كافيا للتفكير في وسائل ناجحة لحرمان مصر من تحقيق النجاح في تلك المهمة الشاقة. بناء على وجهة نظر الموساد، طلب رئيسها من بن غوريون أن يثير الأمر بنفسه وعلى وجه السرعة مع كونراد اديناور مستشار ألمانيا الغربية، وأن يوجه إليه إنذارا علنيا بسحب كل المواطنين الألمان الذين يعملون في مشروع الصواريخ المصرية فورا، وإلا فستتأثر العلاقات الإسرائيلية الألمانية تماما، إذا استمر هؤلاء العلماء الألمان في عملهم بمصر. لكن المشكلة كانت: ماذا إذا لم تنجح تلك الوسيلة في إخراج العلماء الألمان من مصر؟ المهم هو إيقاف مشروع الصواريخ المصري وليس إساءة العلاقات مع ألمانيا، فاستقر رأي الحكومة الإسرائيلية على أن تجرب أولا أسلوبا آخر للضغط على ألمانيا الغربية، فكتب شيمون بيريز رسالة إلى فرانك جوزيف شتراوس، وزير الدفاع الألماني، يبلغه فيها بخطورة وجود العلماء الألمان في مصر، ويعبر عن اقتناعه بأن الحكومة الألمانية لا بد من تتصرف بحزم حينما تعرف أن ألمانيا إذا سمحت بوجود علمائها في مصر إنما تساعد الإتحاد السوفياتي ومصر في تدمير إسرائيل. طوارئ في الموساد لكن تلك الخطوة لم تهدئ من هلع رئيس الموساد، والمشكلة أن بن غوريون ومعه مجموعة من الضباط تلاميذه مثل شيمون بيريز وموشي ديان ورئيس المخابرات العسكرية، كانوا يريدون انتهاز الفرصة للحصول على مساعدة أوروبا لإسرائيل في برنامجها النووي، ومن ثم لم يريدوا أن تؤدي أزمة الصواريخ المصرية إلى قطيعة كاملة مع ألمانيا الغربية، التي تملك الكثير لتساعد به إسرائيل، وأصبح الموساد معبأ بكامل أجهزته في حالة طوارئ مستمرة، لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن البرنامج المصري لصناعة الصواريخ، وكان ما يريده أيسر هاريل رئيس الموساد هو دليل مباشر كي يقنع المخابرات العسكرية بخطورة السماح لمصر بالمضي في برنامجها لصناعة الصواريخ، وفي شهر سبتمبر (أيلول) عام 1962 حصل رئيس الموساد على ما اعتقد أنه يكفيه. استطاع أحد عملاء الموساد أن يأتي إليها بمعلومات جديدة عن البرنامج المصري، وهو الأمر الذي زاد على الهيستريا التي أصيبت بها أجهزة إسرائيل كلها بسبب برنامج الصواريخ المصري، اذ بدأت المخابرات المركزية الأميركية تتعاون مع الموساد في كشف أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الصواريخ المصرية، وهكذا أصبح عملاء المخابرات المركزية الأميركية داخل مصر يجمعون المعلومات عن الصواريخ المصرية لحساب إسرائيل، بل وبدأت الحكومة الأميركية تحاول الضغط على مصر للسماح لها بالتفتيش على صناعتها العسكرية المتطورة، بعدها اقترح أيسر هاريل حلا جذريا، قال إنه على ضوء فشل الحكومة الألمانية في إرغام رعاياها من العلماء العاملين في برنامج الصواريخ المصري على الرحيل من مصر، فلا بد من إرغامهم على ذلك بالقوة وبالإرهاب وبأية وسيلة !! وأضاف: «لا بد من أن يعرف أولئك العلماء الألمان أن رحلتهم إلى القاهرة معناها بالنسبة إلينا رحيلهم إلى الجبهة الأمامية ضدنا... رحلة إلى خط النار». كان معنى كلام رئيس الموساد وضع خطة شاملة للاغتيالات في مصر، تقوم المخابرات العسكرية بدراسة كل تفاصيلها والتحضير لها بمنتهى العناية، وأصبح اسم تلك الخطة «عملية داموكليس»، وهدفها إعلان الحرب على برنامج الصواريخ المصري كي لا ينجح أبدا. كانت المعلومات الأساسية لإسرائيل عن برنامج الصواريخ المصرية تأتي من أهم عميل للمخابرات الإسرائيلية داخل مصر ذاتها، وهو وولف غانغ لوتز، أرسلته المخابرات الإسرائيلية إلى مصر عام 1960 تحت غطاء أنه خبير وتاجر خيول عربية، وتأكيدا لذلك كان لا بد من أن تكون له مزرعته الخاصة به وفيها إسطبل للخيول العربية، وكان الدور الذي رسمته له المخابرات الإسرائيلية وتولت تدريبه عليه طويلا في تل أبيب هو أن يتصرف كرجل ثري من ألمانيا يعشق الخيول العربية وينفق عليها ببذخ. لوتز هذا يهودي ألماني ولد عام 1921، هاجر مع أمه إلى فلسطين عام 1933، وعند نشوب الحرب العالمية الثانية تطوع في الجيش البريطاني، حيث قضى معظم خدمته في مصر وشمال أفريقيا، وبالتالي أجاد الحديث بالعربية إلى جانب العبرية والإنكليزية، ثم انضم الى الجيش الإسرائيلي وحارب معه ضد مصر عام 1956، ووصل إلى رتبة ميجور, وبعدها أصبح عضوا في المخابرات الإسرائيلية، ودخل القاهرة عام 1960، قادمًا من ألمانيا بجواز سفر ألماني صحيح، ليكون واحدا من العملاء السريين للموساد في مصر. نجح لوتز فورًا في تدبير من يقدمه إلى نادي الفروسية المصري بالجزيرة في قلب القاهرة، ووقتها كان الرئيس الفخرى للنادي اللواء يوسف علي غراب، الضابط المسؤول عن قوة الشرطة المصرية كلها، ومن ثم كان يتمتع بتأثير ونفوذ كبيرين. بعدها بستة أشهر، استدعت المخابرات الإسرائيلية لوتز الذي أصبح اسمه الحركي في أرشيفها «الحصان»، فسافر إلى أوروبا كي يقدم تقريرا عن مدى تقدمه إلى رئيس الموساد، الذي سافر بنفسه للقائه كأهم عميل له في مصر. كانت المخابرات الإسرائيلية تنفق على لوتز ببذخ شديد نظرا الى أهميته الضخمة لخطة إسرائيل المضادة للصواريخ المصرية، أصبح أمل إسرائيل الوحيد في الحصول على معلومات عن برنامج الصواريخ المصري وتحطيمه. كانت عملية «داموكليس» السرية التي خططتها المخابرات الإسرائيلية تتركز على إرغام العلماء الألمان في مصر على الرحيل بأقصى سرعة، لأن تلك هي الطريقة الوحيدة لإيقاف البرنامج المصري لصناعة الصواريخ، وفي سبيل ذلك كانت الخطة تتضمن استخدام الأسلحة كافة بما في ذلك الاغتيال، وكان على لوتز أو «الحصان» أن يقدم إلى المخابرات الإسرائيلية المعلومات الأساسية عن العلماء الألمان الموجودين في مصر: من هم، أين يسكنون، بمن يختلطون، ماذا يفعلون تحديداً؟ وما هي المرحلة التي بلغوها من البرنامج المصري؟ حكاية التاجر الألماني الذي دخل مصر لإجهاض برنامج الصواريخ المصريّة حصان بن غوريون في القاهرة (2-2) القاهرة - صلاح الإمام أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون يتابع بنفسه أولا بأول أخبار وولف غانغ لوتز، أهم وأخطر جاسوس إسرائيلي في القاهرة نظرًا إلى المهمة التي جاء من أجلها، ولم تكن أهميته لدى المخابرات الإسرائيلية لأنه المفتاح لمنع مصر من المضي في برنامج الصواريخ، لكن أيضا لأن وجوده في القاهرة يكلف إسرائيل مئات الألوف من الدولارات، كي ينفق ببذخ يتناسب مع الوضع الذي يظهر به فيها. جاء لوتز إلى القاهرة مصطحبًا زوجته باعتباره تاجر خيول ألمانياً، وفورًا تمكن من التعرف الى شخصيات عدة في نادي الفروسية المصري، كذلك طلبت منه المخابرات الإسرائيلية أن يركز علاقاته الاجتماعية على نادي الجزيرة الرياضي في القاهرة، لأنه من خلال مظاهر البذخ والثراء التي يبديها، والسهرات التي يقيمها كل ليلة، يستطيع أن يعرف آخر الأخبار والحكايات والإشاعات، وأيضا يستطيع أن يمسك بالخيوط التي تقوده إلى معرفة عناوين العلماء الألمان الذين تستخدمهم مصر في صناعة صواريخها الخاصة. أصبحت الخطوة الأولى لمنع مصر من المضي في مشروعها، توجيه تحذير عملي إلى العلماء الألمان الذين تستخدمهم مصر ويعيشون في القاهرة، كي يفهموا بوضوح أن بقاءهم في مصر يشكل خطراً حقيقيا وملحًا على حياتهم، وأصبح لا بد من أن يتم ذلك أولا من خلال رسائل بريدية تُرسل إليهم من القاهرة وعليها طوابع بريد مصرية. لم يكن هناك لإنجاز المهمة سوى رجل الموساد في القاهرة لوتز «الحصان»، فهو لا يثير أية شبهات حوله، لأنه يقضي أيامه مستمتعا بحياته كتاجر خيول وبعلاقاته الاجتماعية في نادي الجزيرة الرياضي في القاهرة، ومثل ذلك النمط من الحياة لا يتوقع أن تكون له أية ميول أو أهواء سياسية، وفعلا بدأ لوتز يباشر مهامه التي جاء من أجلها، فبدأ يرسل الخطابات التي أعدتها المخابرات الإسرائيلية وصاغتها، إلى العلماء الألمان العاملين في برنامج الصواريخ المصري، ووصل عدد ما أرسله إليهم حوالي خمسين خطابا، يتم في كل منها تحذير كل عالم بأن ثمة خطراً على حياته إذا استمر في مصر يؤدي مهامه لحساب عبد الناصر. حرصت المخابرات الإسرائيلية على ألا تكون الرسائل كلها متماثلة في صياغتها، لكن التحذير كان واضحا تماما في كل رسالة. وصلت الرسائل الى العاملين الألمان على اختلاف مستوياتهم، فتغيرت حياتهم وعيّنت حراسات قوية عليهم السلطات المصرية، وحمل كل منهم مسدسًا. سرعان ما جاءت خطوة أخرى من المخابرات الإسرائيلية، وهي أن حسان كامل، وهو رجل أعمال مصري، كان يصدر معدات الى برنامج الصواريخ المصرية من سويسرا، حجز لنفسه طائرة تشارتر لتقلع به من جزيرة سيليت في الدانمارك إلى دوسلدورف في ألمانيا، وفي اللحظة الأخيرة أجّل رحلته، وترك زوجته الألمانية تواصل الرحلة بدلا منه، وفجأة تحطمت الطائرة ولقي الطيار وزوجة رجل الأعمال مصرعهما في الحال، وكانت تلك هي بداية خطة الاغتيالات الكبرى التي بدأ الموساد تنفيذها لوقف مشروع الصواريخ المصرية وإجهاضه. |
#2
|
|||
|
|||
رد: الصراع
و لأن الحياة ضربة هنا و ضربة هناك
