ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
خياران أمام البشرية |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خياران أمام البشرية
في البدايه صورة العالم ستيفن هوكنج:
ستيفن وليم هو كينج: خياران أمام البشرية: استعمار الفضاء أو الهلاك .. في مطلع عام 2001 قامت صحيفة الديلي تلغراف بنشر فصول كتاب الكون باختصار لمؤلفه عالم الفيزياء والرياضيات المعاق ستيفن هوكينج حيث اجرت مقابلة معه بمناسبة الذكرى الستين لميلاده ، وهو أستاذ الرياضيات في جامعة كامبريج ويجلس على كرسي لوكاس ذي القيمة العلمية المرموقة، الذى : قال إنه متفائل بأن البشرية ستصل يوما إلى الكواكب وتستعمرها، وحذر هوكينج من أن الجنس البشري لن يتمكن من الحياة على الأرض على مدى الألف عام القادمة وربما كان يتعين عليه أن يتعلم كيفية العيش في مستعمرات فضائية لكنه أثار مخاوف من أن البشرية قد تنتج فيروسا يقضى على وجودها وقال في المقابلة إن الجنس البشري يواجه احتمالات الانقراض نتيجة لفيروس من صنع يديه سواء بقصد أو دون قصد. وهو لا يعتقد أن العنصر البشري سوف يتمكن من العيش في الألف عام المقبلة الا اذا تمكن من غزو الفضاء لأن هناك الكثير من الحوادث التي يمكن أن تقضي على الحياة في كوكب واحد. وقال هوكينج إن علم البيولوجيا وليس الفيزياء هو الذي سيشكل التحدي الأكبر بالنسبة لبقاء الجنس البشري واستمراره. واستطرد هوكينج قائلا إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة كانت مروعة لكنها لم تقض على الجنس البشري، غير أن الأسلحة النووية قادرة على ذلك. وأضاف أنه قلق من أخطار البيولوجيا لأن الأسلحة النووية تحتاج إلى مصانع وتسهيلات كبيرة بينما لا تحتاج أبحاث هندسة الأجنة سوى مختبر صغير يمكن أن يوجد بمصادر متواضعة. وليس بالإمكان فرض ضوابط معينة على كل مختبر في العالم، حسب قوله. ويعتبر البعض أن هوكينج من كبار المفكرين على المستوى العالمي وهو معاق لا يستطيع الحراك أو الكلام لكنه ينشر أفكاره عن طريق الكتابة ومن مؤلفاته الشهيرة التي تركت أثرا عالميا هو كتاب تاريخ مختصر للزمن. ويجلس هوكينج، الذي يتحدث إلى طلابه ومحدثيه عن طريق كمبيوتر وطالما اعتذر لمحدثيه لأن الكمبيوتر يتحدث بلهجة أمريكية، على كرسي لوكاس الذي شغله يوما العالم اسحق نيوتن. ويعلق على عملية الإدمان على استخدام الكومبيوتر بقوله (بوسعنا.. إذا أردنا أن تسود هيمنة الأنظمة البيولوجية على الأنظمة الإلكترونية... ألا يتحول الكمبيوتر إلى سيد والإنسان إلى عبد له.. ذلك أن الكمبيوتر عكس إمكانياتنا يطور كفاءاته كل ( 18 ) شهراً، وهذا يعني أن (سيادة) الكمبيوتر على الكون (خطر حقيقي) وبهذا أيضاً علينا أن نطور تقنيات حديثة تؤهلنا لربط العقل البشري بالكمبيوتر وبشكل يضع العقول الصناعية في خدمة الذكاء البشري ولا يضعها ضده. وجاء تعليقه هذا عقب وفاة شاب صيني يبلغ من العمر 22 عاما بعد أن قضى ليلة كاملة في اللعب على البرنامج الشهير المسمى (كونترستريك) وبعد الفحص الطبي قال الأطباء أن (السكتة القلبية) هي السبب المباشر لوفاته. |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: خياران أمام البشرية
ولد في مقاطعة اكسفورد في بريطانيا في 8 كانون الثاني 1942 أي بعد 300 عاما من وفاة العالم الفيزيائى الشهير غاليللو، كان مسكن والديه يقع في شمال لندن ، لكن مقاطعة اكسفورد اعتبرت المكان الأمين لإنجاب الأطفال خلال ظروف الحرب العالمية الثانية وفي الثامنة من عمره انتقلت عائلته الى منطقة تبعد 20 ميلا من شمال مدينة لندن ، حيث التحق بالمدرسة هناك ثم واصل دراسته في جامعة اكسفورد ذات الجامعة التى تعلم فيها والده وكان يود دراسة الرياضيات بالرغم من أن والده كان بفضل له دراسة الطب ولعدم توفر قسم لعلوم الرياضيات في الجامعة المذكورة أكمل دراسته في الفيزياء وحصل على مرتبة الشرف الأولى في فصله الدراسي في العلوم الطبيعية.