فقد جئىكم بالقصة التالية الطائره الاسرائيليه ( الكافير ) فى اواخر نوفمبر 1971 كان العقيد اكرم متجهاً الى باريس .. فوجد نفسه بمطار تل ابيب عندما نبهه ضابط الجوازات بذلك .. و اصبح فى مأزق خطير عندما سُئل عن عمله، لأنه جاوب فى منتهى البساطه " ضابط بالقوات المسلحه المصريه " و كان جواز السفر الذى يحمله يؤكد ذلك !! .. انقلب مطار تل ابيب رأساً على عقب و تم اعلان حالة الطوارئ فى جميع اجهزة الأمن الاسرائيليه مع التحفظ على العقيد أكرم الذى كان لا يعلم اى شئ عن تلك الخطوه الجريئه و هى من صنع المخابرات المصريه. لكن قبل ذلك اليوم المشئوم باسابيع قليله، كان هناك فريق من المخابرات المصريه يعمل جاهداً للعثور على ثغرة ما يتم من خلالها الوصول الى الطائره الاسرائيليه ( الكافير ) .. فقد نمى الى علمهم ان اسرائيل تحاول تصنيع تلك الطائره التى تفوق سرعة الصوت لكنهم - الاسرائيليون - كانوا يحاولون التخلص من عيب تقنى بالطائره. و هذا يعنى ان الدخول من بوابة الحرب اصبح مستحيلاً لنا مع انقلاب موازين القوى. لذلك، كان من اللازم علينا ان نحصل على كل المعلومات الممكنه حول الكاقير. فلم نجد سوى العقيد أكرم المصرى الذى فآجأ الموساد بتشريفه لهم بتل ابيب و فآجأ المخابرات المصريه بمجهوداته الغير متوقعه. و ها هو قد حصل على كل ما كنا نبتغيه و نجح فى خداع الموساد. لكنه لم يكتفى بهذا .. فقد قدم لمصر جميلاً لن تنساه .. لأنه اطاح بالكافير من الخدمه و احال تلك الطائره الشابه الى المعاش. بما ان عمليات المخابرات لا تعرف المستحيل توصلت عقول المخابرات الحربيه الى خطه محكمه تساعدهم على اختراق سوار الأمن المفروض على الطائره الكافير. و كانت تلك الخطه نتيجه لما وصل لمدير المخابرات الحربيه و هو ان الرئيس الفرنسى جورج بومبيدو قد اشرك الحكومه الفرنسيه فى المشروع التى تقدمت به شركة Aero-special الفرنسيه لصناعة الطائرات الكونكورد. و هى اول طائرة ركاب ضحمه تطير بسرعة الصوت. لكن بعد التجارب التى اجريت على الطائره الأولى، لوحظ ان هناك اهتزازات فى جسم الطائره، و هو نفس العيب الموجود بالطائره الكافير. و فشل الخبراء الفرنسيين فى اصلاح هذا العيب. لذلك، اتصلت الحكومه الفرنسيه بمصر و طلبت منها مساعدة المهندس العقيد اكرم المصرى. فلدى هذا الرجل بحث بجامعة السوربون يناقش موضوع الاهتزازات هذا. لا اخفى عليكم ان هذا الطلب ازعج المخابرات الحربيه بشده لأنه اذا نجح العقيد اكرم فى اصلاح الكونكورد، فسوف يعلم الاسرائليين بذلك. و تدخل الكافير الخدمه. و هنا كانت اهداف العمليه المستحيله:- (1) اصلاح الطائره الكونكورد و وضع القوات الجويه فى مكانه عالميه (2) عدم السماح للفرنسيين بمعرفة كيفية اصلاح الطائره (3) الوصول الى الكافير بعد التجنيد المتوقع من الموساد لأكرم (4) الحصول على المعلومات المطلوبه عن الكافير دون اصلاحها كل ما كان العقيد اكرم يعلمه هو انه ذاهب الى فرنسا فى مهمه سريه لاصلاح الكونكورد و قد زودته المخابرات المصريه دون علمه بجهاز تصنت دقيق للغايه. منذ ان ترك العقيد اكرم مطار القاهره، ظل هذا الرجل غارقاً فى كتب هندسة الطيران التى كان يحملها معه غير مبالى بما حوله. و فى مطار روما، انتبه الى النداء على طيارته المتوجهه الى باريس فقام مسرعاً الى بوابة طائرته لكنه اصطدم و هو يجرى باجنبى فاسقط منه كارت الـ Boarding، فانحنى هذا الرجل اليونانى الملامح و اعطى له الـ Boarding بعد ان اعتذر له. فاسرع اكرم الى بوابة Air-France، فأشارت المضيفه له على البوابه الأخرى التى اتجه اليها اكرم مسرعاً غير مدركاً انه دخل بقدميه الى طائرة العال الاسرائيليه. (ما حدث هو ان ذلك الرجل اليونانى قد ابدل كروت الـ Boarding عن عمد بتعليمات من المخابرات المصريه). فقد نبهت المخابرات على المهندس اكرم ان يحمل الـ Bording دائماً فى يده. ظل اكرم يقرأ و لم يلاحظ الجو الاسرائيلى المحيط به فى الطائره. و حدث ما ذكرته سابقاً فى مطار تل ابيب و تم استجواب اكرم عن طريق ضابطة الموساد مارجو. و بعد تحريات الموساد عن اكرم و بعد علمهم بمهمته، صدرت الأوامر لمارجو بتجنيده. و هنا فقط، نجحت المرحله الأولى من عملية الكافير و هى "الدفع". اقترحت ضابطة الموساد على اكرم بأن يعود الى روما اولاً ثم يتجه الى باريس بعد ان لقنته بما سيقوله للملحق العسكرى المصرى بفرنسا ليبرر تأخيره. حاولت مارجو باستخدام وسائل غير شرعيه للسيطره على اكرم لكنها لم تنجح فى ذلك. لأنه بكل بساطه مؤمن يخشى ربه. فهددته بأن تقتل زوجته و اولاده .. اهتز اكرم بشده و وافق فوراً. لم يكن يعلم اى شئ عن الكافير فى ذلك الوقت و اوهمته مارجو بأنهم جندوه لينقل لهم اسرار القوات الجويه. طلبت مارجو ان تسافر وراء اكرم الى باريس لتتابعه. و فى فندق من فنادق باريس الفاخره، كانت هناك 4 غرف تابعه لأحداث العمليه. غرفة العقيد اكرم و كانت مجهزه من قبل الموساد بكاميرات خفيه. غرفه اخرى بها شاشات المراقبه و توضح ما يفعله اكرم. و غرفة مارجو المجاوره لغرفة اكرم وقعت هذه الأخيره فى حب العقيد اكرم و كانت مطاردتها له بباريس بشعه. و كان هذا الأخير يتساءل دائماً، اين المخابرات المصريه من كل هذا؟لقد قالوا له انه سوف يكون تحت حمايتهم طوال مدة سفره. بعد ان نجح العقيد اكرم فى اصلاح الطائره الكونكورد، عن طريق وضع اثقال فى اماكن معينه بجسم الطائره، اقترحت عليه مارجو ان يطلب من سفارتنا بباريس اجازه مدتها عشرة ايام لكى تعود هى الى اسرائيل لتسرق كل الوثائق و المستندات التى تدين اكرم و تهرب معه الى مصر. فقد وقعت فى خطأ جسيم عندما وقعت فى غرامه و افشت له السبب الحقيقى وراء تجنيد الموساد له. و عندما رفض اكرم، هددته بالغرفة الرابعه التى لم نتطرق اليها بعد. قبل هذا التهديد بيومين، و فى الفندق الذى يقيم به اكرم، تسلم هذا الأخير رساله من سيده ارتطمت به قرأها اثناء صعوده بالأسانسير لأنه اكتشف انه تحت الميكروسكوب فى حجرته عن طريق قداحه اهدته بها المخابرات المصريه. و كانت تلك الرساله القصيره تحمل هذه الكلمات:- قابلنى فى الحجره 606 بعد انقطاع التيار الكهربائى. وكانت تلك الرساله عليها علامة النسر. و هذا يعنى انها من المخابرات الحربيه. و فعلا عندما انقطع التيار، نفذ اكرم المطلوب. و كانت مارجو تتابعه من شاشات المراقبه. و كاجراء روتينى من اى ضابط مخابرات محترف، خرجت مارجو من حجرة المراقبه متجهة الى غرفته. لكنها فوجئت به يخرج منها متجهاً الى السلالم. فظلت تراقبه حتى وجدت يد تخرج من تلك الحجره و تسحبه الى الداخل فى تلك الأثناء، كان التيار الكهربائى قد عاد. و ايضاً عادت مارجو الى حجرة المراقبه فوجدت زميلتها تستنفر ما يحدث. انقطع التيار مرة اخرى و عندما عاد، كان اكرم بحجرته هذه المره. بهذا التهديد، لم يدرى اكرم بما سيفعله. هل يبلغ عن مارجو للموساد؟ لكن ماذا يحدث لو ابلغت هى عنه؟ ربما يشك الموساد فى امره و يكشفونه بطريقة ما. لقد كان اكرم فى تلك اللحظات مرتبكاً و خائفاً بحق. و لأن المخابرات المصريه كانت مدركه لشعوره هذا، تحركت على الفور و ارسلت له رساله اخرى محتواها: "ابلغ عما حدث من مارجو لمندوب الموساد الجديد". و لم يكن يعلم من هو او هى مندوب الموساد الجديد حتى فوجئ ان Virginia مديرة العلاقات العامه يشركة Aero-special و التى تولت برنامج زياراته بفرنسا هى نفسها ضابط الموساد الثانى. فأدرك انه محاط بشبكه عنكبوتيه من الموساد فأبلغ Virginia بكل ما ورد من مارجو معه و بذلك، اكتسب هو ثقة الموساد. من ناحيه اخرى، فى تل ابيب، كانت مارجو فى حجرة الاستجواب بالموساد. ليس بسبب بلاغ اكرم عنها .. لكن بسبب الكلمات التى وضعت تحتها خط. اصرارها على الذهاب وراء اكرم بباريس و حجز غرفة لها بجانب غرفته على الرغم من ان هناك غرفة مراقبه. فشك ضباط الموساد فى انها وقعت فى غرام اكرم، فوضعوا كاميرات مراقبه فى حجرة مارجو و سمعوا كل ما دار بينهما عن الهروب الى مصر ووو. الغريب فى الأمر ان مارجو لم تقل للموساد اى شئ عن الحجره 606 لكى تنتقم منهم. و من حسن حظ اكرم، ان الحديث الذى دار بينهما هو و مارجو عن اكتشافها لعلاقته بالمخابرات المصريه، لم يكن بغرفتها. عن طريق Virginia، توصل اكرم الى الكافير بعد ان طلبت الموساد منه اصلاحها. لكنه اقنع المهندسين الاسرائيلين بذكاء شديد جدا بأنه لا فائده من محاولاتهم. حتى جاء اليوم الرابع و اصلح العيب الموجود بالكافير .. لكن على حساب الـ stall speed للطائره. و الـ stall speed هذه هى سرعة سقوط الطائره .. فكل طائره لها سرعه قصوى (Maximum speed) و ادنى سرعه للطائره (stall speed) فاذا حلقت المقاتله بسرعه اقل من الـ stall speed، تسقط على الفور. لذلك، كلما تناقصت سرعة السقوط، كلما زادت قدرة الطائره على المناوره. فالطيارون يستخدمونها فى مناوراتهم مع الطائرات الأخرى بحيث يقوم الطيار بابطاء سرعة طائرته الى اقلها حتى تضطر المقاتله التى تطارده ان تتخطاه و بالتالى يتمكن هو من ركوبها و الارتفاع عليها ثم ضربها. و بهذه الطريقه، اصبحت سرعة سقوط الكافير اعلى من سرعة سقوط اى طائره بقواتنا الجويه. و بالتالى خرجت الكافير من الخدمه دون ان تعلم. |
#3
|
|||
|
|||
رد: الصراع
حقا حرب مخابراتية شرسة , لن ينجو منها إلا المؤمن الصادق مع ربه ووطنه. شكرا أستاذ
|
#4
|
|||
|
|||
رد: الصراع
أعرف عدوك
تم نشر هذه الوثائق على حلقات في صحيفة الاتحاد ب (أبو ظبي) ابتداء من يوم الأحد 20 مارس 1983. و رغم أن العقيدة الحربية تغيرت منذ حب الخليج الثانية , إلا أن هذه الوثيقة تعد إطاراً مرجعياً جيداً بالنسبة للهجمة الصهيوصليبية التي نتعرض لها ا لفصل الأول المخابرات الإسرائيلية نظرة عامة: الهيئة المسئولة عن المخابرات و الأمن في إسرائيل هي لجنة رؤساء الأجهزة ( فاعادات راشيل هاسيروتيم) و المعروفة باسم ( فاعادات). و هي الهيئة التي تنسق بين عمليات و أنشطة كل أجهزة الأمن و المخابرات . أما موساد ليتافكيريم ميوشاديم ( جهاز المخابرات السرية ) . المعروف باسم الموساد فمسئوليته العمليات الخارجية، و هو يتبع رئيس الوزراء مباشرة. و جهاز شيروت بيتاشون كلالى المعروف لدى الناس باسم الشين بيت ( مكافحة الجاسوسية و الأمن الداخلي ) هو المسئول عن الأمن، و يتبع رئيس الوزراء مباشرة بدوره. ثم هناك أجاف مودين (المخابرات العسكرية) و هو المسئول أساساً عن التجسس العسكري الإستراتيجي و اتصالات المخابرات، وهو تحت إمرة رئيس أركان ( قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ) . و تزود وزارة الخارجية أجهزة الأمن و المخابرات الإسرائيلية و تساعدها في مجال البحوث و التخطيط السياسي . كذلك تساعد وزارة الداخلية ( البوليس )في التحقيقات و الحفاظ على أمن الحدود. خلفية الأجهزة و تطورها في عام 1948، بعد انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين، أسس السكان اليهود ( دولة إسرائيل ) . و كانت وحدة المخابرات و الأمن المعروفة باسم شاي ، هي واحدة من إدارات قوات المقاومة السرية الصهيونية: الهاجاناه ، خلال سنوات الانتداب البريطاني . و قد بدأ الذراع في الانغماس في عمليات على نطاق العالم أجمع منذ تأسست ( الوكالة اليهودية ) في عام 1929 ، بعد انعقاد ( المؤتمر الصهيوني ) في زيوريخ بسويسرا . في ذلك الوقت كانت الوكالة اليهودية تتكون من عناصر صهيونية و عناصر غير صهيونية ، و كان فيها يهود أمريكيون بنسبة كبيرة ، و كانت قد تأسست لمساعدة و مساندة اليهود (المكروبين) و لمؤازرة الجالية اليهودية الفلسطينية . ثم بدأ التأثير الصهيوني يتعاظم لتسيطر عليها العناصر الصهيونية بمرور الوقت . و عملت أيضاً كغطاء للشاي ، التي امتدت عملياتها السرية إلى أوروبا الغربية و الولايات المتحدة الأمريكية . كانت أهداف الشاي بين عامي 1923 و 1948 هي تطوير عملية تأسيس دولة إسرائيل المستقلة ، و التسلل إلى مؤسسات الانتداب للقيام بعملية تقييم للمواقف البريطانية لصالح القيادة الصهيونية ، حتى يمكنها أن تتخذ المواقف الملائمة ، هذا إلى جانب جمع المعلومات السياسية التي يمكنها استخدامها بالدعاية الصهيونية ؛ و اختراق المؤسسات العربية و تلك المعادية للصهيونية في فلسطين و الدول المحيطة بها ؛ و مراقبة كل الجماعات المتطرفة سواء يمينية أو يسارية ، داخل الجاليات اليهودية في فلسطين أو في الخارج ، للسيطرة عليها ؛ و إعطاء غطاء أمني لتهريب السلاح و برامج الهجرة غير القانونية التي كانت الهاجاناه تقوم بها ؛ و أخيراً جمع المعلومات عن ألمانيا النازية لضمان أمن قنوات الهرب السرية اليهودية عبر أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية و أثنائها و بعدها . 1_ التجسس السياسي( ماخلاكيت ميدينيت ) 2_ مكافحة التجسس و الأمن الداخلي ( شيروت بيتاشون كلاتي ) 3_ المخابرات العسكرية ( شيروت مودين ) 4_ فرع البوليس في المخابرات العسكرية( شيروت مودين شيل ميت آرتزي ) 5_ مخابرات و أمن البحرية ( شيروت مودين في بيتاشون كوهوت ها يام ) كانت هذه الأقسام الخمسة تعمل بشكل مستقل عن بعضها البعض ، تحت إمرة الوزارات المختلفة التي كانت مسئولة عن الجهاز الأمني التابع لها بشكل فردي . كانت هذه الأجهزة متنافسة فيما بينها و كثيراً ما كانت تعمل بمفردها ، نتيجة الفوضى العامة بعد الحرب ، التي كانت تتطلب تنفيذ مهام عاجلة عديدة أينما و عندما تظهر . و في بعض العواصم الأوروبية كانت كل هذه الأجهزة ممثلة ، و تتنافس على نفس الجواسيس و العملاء و المصادر . في إبريل عام 1951، قرر رئيس الوزراء و مجلس الوزراء ، إعادة تنظيم البنية الأساسية لأجهزة المخابرات و الأمن الإسرائيلية ، تنظيماً شاملاً ، بعد أن دق ناقوس الخطر بسبب جو الحسد المتبادل وعدم الثقة السائدة بين الأجهزة المتعددة ، على حساب مجهوداتهم في مجالات العمل التي لم يكن يتم بينها أي تنسيق . و كان المرحوم ريفين شيلوه هو القوة الديناميكية خلف هذه الخطة . فلقد أعاد شيلوه تنظيم الأجهزة و خدمتها طبقاً للأعمال و المسئوليات ، و أسس ميكانيزما لتنسيق النشاط فيما بينه. كان شيلوه رئيس الهيئة الجديدة : لجنة مديري الأجهزة ( فاعادات راشيل هاشيروتيم ) المعروفة باسم ( فاعادات ) . و قام بضم مخابرات البحرية و جهاز الأمن و وحدة مخابرات الطيران الجنينية التكوين في جهز المخابرات العسكرية ( أجف مودين ) . أما جهاز المخابرات السياسية فقد جعله مستقلاً عن وزارة الخارجية و أعاد تنظيمه كجهاز "المخابرات السرية" ( موساد ليتافكيريم مييوشاديم أو الموساد ) . و استرجعت وزارة الخارجية " قسم البحوث ( ماخليكيت هاكيكرر ) . و ظلت الشين بيت على ما هي عليه فيما عدا تغيرات داخلية . و أصبح قسم المهمات الخاصة التابع لقسم التحقيقات، جهاز البوليس، جزءاً من الجهاز الجديد . لقد أنتجت عملية إعادة تنظيم بنية أجهزة المخابرات و الأمن التي قام بها شيلوه هيئة تتميز بالكفاءة و التنسيق الجيد بين أجهزته. و احتفظت أجهزة الأمن و المخابرات الإسرائيلية بهذه البنية و لم تتغير إلى حد كبير، خلال الحرب العربية - الإسرائيلية في أكتوبر – نوفمبر1956، و ( حرب الأيام الستة ) في يونيه1967، و حرب يوم كيبور في أكتوبر 1973. و مع هذا، فخلال السنوات الأولى من الستينات و في منتصفها، قامت الحكومة الإسرائيلية بإجراء تغيرات في بنية مكونات هيئة الأمن و المخابرات، و واجباتها. و رغم عملية إعادة التنظيم المبكرة التي قام بها شيلوه ، فإن كثيراً مما تم في الأجهزة الإسرائيلية آنذاك كان يعتمد على العلاقات الشخصية بين بن جوريون و مديري الأجهزة و رؤساء أقسامها . و في بداية عام 1963، قام بن جوريون ، قبيل اعتزاله العمل السياسي ، بتعيين لجنة لتقصي الوضع . كان ما يقلقه، أن أجهزة المخابرات و الأمن التي كانت تعمل عادة بشكل مرض خلال مدة خدمته كرئيس للوزراء و وزير الدفاع في آن واحد ، قد تدهور بعد اعتزاله. كذلك ذكرت التقارير انه لم يكن راضياً عن عدم الوضوح في تسلسل القيادات و الوظائف و الأعمال في الهيئة و أمر أن تقوم اللجنة التي شكلها بتحديد تبعية كل جهاز من أجهزة المخابرات و مهامه التي يجب عليه أن يؤديها . و في شهر يولية من عام 1963، قدمت اللجنة تقريرها إلى رئيس وزراء جديد ، هو المرحوم ليفي أشكول . و ذكرت اللجنة لأنه ليس بالضرورة أن تتركز رئاسة الوزراء و وزارة الدفاع بين أيدي شخص واحد ، فإن رئيس الوزراء ينبغي أن يعلم عن كل نشاطات جميع أجهزة المخابرات و الأمن القومية ، و يجب أن تقدم له تقديرات موضوعية للمخابرات، متوازنة و تعتمد على و جهات نظر مختلفة من أكثر من مصدر . و لا نجاز هذه المهام ، أوصت اللجنة بتقوية قسم البحوث التابع لوزارة الشئون الخارجية ، حتى يتمكن من تقديم تقديرات و تقييمات سياسية مستقلة، سواء حول شئون الشرق الأوسط ، أم حول الشئون السياسية الأخرى . كانت اللجنة تعتقد أنها بتقوية قسم البحوث سيخلق توازن معين للتقييمات السياسية و الأمنية ، التي كانت تتم على الأغلب عن طريق قسم الإنتاج بالمخابرات العسكرية . ولاحظت اللجنة كذلك أن وجود الموساد التي تسيطر على أصول تجميع المعلومات السرية الخارجية ، قد سهل إلى حد ما التكوين الممكن لوحدة تقييم مستقلة. و اقترحت اللجنة أيضاً كشيء ذي أهمية حيوية، تعيين مستشار خاص يتبع رئيس الوزراء مباشرة. و يجب أن يكون شخصاً ذا حيثية، يساعد رئيس الوزراء على متابعة أنشطة أجهزة الأمن و المخابرات و مراقبتها . لم تطبق التوصيات الأساسية للجنة في الحال ، فيما عدا تأسيس وظيفة المستشار الخاص لرئيس الوزراء لشئون الأمن و المخابرات ، و نقل مسئولية الشين بيت من وزير الدفاع إلى رئيس الوزراء . و كان هناك استراحة قصيرة فيما بين سبتمبر 1965 حتى يولية 1966 ، عندما قدم اسير هاريل استقالته كمستشار خاص لليفي أشكول رئيس الوزراء في قضايا الأمن و المخابرات . كان آسير هاريل يعمل من قبل رئيساً لفاعادات و مديراً للموساد . و جاءت استقالته كنتيجة للصراعات