بعدها ذهب ستيفن الى جامعة كامبردج لإتمام بحثه في علوم الفضاء بإشراف دنيس سكيما وفردهاول وبعد نيله درجة الدكتوراه أصبح باحثا أول ثم باحثا مختصا في كلية جونفلي وكلاوس . ترك ستيفن معه بحوث الفلك عام 1973 إلى قسم العلوم الفيزياء النظرية والرياضيات التطبقية وشغل كرسى لوكاس منذ عام 1979 الكرسى الذي تأسس عام 1663 بناء على رغبة هنرى لوكاس الذى كان عضوا في مجلس الجامعة. أشغل ذلك الموقع كل من العالمين اسحاق بارو ثم اسحق نيوتن عام 1669. عمل ستيفن على دراسة القوانين التي تتحكم بالفضاء مع روجرز بنروز الذي كان يرى في أن نظرية اينشتاين النسبية تبدأ عند ساعة بن بنغ وتنتهى في الثقوب السوداء والذي رأى كذلك ضرورة توحيد مفاهيم نظريتى النسبية والكم والذي اعتبر احد الانجازات الكبيرة في النصف الأول من القرن العشرين. ومن خلال هذا التوحيد وجد أن الثقوب السوداء لايمكن أن تكون سوداء بصورة تامة ولكنها تبعث إشعاعا سرعان ما يختفي. ومن ضمن مؤلفاته الشهيرة : المقياس الكبير لتركيب الزمن الفضائى بالاشتراك مع جي.اف.ار الياس . النظرية العامة/ 300 عاما من الجاذبية/ تاريخ مختصر للزمن /الثقوب السوداء/ وفي عام 2001 كتابه الفضاء في مدار بذرة.(أعتقد أن المقصود بهذا الكتاب كتاب الكون في قشرة جوز) حصل على 12 مرتبة شرف علمية والعديد من الأوسمة والجوائز وأصبح عضو الجمعية الملكية وعضوا في جمعية العلوم الوطنية ولا يزال رغم عوقه يملك ارتباطا عائليا قويا فهو والد لثلاثة أبناء وحفيد واحد |
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: خياران أمام البشرية
هنا أيضاَ نبذة عن كتاب الكون في قشرة جوز وأهم مايحتويه..
الكون له تواريخ متعددة، كل منها يتحدد بجوزه دقيقة لعل هاملت كان يعني بذلك - أننا نحن البشر - وان كنا مقيدين بدنيا تقييدا شديدا، إلا أن عقولنا حرة في أن تستكشف الكون كله. فيما ظل الجنس البشري يريد دائما ان يتحكم في المستقبل، أو على الأقل أن يتنبأ بما يحدث وهذا هو السبب في انتشار التنجيم انتشارا شعبيا بالغا حيث يرى المنجمون أن الأحداث على الأرض لها ارتباط بحركات الكواكب عبر السماء ولعل السبب الحقيقي في أن معظم العلماء لا يؤمنون بالتنجيم ليس هو وجود البراهين العلمية أو نقصها، وإنما لان التنجيم لا يتسق مع نظريات أخرى قد اختيرت بالتجارب مؤلف هذا الكتاب الذي نعرضه اليوم هو ستيفن هوكنج عالم فذ يعد من أهم المفكرين في الفيزياء النظرية، وهو في ذلك يقف في صف واحد مع أينشتين ونيوتن وجاليليو. وهو إنسان فريد في إرادته وعزيمته، فقد أصيب وهو في العشرين من عمره بمرض العصبون الحركي الذي يؤدي إلى ضمور مطرد في الاعصاب والعضلات فأصبحت كل اطرافه عاجزة عن الحركة، كما اصبح عاجزا عن الكلام بسبب بعض المضاعفات، وهكذا فان جسده تحول إلى مخ صرف يتركز فيه نشاطه الوحيد. وهو يقول ساخرا ان من حسن حظه ان مهنته كفيزيائي نظري لا تتطلب منه الا هذا المخ النشط. وقد جهز له كرسي متحرك خاص مزود بالكهرباء وبحاسب آلي يستخدمه في الكتابة والكلام. اصدر هوكنج في 1988 كتابه (تاريخ موجز للزمان) ، الذي شرفت بترجمته إلى العربية، والذي ظل لسنوات عديدة على رأس قائمة احسن الكتب مبيعا. وقد سرد فيه تاريخا موجزا لاهم علامات الطريق في علم الفيزياء مما انجزه علماء الجاذبية مثل جاليليو ونيوتن وأينشتين وعلماء