الداخلية داخل جماعة المخابرات و أجهزتها . و بعد استقالته لم يعين أحد مكانه لفترة من الوقت. بعد مزاعم فشل المخابرات في حرب يوم كيبور ، قامت الحكومة الإسرائيلية بتشكيل لجنة إجرانات في نوفمبر عام 1973 لتقصي الحقائق المرتبطة بالخصومات في داخل الأجهزة ، و الآراء كذلك . و اقترحت لجنة إجرانات في تقريرها الجزئي الذي قدمته في إبريل عام 1974 ، إعادة تنشيط و تقوية منصب مستشار رئيس الوزراء لشئون الأمن و المخابرات . و أوصت اللجنة كذلك بإجراء تغييرات في قوات الأمن و المخابرات ، بإنشاء وحدة بحوث تابعة لوزارة الخارجية . و كان الهدف من هذا التغيير ، هو تجنب الاعتماد الكامل على المخابرات العسكرية في التقديرات و التقييمات الكبرى . و أكدت اللجنة كذلك عن حاجة الأجهزة إلى تنسيق أفضل في العمليات ، في مجال جمع المعلومات . لكن اللجنة اعترضت على تنسيق الأحكام المتخذة من المعلومات الجاهزة في مرحلتها النهائية . و لم يطبع تقرير نهائي للجنة ، و إذا كان قد طبع فهو لم ينشر على الملأ أبداً . طبقت توصيات التقرير الجزئي للجنة إجرانات فيما بين عامي 1974 و 1976 . و قام رئيس الوزراء بتعيين جنرال الاحتياط ريهافام زئيفي كمستشاره الخاص لشئون الأمن و المخابرات ، و هي وظيفة استشارية بحتة و ليس لشاغرها أي مسئوليات تنفيذية . و قام زئيفي بمهام و وظيفته الجديدة بالإضافة إلى شغل وظيفة أخرى هي أيضاً المستشار الخاص لرئيس الوزراء لشئون مكافحة الإرهاب . و كان زئيفي كذلك هو مسئول الاتصال بين رئيس الوزراء و مدير المخابرات العسكرية و كان عليه أيضاً أن يبلغ رئيس الوزراء و كذلك مدير المخابرات العسكرية ، و كان عليه أيضاً أن يبلغ رئيس الوزراء بالخلافات في وجهات النظر بين أجهزة الأمن و المخابرات بعضها البعض . و مع هذا استقال زئيفي في شهر أكتوبر عام 1976 ، من وظيفته و حل محله البريجات( متقاعد ) يهوشافاط هركابي و هو مدير سابق للمخابرات العسكرية . و بدأ مركز البحوث و التخطيط السياسي التابع لوزرة الخارجية ، العمل في يناير عام 1975 , و نفذت التغييرات في بنية المخابرات العسكرية . و تأسست وحدة جديدة في الموساد للبحوث و التقييم ، و كما يبدو اسمها فإنها تقوم بعملية تقييم للمعلومات . و عين موظفين جدد في معظم مكونات المخابرات والأمن . و في شهر يونيه عام 1977 قامت الحكومة الإسرائيلية بتأسيس لجنة حكومية لشؤون الأمن . أهداف أجهزة المخابرات و بنيتها التركيبية: الأهداف الأساسية لأجهزة الأمن و المخابرات الإسرائيلية هي: أولاً: الدول العربية: قدراتها و إمكانيتها،و ما تضمره تجاه إسرائيل ، علاقاتها بالاتحاد السوفييتي و القوى الأخرى، مؤسستها الرسمية و ممثلوها في العالم أجمع، زعماؤها، سياستها الداخلية و تجاه الدول العربية الأخر، المعنويات، الاستعدادات العسكرية و نظام معاركها . ثانياً: جمع المعلومات عن السياسة الأمريكية و قراراتها السرية، ولو كان هناك فيما يخص إسرائيل . ثالثاً: جمع المعلومات العلمية في الولايات الأمريكية و الدول المتقدمة الأخرى . رابعاً: تحديدات سياسة الحكومة تجاه إسرائيل في الاتحاد السوفييتي و دول أوروبا الشرقية ، و مشكلة الهجرة اليهودية من هذه المناطق . خامساً: المراقبة الوثيقة للنشاط المعادي للصهيونية في كل أنحاء العالم، سادساً: جمع المعلومات السياسية و الاقتصادية في مناطق العالم الأخرى التي تهتم إسرائيل،مثل أفريقيا. و تبتذل أجهزة المخابرات و الأمن الإسرائيلية جهوداً خاصة لمناوئة الدعاية العربية، و لتحييد النشاط المعادي للصهيونية.و خلال السنوات الأخيرة كرس الإسرائيليون معظم نشاط عملياتهم لمقاتلة الإرهاب العربي ، الذي نما على مر السنوات من غارات منعزلة عبر الحدود يقوم بها الفدائيون الفلسطينيون ، إلى هجمات جريئة مميتة ، ذات أصداء دولية ، على أشخاص و ممتلكات إسرائيلية. و قد قام الإسرائيليون أيضاً بتنفيذ برامج اقتصادية و سياسية و عسكرية سرية واسعة النطاق و على وجه الخصوص في أفريقيا. و يعترف التشريع الإسرائيلي بأجهزة المخابرات الخارجية و الأمنية الداخلية، و إن كان ذلك ليس محدداً في ميثاق خاص . فقد جاء في الفقرة 29 من القانون في تطبيقه أو القيام به. و هذا يعني أن مخولة للقيام بالنيابة عن الدولة ، تمشياً مع أي قانون و أي عمل ليس لأية جهة أخرى الحق القانوني في تطبيقه أو القيام به . و هذا يعني أن تخول الحكومة بإدارة شئون الأمن و المخابرات ، طالما أن ليس لأي جهة مسئولة أخرى سلطة العمل في هذا المجال ، بأي قانون آخر . و قد بذلت محاولات عديدة طوال السنوات الماضية ، بواسطة مسئولين داخل الحكومة و في الأجهزة الأمنية ذاتها ، لإقرار قانون يحدد وضعية أجهزة الأمن و المخابرات الخارجية و عملياتها التي تقوم بها ، لكن شيئاً لم يتحقق أبداً نتيجة هذه الجهود . و على العكس من ذلك ، فإن هنالك تحديداً أكثر من القانون لوضع الأمن الداخلي . فإجراءات الدفاع ( الطوارئ ) لعام 1945 و التي و ضعت خلال الانتداب البريطاني ، و القانون العسكري الصادر في 21 يونيه لعام 1955 ، و قانون العقوبات المعدل ( حول أمن الدولة ) الصادر في 31 يولية لعام 1957 ، و هو القانون الإسرائيلي المماثل لقانون الأسرار السرية البريطانية ، كلها تتناول الأمن الداخلي . و لقد أعطت قوانين الطوارئ لعام 1945، الإدارة العسكرية ، سلطة اعتقال كل عناصر المشاغبة و طرودها، و إعلان أماكن معينة كمناطق مغلقة ، و معنى هذا مطالبة السكان المحليين بحمل إذن سفر للانتقال إلى هذه الأماكن . و بينما كانت القوانين تنطبق أصلاً على اليهود و العرب في فلسطين ، فإنها تستخدم إلى حد كبير الآن لمراقبة السكان العرب في إسرائيل . و لقد انتقل تنفيذ هذه الإجراءات و القوانين من الجيش إلى البوليس منذ عام 1966 . لذلك تذكر التقارير أن أجهزة الأمن الداخلي قد كبرت من نشاط عملائها لقيام بهذه المسئولية . وتتراوح عقوبات القوانين الإسرائيلية القاسية عن الخيانة أو مساعدة العدو ما بين عقوبة الموت أو السجن مدى الحياة ، إلى السجن لمدة ثلاث إلى خمس عشر سنة بتهمة التجسس ، أو الاتصال بعملاء أجانب ، أو المساعدة أو التحريض على ارتكاب جريمة ضد أمن الدولة أو الكشف عن معلومات غير مسموح بكشفها من قبل موظف عمومي . و ليس هناك تحديد في القانون لمعنى الكشف عن معلومات غير مسموح بكشفها . و فاعادات هي الهيئة المركزية لأجهزة المخابرات و الأمن الإسرائيلية ، و وظيفتها الأولى هي تنسيق كل أنشطة الأمن و المخابرات ، في الداخل و الخارج . و تتكون فاعادات من: مدير الموساد مدير المخابرات العسكرية مدير الشين بيت المفتش العام للبوليس المدير العام لوزارة الخارجية مدير مركز البحوث و التخطيط السياسي التابع لوزارة الخارجية مستشارو رئيس الوزراء لشئون السياسية، و العسكرية،و المخابرات و الإرهاب و غالباً ما يشارك رئيس قسم المهمات الخاصة التابع لإدارة التحقيقات بالبوليس في اجتماعات فاعادات، و أحياناً يحل محل المفتش العام للبوليس. و تعقد اجتماعات فاعادات مرة كل أسبوعين ، و قد يتطلب الأمر أكثر من ذلك . و على كل مدير في هذه الاجتماعات ، أن يقدم ملخصاً حول النقاط الأساسية لنشاط جهازه خلال الأسبوعين المنصرمين . و يرأس مدير الموساد اجتماعات فاعادات ، وهو بهذا يصبح مسئولاً مباشرة أمام رئيس الوزراء . و أعضاء فاعادات متساوون ظاهرياً في وضعهم ، و لقب ميميون الذي يشير إلى مدير الموساد كرئيس للجلسات ، الهدف منه إعطاء مفهوم سمو المكانة بين متساويين . و حقيقة الأمر ، أنه فيما يخص هذه القضية ، فإن مدير المخابرات العسكرية الآن يرجح موقعه ، موقع مدير الموساد سلطة و أهمية . و قد نتج هذا التطور عن اعتماد إسرائيل الدائم على الاستعدادات العسكرية ليستمر بقاؤها القومي . و مهمة الموساد جمع المعلومات الخارجية، و القيام ببرامج عمل سرية خارج إسرائيل ؛ و الشين بيت مسئولة عن مكافحة الجاسوسية و الأمن الداخلي. و هي الجهة الحكومية المسئولة عن مسائل الأمن الشخصي، و أمن الأفراد. فهي مسئولة أيضاً عن الأمن الشخصي لرئيس الوزراء، و المسئولين الإسرائيليين الكبار الآخرين. و هي المسئولة كذلك عن أمن الموانئ،و المطارات،و المؤسسات العسكرية و الصناعية الأساسية في إسرائيل، و عن البعثات الإسرائيلية في الخارج، و عن رحلات شركة طيران العال خارج إسرائيل. و لا تمتلك الشين بيت سلطة القبض على أحد، إذا يقوم قسم المهمات الخاصة التابع لإدارة التحقيقات بالبوليس، بهذه المسألة و هو يعمل في هذا المجال في تعاون وثيق مع الشين بيت في إسرائيل، وفي داخل الأراضي المدارة التي تديرها و تسيطر عليها قوات الدفاع الإسرائيلي تقدم الشين بيت إلى العسكريين طلبات الاعتقال و البحث عن المطلوبين. و هناك قسم خاص تحت إشراف المفتش العام للبوليس هو حرس الحدود، ومهمته حراس خطوط وقف إطلاق النار ضد التسلل العربي، و تحديد مكان (الفدائيين) الإرهابيين و مطاردتهم.