ميكانيكا مثل ماكس بلانك وهايزنبرج وفينمان، ثم عرض هوكنج في كتابه احدث افكار الفيزياء النظرية عن نشأة الكون، مثل نظرية الانفجار الكبير والثقوب السوداء والأوتار الفائقة. ورسخ هذا الكتاب مكانة هوكنج وقيمته علميا وثقافيا، واوضح نزعته المغامرة في أفكاره التي يعرضها بوضوح مصحوب ببعض السخرية حتى من نفسه. كما بين اسلوب الكتاب أن هوكنج لديه القدرة على أن يبسط مكانة هوكنج وقيمته علميا وثقافيا، واوضح نزعته المغامرة في أفكاره التي يعرضها بوضوح مصحوب ببعض السخرية حتى من نفسه. كما بين اسلوب الكتاب ان هوكنج لديه القدرة على ان يبسط أعقد مشاكل الفيزياء بضرب أمثلة مألوفة من الحياة اليومية. ألف هوكنج بعدها في 2002 كتابه الحالي وعنوانه "الكون في قشرة جوز"، وهو بهذا العنوان لا يقصد المعنى المجازي فحسب، بأنه سيقدم الكون في كتابه في عرض ميسر حتى لغير المتخصصين وكأنه في سهولة تناول قشرة جوز، وانما يقصد ايضا المعنى الحرفي للتشبيه، حيث ان الكون يبدأ، بالفعل، وفي شكل كرية مفلطحة في اجزاء منها، تشبه قشرة الجوز في حجمها وشكلها. و هو في هذا الكتاب السخي بالافكار والصور الايضاحية يكشف للقارئ عن المبادئ الاساسية التي تحكم الكون وما فيه من القوى الاساسية، اي القوى الكهرومغناطيسية والنووية والجذبوية، ويبين لنا انه كثيرا ما تبدو الحقائق العلمية أكثر غرابة وتشويقا من روايات الخيال العلمي. يتناول الكتاب اسرار احدث الانفجارات العلمية التي تمت في الفيزياء النظرية بعد صدور كتاب هوكنج (تاريخ موجز للزمان). ويطوف بنا هوكنج في رحلة ممتعة يقوم فيها بدور الدليل، ويبدأ بتمهيد عن نظريات أوائل القرن العشرين التي مازالت لها كل الاهمية، اي نظريات النسبية الخاصة والعامة وميكانيكا الكم، ثم يصل بأسلوبه وأمثلته الشائقة إلى الجاذبية الفائقة والابعاد المتعددة التي تزيد عن ابعاد كون الزمان الاربعة، ثم نظريات الأوتار الفائقة ونظرية. ام، لينتهي إلى نظرية (البرانات) الحديثة، اخر ما وصلت إليه حدود العلم في تسعينيات القرن الماضي. وهي نظرية لو ثبتت صحتها لامكن ان تحل الكثير من مشاكل النموذج الاساسي في الفيزياء، وهو نظرية الانفجار الكبير، حيث الثقوب السوداء لم تعد كاملة السواد، وانما هي تشع وتتبخر لتتلاشى، وحيث ينشأ الكون من بذرة حجمها وشكلها كثمرة جوز. يقول المؤلف هوكنج ان كتابه الكون في قشرة جوز اشبه بالشجرة، فيشكل الفصل الأول والثاني جذع الشجرة المركزي الذي تتفرع منه الفصول الأخرى وهذه الفروع مستقلة إلى حد كبير احدها عن الآخر، ويمكن تناولها بأي ترتيب بعد الجذع المركزي، وهي تقابل مجالات بحثت فيها أو فكرت في شأنها بعد نشر (تاريخ موجز للزمان). وبالتالي، فهي تمثل صورة لبعض من انشط المجالات في الابحاث الحالية. كما حاولت ايضا في كل فصل ان أتجنب البنية الخطية الواحدة. فهناك صور توضيحية توفر، هي وتعليقاتها، طريقا اخر بديلا للنص، كما في كتاب (تاريخ موجز مصور للزمان)، الذي نشر في 1996، كما ان مربعات الشرح أو الهوامش الجانبية تتيح الفرصة لمزيد من التعمق في موضوعات معينة بتفصيل اكثر مما يمكن في النص الاساسي. وهكذا فان كتاب (الكون في قشرة جوز) كتاب يهم كل من يريد فهم الكون الذي نعيش فيه، وهو يتيح للقارئ غير المتخصص ان يلم بأحدث التطورات في مجال علم الفيزياء الذي يقود الان كل التقدم العلمي في العالم. والكتاب ينقل للقارئ ايضا الاثارة والابتهاج نفسيهما اللذين يشعر بهما العلماء عندما تنكشف لهم اسرار الكون. |