و في السنوات الأخيرة لجأت إسرائيل إلى استخدام وحدات حرس الحدود بشكل مكثف للسيطرة على مظاهرات و أحداث الشغب التي وقعت في منطقة الضفة الغربية، وكذا للقضاء عليها. و تقوم المخابرات العسكرية بالإضافة إلى مسئوليتها عن المخابرات الإستراتيجية5 و التكتيكية، بتحضير تقديرات المخابرات الداخلية،و تعود بعملية تقييم لكل المعلومات التي تخص العرب.و هي مسئولة أيضاً عن تطوير و حماية شفرات الاتصال لكل الخدمات و لوزارة الخارجية و اتصالات المخابرات. و يقوم مركز البحوث و التخطيط السياسي الذي كان يتبع سابقاً وزارة الخارجية و كان اسمه آنذاك قسم البحوث، بتحليل المعلومات الخام من المصادر المختلفة، للمسئولين على مستوى صانعي السياسة و متخذي القرار. أما الإدارات الحكومية الإسرائيلية الأخرى التي تقدم المساعدات و المساندة لأجهزة المخابرات و الأمن فهي: وزارة المالية ( الجمارك،و الاستثمارات،و الضمانات)ووزارة السياحة،و شركة الطيران الوطنية العال، وشركة خطوط الشحن البحري زيم. كذلك فإن المنظمات الصهيونية غير الرسمية التي تقوم قي إسرائيل، و الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العام، تقدم بدورها المساعدات عند الحاجة. يعمل في جهاز الموساد بين 1500 إلى 2000 شخص، 500 منهم من الضباط، و يعمل باشين بيت حوالي 1000 شخص منهم 550 من الضباط.و في المخابرات العسكرية يعمل حوالي 7000 شخص، منهم 450 ضابطاً، أما الباقين فمن الكتبة و السكرتارية. و يصل عدد المسئولين في مركز البحوث و التخطيط السياسي التابع لوزارة الخارجية ما بين 75 إلى 100 شخص. أما قوات البوليس فهو 12 ألفاً،، و عدد قوات حرس الحدود ستة آلاف. ومن الصعوبة بمكان معرفة المعلومات المضبوطة عن الكميات الكلية من النقود التي تصرف على جميع لأغراض أجهزة المخابرات و الأمن الإسرائيلية، ذلك أن شئون المالية لهذه الأجهزة سرية بشكل تام. لكن ميزانية هذه الأجهزة على أي أحوال، هي جزء من ميزانية الدفاع، و معروفة لرئيس الوزراء، ووزير الدفاع، وواحد أو اثنين من مساعديهما الكبار، ووزير المالية، ومراقب المالي للدولة، وهو مراقب شئون الدفاع التابع له. و يتعامل المراقب المالي مع مديري الأجهزة مباشرة، ويطلب هؤلاء المديرون ما يريدونه من ميزانية في بداية السنة المالية في شهر أبريل، وسمعة هؤلاء المديرون معروفة بأنهم أمناء، لذا فإن تقديراتهم لمصاريف أجهزتهم عادة تقبل كنقطة بداية للتفاوض حول الميزانية. وتتطلب وزارة المالية المصاريف المطلوبة على مدى عشر سنوات، و لكن من المستحيل تنفيذ هذا بطبيعة الحال، و بهذا لا يؤخذ ذلك بجدية. و يعقد المراقب المالي سلسة اجتماعات مع مديري الأجهزة و هيئات مكاتبهم، مستعرضاً برامجهم بالتفصيل، و تستمر هذه الاجتماعات طال شهر مايو، و ينتج عنها إعادة تحديد أوضح لكل تكاليف نشاط أجهزة الأمن و المخابرات. و بعد ذلك يستكمل تحديد الاحتياجات المضبوطة للميزانية في شهر أكتوبر، اعتماداً على تحليل البرامج التي استكملت في شهر مايو. الميزانية بعد ذلك لموافقة الجهات العليا عليها، ولتدخل في دائرة التخطيط و الميزانية، ثم يتم الموافقة على الميزانية ككل، ثم تبدأ الدورة مرة أخرى. و يأتي معظم العمل الإداري المساعد للأجهزة من وزارة الدفاع. أما أنواع التغطية المختلفة فتأتي من قوات الدفاع الإسرائيلية و هي التي تقوم بتحويلها أيضاً.و هنالك تعاون مهني وثيق بين المخابرات المدنية و أجهزة الأمن و المخابرات العسكرية. فهذه الخدمات مثلها مثل كل المكاتب الحكومية، معرضة للتفتيش بواسطة مكتب المراقب الآلي للدولة. و مساعد المدير العام هو مسئول مباشرة عن التفتيش على وزارة الدفاع و أجهزة الأمن، ووزارة الخارجية و البوليس. و يغطي التفتيش السنوي، الإدارة المالية و الحسابات و أسلوب الإدارة. و المفروض أن يرى المراقب المالي أن الخدمات تعمل بشكل اقتصادي و بكفاءة، و أن أخلاقياتهم ما زالت لم تهتز. إن الإدارات و المكاتب الحكومية كثيراً ما تقترض من بعضها البعض النقود، و الموظفين، و أجهزة و المعدات، و المواد أما المرتبات فيدفعها المكتب المعين فيه الموظف. فضابط المخابرات، أو المسئول وزارة الخارجية الذي يقيم بنيويورك، و معين بواسطة الوكالة اليهودية، تدفع له الوكالة مرتبة و مكافآته، لكنها لا تدفع له معاشه بعد ذلك. النواحي السياسي العلاقة بين الحكومة و أجهزة المخابرات تتمتع أجهزة المخابرات و الأمن بمكانة قوية في الحكومة، و تتكامل شئونها بشكل طيب في عمليات أكثر عمومية. و لقد كان أفراد الجيل الذي عمل من أجل تأسيس الدولة، رفاقاً لقدامى المسئولين عن المسئولين عن المؤسسات مثل الهجرة غير القانونية و تهريب السلاح. و لقد أتى عديد من القادة و الزعماء الحاليين من بين صفوف الجيش في سلسلة من الحروب ضد العرب، و دخلوا السياسة من خلال الانتماء إلى أحد الأحزاب السياسة من خلال الانتماء إلى أحد الأحزاب السياسية الكبرى. و كلهم لديه بعض خبرة المسائل السرية و مر شخصياً بدروس قاسية ذات قيمة كبيرة بالنسبة لعمل المخابرات و الأمن. تتلقى أجهزة المخابرات و الأمن مساندة هامة للغاية من وزارةالشئون الخارجية.فعديد من الدبلوماسيين الكبار كانوا ضباط مخابرات سابقين، ومن هنا فهم يعرفون مشاكل المخابرات و العمليات. و هم بخبرتهم الواسعة و ملاحظاتهم،و مواهبهم المتعددة، يخدمون كمساعدين مهمين لزملائهم الذين يعملون بشكل سري، و الذين تقدم لهم وزارة الخارجية غطاءً دبلوماسياً بشكل متقن. و غالباً فإن كل دبلوماسي إسرائيلي يعمل في الخارج يجيد لغة أجنبية بإتقان، ويعرف جيداً المنطقة التي يعمل بها، أو أن لديه تخصصاً يتيح له الانغماس في الحياة اجتماعية أوسع بكثير، بما ينتج عن ذلك من علاقات، ويميز هذه الأجهزة الأمنية و المخابرات الإسرائيلية أكثر مما يميز مخابرات الدول الأخرى. و في حالات عديدة، فغالباً ما يكون ضباط السفارة، بما في ذلك رؤساء البعثات الإسرائيلية، مواطنين سابقين للدول التي يمثلون لإسرائيل فيها،و المعلومات التي يحصل عليها الدبلوماسيون الإسرائيليون،تقدم لأجهزة الأمن و المخابرات،لاستخدامها مباشرة للتخابر و للعمليات، أو لتصنيفيها في الأرشيف. و أخيراً فإن الحياة المتنوعة التي يعيشها العملاء السريون الإسرائيليون الذين يأخذون الغطاء الدبلوماسي لسفارتهم، خارج إطار مؤسساتهم الدبلوماسية، تجعل من الصعب للغاية على ضباط المخابرات في البلد المضيف أن يتبعهم، و يتبع نشاطهم المتعدد. و نفس المساعدة الفعالة للعمليات التي يقومون بها و المقدمة من وزارة الدفاع تقدم كذلك من الوكالة اليهودية. و تلعب أجهزة المخابرات و الأمن الإسرائيلية دوراً هاماً، من خلال الإدارة الحكومية و المؤسسات الخاصة. فعديد من الموظفين الحكوميين و كذا المسئولين في قطاع الصناعة (الخاص)، لهم دورهم المباشر أو غير المباشر في أجهزة المخابرات. و التعيين في الأجهزة لا يعني نهاية كل شيء، فالذين يعملون بالمخابرات و الأمن كثيراً ما يعيون في وظائف أخرى في الحكومة. و هكذا فإن الأجهزة قد يعمل بها أشخاص يعرفون و يستمرون في علاقاتهم بمهامهم و هم في مسئوليات الأمن و المخابرات، حتى و هم في وظائف كبيرة في كل من القاطعين العام و الخاص على السواء. و الأجهزة، هي رسمياً أجهزة غير سياسية، و أعضاؤها لا يشجعون على الانضمام في أي حزب سياسي، أو على الانغماس في النشاط السياسي. و لجنة الدفاع و الشئون الخارجية بالكنيست هي في العادة المكان الذي تناقش فيه الحكومة و تقدم ملخصاً للقرارات و النشاطات و السياسات ذات الحساسية. و كثيراً ما يحضر مدير الموساد و مدير الشين بيت مناقشات اللجنة التي تهمهما. ب_ العلاقة بين الأجهزة و الجماهير. إن الوضع الحالي للعلاقات بين الأجهزة و الجماهير طيب، نتيجة للمكانة الحالية للأجهزة كحامية للدول الإسرائيلية و للمواطنين الإسرائيليين في الجهة الأمامية للنضال ضد الإرهابيين العرب، و القوات العسكرية العربية. و يدرك معظم الإسرائيليين بشدة هذا الوضع، و من هنا تأتي مساندتهم للأجهزة و لعملياتهم. و لقد لعب التطور التاريخي لإسرائيل ، و دوره في هذا الجو المتناسق، و كذا الصراع الطويل المستمر ضد العرب. و لقد كان هناك في الماضي بعض الهجوم الشفهي و بعض الهجمات الصحيفة في أحيان أخرى على أجهزة المخابرات و الأمن، على أساس أنها أدوات لدولة بوليسية، كنتيجة للتنافس السياسي و عدم الاتفاق على نوع النظام الذي يجب إتباعه في إسرائيل. و في عديد من المرات، كان على ممثلي الأجهزة أن يظهروا أمام جلسات مغلقة للمحكمة لمواجهة اتهامات بالخطف و القسوة و عدم الشرعية. و رغم أن الجدل و المناقشات في الكنيست ربما كان يعكس ممارسات غير شرعية قامت بها الأجهزة، فإنها مخلصة تماماً، و إذا ما طلبت الحكومة تنفيذ شيء ما أو مهمة معينة، سواء كان شرعياً أم غير شرعي، فإنها ستنفذ. و لقد ازدادت الثقة في أجهزة الأمن و المخابرات، بعد حرب الأيام الستة، ولقد تلقت هذه الثقة جرعة أكبر بعد هذه الحرب بالذات. ذلك عن الدور الذي لعبته المخابرات العسكرية و الشين بيت و البوليس و الذي شارك في الانتصار، و كذا في إدارة الأراضي العربية المحتلة حديثاً و التي استولت عليها إسرائيل، أدى هذا الدور إلى موجة من الحماس و التفريط في كل و سائل الإعلام الإسرائيلية. و أيضاً فإن ما سمي ب فشل المخابرات في حرب يوم كيبور في عام 1973، أضعفت الثقة الشعبية في الأجهزة. و عندما تشكلت لجنة إجرانات لتقوم بتقييم الأجهزة و نواقصها و لتحسين التعاون فيما بينها، شارك تقريها الذي أصدرنه في التجديد الجزئي لثقة الرأي العام في الأجهزة. و كان الصراع الدائم الذي قامت به الأجهزة ضد الإرهاب، هو بدوره ما جعل جماهير الإسرائيليين تحافظ على ولائها لهذه الأجهزة. و كانت غار ة غنتيبي في يولية عام 1976، و التي تنتج عنها إنقاذ الرهائن الإسرائيليين المخطوفين، و إحدى العمليات التي تقدم كنموذج لإحدى العمليات الإسرائيلية الجيدة، و بالتأكيد أظهرت أجهزة المخابرات و الأمن في صورة طيبة. المستوى المهني درجة الكمال يطابق مستوى مديري أجهزة المخابرات و الأمن وموظفيها الكبار أعلى مستويات الكمال المهني و الأمانة، و هم يفرضون هذا المستوى على الموظفين الأدنى في السلم الوظيفي. و هناك فوارق ضئيلة نسبياً بين المرتب الأساسي للموظف الجديد و الموظف الذي يشغل وظيفته في القمة. و لقد نتج هذا التفاوت الضئيل من المنح و المكافآت و بعض المزايا مثل بدل المصروفات، و شراء البضائع الأجنبية التي تدخل البلاد عن طريق قنوات الأسواق الحرة، و البروتيسكيسيا، و هي كلة سحرية في إسرائيل، تعني أن المرء قد يحصل على أشياء مثل المساكن، أو مزايا بتكاليف أقل من خلال علاقات حكومية ذات تأثير. و هذه مع ذلك، ممارسة عامة في كل المؤسسات الحكومية. و لأن أجهزة المخابرات و الأمن، وعلى وجه الخصوص الشين بيت، و تحافظ على مظهر متشدد للغاية في الداخل، لذلك فإن المعلومات حول الأشخاص و الميزانية و الحسابات لا يعلم بها إلا عدد قليل في القمة من موظفي الحكومة، و لا تعرض لأنظار البيروقراتيا كثيراً. لذا فإن الموظفين الكبار هم الذين يقومون بفحص مصاريف و ميزانيات الدرجات الأقل، و إذا ما اكتشفت و جود شيء مخل بالأمانة، فإن المذنب يتلقى عقاباً قاسياً للغاية. ب_ الكفاءة إن أجهزة المخابرات و الأمن الإسرائيلية، هي من أحسن الأجهزة في العالم . ذلك إن أفرادهم الخبراء، و تقنيتهم المتقدمة، جعلتهم ذوي كفاءة عالية. و لقد أظهروا قدرة عالية على تنظيم و حجب و تقييم المعلومات التي حصلوا عليها من جواسيسهم و عملائهم، و من جاليات اليهودية، و من مصادر أخرى في جميع أنحاء العالم. و تعطى قدرات المخابرات الإسرائيلية ميزة هامة على الدول العربية، ميزة كانت عاملاً مهما في حرب 1967. إن هؤلاء العاملين بأجهزة الأمن و المخابرات الذين أتوا من خدمة المعلومات و الأقسام الأخرى من الهاجاناه، قبل الحرب العالمية الثانية و بعدها، اكتسبوا قدراً كبيراً من الكفاءة و مستوى عالياً من الأهلية. و لقد نجحت الأجهزة في تشغيل نواة من الأفراد المثقفين ثقافة عالية و ذوي القدرة المرتفعة، من أوروبا و الشرق الأوسط، قل أن نجد لهم مثيلاً، دع عنك جذبهم إلى العمل، منذ نشأة الدولة. إن هؤلاء من الحرس القديم، يجيدون على سبيل المثال، أربع أو خمس لغات، و هي مسألة ترفع في حد ذاتها متوسط كفاءتهم العامة. أما الجيل الأصغر، فقد أعطى تدريباً مكثفاً، بما في ذلك الدراسة بالخارج، لمساعدتهم على اكتساب تلك الصفات. و ليس شيئا غير عادي بالنسبة للطلبة، أن يشاركوا في عمليات المخابرات السرية و هم يتابعون دراستهم. لقد سجل الإسرائيليون الانتصارات على العرب في الماضي، و كان نجاحها كبيراً لدرجة أنهم لا يحتاجون إلى عمليات تجسس كبيرة ضد عدوهم. فلقد كان جزء كبير من هذا النجاح يعود إلى ضعف الاتصالات الأمنية العربية. و يواجه الإسرائيليون الآن بعض المشاكل منذ أن بدأت الاتصالات العربية تتحسن تدريجياً. و ما فشل المخابرات في حرب يوم كيبور إلا مثالاً على عدم قدرة اتصالاتهم الأمنية آنذاك. و في السنوات الأخيرة بالمثل، هناك ما يشير إلى أن التجسس الإسرائيلي على العرب، أكثر مما هو الاتصالات الأمنية، كان غير ملائم في النوعية، و أي أن عملياتهم في مجال التجسس و العملاء يعوزها النجاح. و إحدى نقاط الضعف الأساسية في أجهزة المخابرات و الأمن الإسرائيلية، تبدو في أن إنتاج معظم المعلومات الجاهزة، و إعداد التقديرات القومية، تقوم بها المخابرات العسكرية و ليس جهازاً مستقلاً. و مثل هذا الترتيب التنظيمي، يورث خطر أن القوات المسلحة لن تكون موضوعية في مراقبة و من ثم تقرير التطورات الأجنبية، و في عمل تقديرات المخابرات القومية- و هي مشكلة كبرى ظهرت في حرب يوم كيبور- و سيكون اهتمامهم بالعمل المنوط بهم و هو العمليات العسكرية، هو الذي يؤثر على تقييمات المخابرات. و لقد و ضعت لجنة إجرانات أصبعها على هذه المشكلة، و اقترحت إجراء تغييرات. الأمن: تذكر التقارير أن أمن المخابرات المدنية و العسكرية، و أمن مبنى الإدارة يتل أبيب، ممتاز للغاية. كان جهازان هما الموساد و المخابرات العسكرية، موجودين من قبل في مجمع عسكري عام للجيش في المدينة. و كانت البنايات محمية بأسلاك شائكة مرتفعة و يقوم الحرس العسكري بحراستها. و قد ظلت المخابرات العسكرية في هذا الموقع، لكن الموساد تشغل الآن، جناحاً في بناية متعددة الطوابق تشغلها مكاتب تجارية، عبر الشارع أمام المجمع. أما الشين بيت التي كانت تشغل من قبل بناية قديمة في يافا، فهي تشغل الآن مبنى جديداً، شمال تل أبيب، منذ عام 1970. و هذا المبنى الجديد، الذي شيد خصيصاً، تحوطه الحواجز، و يحتوى على معمل تكنيكي، و كذا يضم المكاتب العادية. و يقوم حرس بمراقبة المدخل، و يحمل الموظفون شارات عليهم صورهم، وهم يتحركون بها داخل المجمع. و هناك مبنى ضيافة حكومي، محمي حماية جيدة، مجهز لتدريب و إقامة ضباط المخابرات الأجانب الذين يزورون البلاد، و كذا كبار الزوار الأجانب، و الجواسيس و العملاء الهامين. و هناك ما يزيد قليلاً على الألف شخص يعملون كهيئة ضباط الموساد و الشين بيت، مروا جميعاً بإجراءات مراجعة أمنية طويلة و معقدة. و إذا ما أثير أدنى شك ضد أي شخص، يرفض طلب العمل. و عادة لا يثق المسئولون عن أجهزة الأمن و المخابرات في الأشخاص ذوي الخلفية اليسارية. و إن كان هذا الموقف لا ينطبق دائماً على الأعضاء السابقين في الأحزاب الشيوعية الأوربية، الذين ثبت أن بعضهم ذوو كفاءة عالية في العمل التجسس السري، خاصة إذا كانوا قد رفضوا إيديولوجيتهم الشيوعية و انضموا لحزب العمل الإسرائيلي. و لكن هذا الاستثناء لم يطبق منذ الكشف عن عدة حالات تجسس الستينات. و هناك حالات: أهارون كوهين العضو بالمابام، و الخبير في شئون الشرق الأوسط، و إسرائيل بير الموظف بوزارة الدفاع و الليوتنات كولونيل احتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي، اللذان تجسا لحساب الاتحاد السوفيتي. و الدكتور كيرت سبتي و هو أستاذ فيزياء غير يهودي بالمعهد التكنيكي بحيفا، الذي كان يعمل للمخابرات التشيكية، كل هذه الأحداث جعلت الشين يبت تراجع إجراءات أمنها الخاصة، و أخذت تلقي بظلال كثيفة حول فائدة هؤلاء الذين شجبوا الماركسية. لقد اخترعت الأجهزة أنظمة أمن داخلية، لكشف الضعف الإيديولوجي من خلال مراجعات أمنية منتظمة. و يعتقد الإسرائيليون ان مثل هؤلاء الأشخاص، يشكلون تهديداً ممكناً طويلاً المدى للأمن. و يتعرض المواطنين الإسرائيليون لمتطبات تسجيل صارمة، و يجب عليهم أن يحملوا دائماً أوراق تحقيق الشخصية. و تبذل أقصى الجهود في داخل أجهزة الأمن و المخابرات حتى لا تكشف عن شخصيات أفرادها حتى الإسرائيليين العادين الذين يعملون في الإدارات الحكومية بشكل عام. لذا فإن هناك فصلاً شديداً بين الأجهزة المختلفة، و غير مسموح بتخطي هذه الفواصل لأي كائن كان سوى أفراد معينين، و هؤلاء عادة من قلب الأجهزة و مسئوليها. و يستخدم الأفراد العاملون في الأجهزة أسماء حركية يغيرونها كثيراً. و هناك خبرة متجمعة بعض من عدم تسمية الأسماء اليهودية الأوربية أو اليديش، مما يجعل التعرف على بعض الإسرائيليين صعباً. و لا يستخدم كبار الزوار الأجانب و الجواسيس و العملاء نفس السيارة مرتين، عندما يجتمعون سراً بالضباط الإسرائيليين داخل البلد. و أرقام تليفوناتهم الرسمية و الشخصية غير مدرجة بالدليل، و هي غير معروفة إلا لقلة قليلة من الناس. و هذا النوع من السلوك المهني في الداخل، يعطي تدريباً يومياً رائعاً للأفراد العاملين بالأجهزة الأمنية، قبل أن يعينوا بوظائفهم في الخارج. و قد لا تناقش أي قضايا في التليفون. و تقول التقارير أنه رغم حرص ضباط الأمن و المخابرات النسبي و ارتفاع مستوى الحرص و الأمان، إلا أن التقارير تذكر أن المسئولين في بعض الأوقات يكونون غير مهتمين بمراعاة هذا الحرص و الأمان. أن لديهم شبكة الأصدقاء القدامى تماماً مثل البريطانيين. و الإسرائيليون في الشبكة يميلون إلى مناقشة موضوعات قد تكون و قد لا تكون هناك حاجة لمناقشتها. و الإسرائيليون لديهم أيضاً مشاكل خاصة باليهود في الخارج، هؤلاء الذين يحتاجون إلى مساندتهم، و لكن أمنهم حوله علامة استفهام بسبب إمكانية الولاء المقسم لإسرائيل و للبلد الذي يحملون جنسيته. و يجب أن تتبع الأجهزة و أوعية التخزين مقاييس أمنية صارمة. فهناك التقسيمات التالية: سري للغاية. و سري. و خصوصي، و ممنوع من التداول و يمكن مقارنته بكلمة للاستعمال الرسمي فقط التي نستخدمها نحن. و تنقل الوثائق التي تحمل سري للغاية و سري بواسطة ساعي فقط، و في أغلفة مزدوجة و مطلوب تبادل إيصالين تسليم و تسلم، و وحدات للتغليف و ثان للمحتويات. و هناك سركى لهذه الوثائق، يحمل تاريخ التسليم و التسلم و رقم الوثيقة، و المكتب المسؤول عنها. و هناك قائمة يقوم الكومبيوتر بإنتاجها أربع مرات في السنة ترصد كل المواد المكتوب عليها سري للغاية و المسئول عن أيها. و الاتصالات الكهربائية تتم بواسطة جهاز التيليبرنت كل الأجهزة الأمنية التي توفر الاتصالات. ثم هناك سجل كذلك بكل الوثائق التي يجب التخلص منها، و يجب أن يراقب ضباط المخابرات و الأمن عملية التخلص من الوثائق التي تحمل سري للغاية و سري. و كل الأشخاص الذين يريدون تصريحاً يجب أن يكتبوا تاريخ حياتهم، و يجب أن يمروا بتحقيق روتيني أيضاً. و يمكن إذا كانت التصاريح المطلوبة أعلى أن يضم التحقيق عائلة الطالب بأكملها، و تحقيق كامل و ضعه. و بالنسبة للمهاجرين الجدد من الإتحاد السوفييتي و دول أوروبا الشرقية، فإنه غير مسموح لهم باستخدام المعلومات المصنفة إلا بعد أربع أو خمس سنوات من هجرتهم. و هذه القاعدة كثيراً ما يتم مخالفتها بسبب البرتيكتسيا. و يتم إبلاغ الشين بيت بكل مخالفات للأمن في قوات الدفاع الإسرائيلية، و يتم التحقيق فيها بواسطة ضباط أمن الوحدة. و مطلوب من الإسرائيلية، و يتم التحقيق فيها بواسطة ضباط أمن الوحدة. و مطلوب من هذا الضباط أن يقدم تقارير دورية عن أنشطة الأفراد. و يقوم ضباط أمن الميدان المسئولون عن الأفراد بالانتشار بين القوات و يحاولون معرفة المعلومات العسكرية المتناثرة، و ذلك لتقدير الشعور بالأمن لدى أفراد قوات: جيش الدفاع الإسرائيلي و حتى يحثهم ذلك على أن يأخذوا بالحرص. المعنويات و أسلوب الانضباط: يعتبر الموساد و الشين بيت من مكونات الخدمة المدنية الإسرائيلية و البنية الوظيفية، لذا فإن طالب الوظيفة في أي من الجهازين عليه أن يمر بامتحان مدني. و يفضل هؤلاء الذين في العشرينات من أعمارهم، و الذين يحملون شهادات جامعية، رغم أن الذين يحملون تخصصات أو لديهم مواهب معينة، مطلوبون بدورهم. لكن المنافسة بين أجهزة المخابرات و الأمن، ووزارة الخارجية حول اجتذاب أفضل العناصر للعمل فيها و لتوسيع عملها بسرعة، هي ليست في صالح الأجهزة الأمنية. فمعظم الشبان الإسرائيليين اليوم لا يحبون السرية و لا الغموض الكائنين في عمل أجهزة المخابرات، و يفضلون المرتبات العالية في عالم رجال المال و الأعمال. و أفراد أجهزة الأمن و المخابرات، الذين لا يمكنهم تحمل الحياة المنغلقة المعزولة التي تفرضها الأوامر الأمنية و اعتبارات القيام بعمليات عادة ما يطردون. أما إذا كانت أعمالهم تعرض المخابرات أو الدولة للخطر، فإنهم يعاقبون بشدة. و حتى الأجهزة من معنويات ضباط المخابرات العاملين بها، فقد طلبت من الكنيسيت-الذي وافق- في أوائل الستينات، مكافأة سنوية 30 % للعاملين بها لتعويضهم عن المخاطر التي يتعرضون لها و السرية التي يعملون في إطارها. |
#5
|
|||
|
|||
رد: الصراع
كان من المهم إذاً للعدو أن يقضي عليى القاعدة العلمية و المتمثلة في العلماء , ثم يأتي بعد ذلك العمليات الجراحية لإستئصال شقفة آي بادرة تقنية تظهر هنا أو هناك
نبدأ الموضوع بإغتيال العلماء و إن كنت قد قدمت صور كثيرة منه أو قام عدد من أعضاء المنتدى بتقديمهم , فإنها تذكرة أولية د.مصطفى مشرفه كان د. مصطفى مشرفة أول مصري يشارك في أبحاث الفضاء, بل والأهم من ذلك كان أحد تلاميذ العالم ألبرت أينشتاين, وكان أحد أهم مساعديه في الوصول للنظرية النسبية, وأطلق على د. مشرفة لقب "أينشتاين العرب", وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية ومصطفى مشرفة هو عالم رياضيات وفيزياء مصري ولد عام 1898م . وفي عام 1917 م اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا . التحق بكلية نوتنجهام Nottingham ثم بكلية "الملك" بلندن ، حيث حصل منها على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف في عام 1923 م . ثم حصل على شهادة Ph.D (دكتوراة الفلسفة) من جامعة لندن في أقصر مدة تسمح بها قوانين الجامعة . وقد رجع إلى مصر بأمر من الوزارة ، ثم سافر ثانية إلى إنجلترا وحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc فكان بذلك أول مصري يحصل عليها . في عام 1925 م رجع إلى مصر ، وعين أستاذًا للرياضيات التطبيقية بكلية العلوم بجامعة القاهرة ، ثم مُنح درجة " أستاذ " في عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منح اللقب لمن هو أدنى من الثلاثين . عُين الدكتور " مشرفة " عميدًا للكلية في عام 1936م وانتخب للعمادة أربع مرات متتاليات ، كما انتخب في ديسمبر 1945 م وكيلاً للجامعة. بدأت أبحاث الدكتور " مشرفة" تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز خمسة عشر عامًا . ففي الجامعة الملكية بلندن King’s College نشر له أول خمسة أبحاث حول النظرية الكمية التي نال من أجلها درجتي Ph.D ( دكتوراه الفلسفة) و Dsc.(دكتوراة العلوم). كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ ، حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية " أينشين " تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية . ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس ، إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته ، حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها ، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداها للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات. كان الدكتور أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب.. بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا.. تقدر أبحاث الدكتور " مشرفة" المتميزة في نظريات الكم والذرة والإشعاع والميكانيكا والديناميكا بنحو خمسة عشر بحثًا.. وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين.. ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في علوم الرياضيات . دُعيَ من قبل العالم الألماني الأصل ألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، ولكنه اعتذر بقوله: "في بلدي جيل يحتاج إلي" توفى د . مشرفة في 16 يناير عام 1950 بالسم وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية |
#6
|
|||
|
|||
رد: الصراع
د.يحى المشد
يحيى المشد ..عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، قام بالتدريس في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية. ولد يحيى المشد في مصر في بنها عام 1932، تخرج من قسم الكهرباء في جامعة الإسكندرية عام 1952م، ، تخرج عام 1963م بدرجة الدكتوراه في هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي حيث كان قد حصل على بعثة دراسية عام 1956. عند عودته إنضم الى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث، أنتقل الى النرويج بين عامي 1963 و1964، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية و ما لبث أن تمت ترقيته الى "أستاذ"، حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية و نشر أكثر من 50 بحثا. بعد حرب يونيه 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى الى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، و أصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية الى إتجاهات أخرى. كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 إتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصريين الى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا الى فرنسا لتنسيق إستلام اليورانيوم. أغتيل في الثالث 13 يونيو عام 1980م ,في حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس. و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية القضية ضد مجهول. تم أتهامه بأنه كان مع فتاة ليل فرنسية و أن مقتله كان على خلفية هذا الموضوع، إلا أن ماري كلود ماجال فتاة الليل- (الشهيرة بماري اكسبريس) - انكرت الرواية الرسمية، بل أنها ذكرت أنه رفض مجرد الحديث معها، تم تجاهل قصتها مع أنها كانت شاهد رئيسي و وحيد في قضية مقتله و تم إغتيالها بعد فترة. ويؤكد الكثير من زملائه أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال. وبقي ملف المشد مقفولاً، وبقيت نتيجة التحريات أن الفاعل مجهول. وأصبح المشد واحداً من سلسلة من علماء العرب المتميزين الذين تم تصفيتهم على يد الموساد |
#7
|
|||
|
|||
رد: الصراع
د.سمير نجيب
يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين, وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات -خلال بعثته إلى أمريكا- لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل. وتصادف أن أعلنت جامعة "ديترويت" الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب, وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا. وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13/8/1967. وما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر, وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه. وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية، هذه القوى التي آلت على نفسها أن تدمر كل بنية علمية عربية متطورة مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج. وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته على المسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب. وفي الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات. حاول قطع الشك باليقين فانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه. وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور, وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول . |
#8
|
|||
|
|||
رد: الصراع
سميرة موسى
سميرة موسى (3 مارس 1917 - 5 أغسطس 1952 م) ولدت في قرية سنبو الكبرى بمحافظة الغربية وهي أول عالمة ذرة مصرية عربية ولقبت بإسم ميس كوري الشرق ..وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول ، جامعة القاهرة حاليا. طفولتها تعلمت سميرة منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم وكانت مولعة بقراءة الصحف وكانت تتمتع بذاكرة قوية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته .وانتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها تفوقها الدراسي حصدت سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935 ، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة ، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر. وقد كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر بها معمل. ويذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933 اختارت سميرة موسى كلية العلوم ، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور مصطفى مشرفة ، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم .وقد تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته. حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها وعينت كأول معيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.مصطفى مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب ( الانجليز ). حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة. معادلة هامة توصلت اليها وأنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة ( لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك ) تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع اهتماماتها السياسية وكانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما و ناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة. قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 وحرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي كما نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم اغتيالها استجابت الدكتورة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد . بداية الشك في حقيقة اغتيالها أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعاراً وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في رسائلها: «لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة». ولقد علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف. وفي أخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم قضية السلام»، ولازالت الصحف تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق ، وأن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - أن الموساد، المخابرات الاسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة. |
#9
|
|||
|
|||
رد: الصراع
سعيد السيد بدير
قتل العالم المصري سعيد السيد وكان قد تخرج في الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا في القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة مقدم وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة ليزيزع الألمانية الغربية وتعاقد معها لأجراء أبحاثه طوال عامين وهناك توصل المهندس الشاب إلى نتائج مذهلة وقد نشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى أتفق معه باحثان أمريكيين في أكتوبر عام 1988م لأجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية وهنا اغتاظ باحثوا الجامعة الألمانية وبدءوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين وذكرت زوجته إنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبث في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة في 8 يونيو عام 1988م وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثه هامدة وأكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ |
#10
|
|||
|
|||
رد: الصراع
د.نبيـل القليني
قصة هذا العالم غاية في الغرابة ، فقد اختفى منذ عام 1975 وحتى الآن، كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة. وقد كشفت الأبحاث العلمية الذرية التي قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية، ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ. وفي صباح يوم الاثنين الموافق 27/1/1975 م دق جرس الهاتف في الشقة التي كان يقيم فيها الدكتور القليني وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن. ولما انقطعت اتصالات الدكتور مع كلية العلوم بجامعة القاهرة، أرسلت الكلية إلى الجامعة التشيكية تستفسر عن مصير الدكتور نبيل الذي كان بعبقريته حديث الصحافة التشيكية والأوساط العلمية العالمية ، ولم ترد الجامعة التشيكية، وبعد عدة رسائل ملحه من كلية العلوم بجامعة القاهرة، ذكرت السلطات التشيكية أن العالم الدكتور القليني خرج من بيته بعد مكالمة هاتفية ولم يعد إلى بيته. والغريب أن الجامعة التشيكية و علمت بنبأ الاتصال الهاتفي فمن أين علمت به؟ وهل اتصلت بالشرطة التشيكية ، فإذا كانت الشرطة أخبرت إدارة الجامعة التشيكية فمن أين عرفت الشرطة؟؟؟ ولكن الأغرب أن السلطات المصرية (عام 1975 م ) لم تحقق في هذه الجريمة، ومن ثوابت ووقائع الاختفاء فإننا نرجح أن الدكتور تم استدراجه إلى كمين من قبل الموساد ، بعدها إما أن يكون قتل أو تعرض لما يسمى بغسيل الدماغ بما يحقق تعطيل كل ما في عقله من دراسات علمية متطورة وإما أن يكون في أحد السجون الغربية أو الإسرائيلية ". د. نبيل احمد فليفل نبيل أحمد فليفل عالم ذرة عربي شاب، استطاع دراسة الطبيعة النووية, وأصبح عالماً في الذرة وهو في الثلاثين من عمره ، وعلى الرغم من أنه كان من مخيم "الأمعري" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التي انهالت عليه -وفي الخفاء وعن طريق الوسطاء– للعمل في الخارج, وكان يشعر أنه سيخدم وطنه بأبحاثه ودراساته العلمية. وفجأة اختفى الدكتور نبيل, ثم في يوم السبت الموافق 28/4/1984 عثر على جثته في منطقة "بيت عور ", ولم يتم التحقيق في شيء د.حسن كامل صباح (اديسون العرب ) يصل عدد ما اخترعه حسن كامل الصباح من أجهزة وآلات في مجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى أكثر من 176 اختراعًا وقد حدثت الوفاة المفاجئة مساء يوم الأحد 31 مارس 1935 وكان حسن كامل الصباح عائدًا إلى منزله فسقطت سيارته في منخفض عميق ونقل إلى المستشفى، ولكنه فارق الحياة وعجز الأطباء عن تحديد سبب الوفاة خاصة وأن الصباح وجد على مقعد السيارة دون أن يصاب بأية جروح مما يرجح وجود شبهة جنائية خاصة العالم رمال حسن رمال عالم لبنانى أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التي قالت أيضا إنه مفخرة لفرنسا كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع في فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين، جاءت الوفاة في ظروف مريبة حيث حدثت في المختبر ووسط الأبحاث العلمية التي تحدثت عنها فرنسا، كما جاءت الوفاة عقب وفاة عالم مسلم أخر هو الدكتور حسن كامل صباح لم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة التي تتشابه مع وفاة العالم حسن صباح في عدم وجود آثار عضوية مباشرة على الجثتين . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|