#4
|
|||
|
|||
مشاركة: خياران أمام البشرية
صوره لغلاف كتاب موجز في تاريخ الزمان منذ الانفجار العظيم حتى الثقوب السوداء باللغة الإنجليزية:
http://www.fadhaa.info/uploader/up/f...6232147773.jpg خلاصة الكتاب: نحن نجد أنفسنا في عالم مذهل.ونود أن نتفهم مانراه من حولنا،وأن نسأل:ماهي طبيعة الكون؟؟وماهو موقعنا منه؟؟ومن أين جاء وجئنا؟ولماذا هو كما هو؟؟ في محاوله للإجابة عن هذه الأسئلة،نعتمد "صورة ما للعالم".وكما برج السلاحف اللامتناهي الذي يحمل الأرض المسطحة في مثل هذه الصورة،كذلك هي نظرة الأوتار العظمى.كل منهما نظريه للكون،ولو أن الأخيرة رياضيه وأكثر دقه بكثير من الأولى.وكل من النظريتين،يفتقر إلى البرهان المنظور: فكما أن أحداَ لم يشاهد سلحفاة عملاقه والأرض على ظهرها،كذلك فإن أحداَ لم ير وتراَ فائقاَ.غير أن نظرية علميه السلحفاة تسقط،لعدم كونها نظريه علميه معقولة،إذ تحتمل سقوط الناس عن حافة العالم..وهذا بالطبع مالا يتوافق مع التجربة،إلا إذا اعتبر تفسيراَ لمن يفترض أنهم اختفوا في مثلث برمودا. كانت المحاولات النظرية الأولى لوصف الكون وشرحه،تشمل الفكرة القائلة بأن الأحداث والظواهر الطبيعية،تحكمها أرواح ذات انفعالات إنسانيه،تتصرف بطريقة جد إنسانيه،لايمكن التنبؤ بها.كانت هذه الأرواح تسكن الأشياء الطبيعية،كالأنهار والجبال،وكذلك الأجرام السماوية،كالشمس والقمر.ولم يكن بد من تهدئة ثورتها والتماس عطفها،تأميناَ لخصب الأرض ولدورة الفصول.ولكن لابد وأن يكون قد لوحظ تدريجياَ،وجود شئ من الانتظام:فالشمس تشرق دوماَ من الشرق،وتغرب في الغرب،سواء في ذلك قُدمت أو لم تقدم الأضاحي لإّله الشمس.ثم إن الشمس والقمر والكواكب،تتبع مسارات دقيقه في السماء،يمكن التنبؤ بها مسبقاَ وبدقه بالغه.كان من الممكن بعد،اعتبار الشمس أو القمر بمثابة آلهة،إلا أنها آلهة تخضع لقوانين صارمة،من دون أي استثناء في الظاهر،إذا ماصرفنا النظر عن توقف الشمس من أجل يشوع. لم تكن هذه الأنظمة والقوانين واضحة المعالم في البدء إلا في علم الفلك والقليل من الحالات الأخرى.ولكن مع نشوء الحضارة،خصوصاَ في القرون الثلاثة الأخيرة،تم اكتشاف المزيد من الأنظمة والقوانين.قاد نجاح هذه القوانين،العالم"لابلاس"في بداية القرن التاسع عشر،نحو صياغة قدريه علميه،أي أنه اقترح أو توقع وجود مجموعه من القوانين،تحدد تطور الكون بدقه،انطلاقا من معرفه تكوينيه في فتره معينه. كانت قدرية"لابلاس"ناقصة من وجهتين:فهي لم تقل كيف يكون اختيار القوانين،ولم تحدد التكوين الأولي للكون-هذان الأمران كانا متروكين للقدرة الألهيه.فالله عزوجل،هو الذي يختار كيف يبدأ الكون،ولأي القوانين يخضع،إلا أنه لا يتدخل في الكون بعد ابتدائه.أي أن الله سبحانه،كان مقتصراَ (كذا)في الواقع،على الميادين التي لم تدركها العلوم في القرن التاسع عشر. ونعرف اليوم أن آمال"لابلاس"في القدرية لا يمكن تحقيقها،على الأقل لما كان في تفكيره.فمبدأ الارتياب لميكانيكا الكم،يفرض عدم القدرة على التنبؤ ببعض أزواج الكميات-مثل موقع وسرعة الجسيم-بشكل دقيق. وتتعامل ميكانيكا الكم مع هذا الوضع،عبر مرتبه من نظريات الكم،حيث لا مواقع ولا سرعات واضحة المعالم للجسيمات،بل تتمثل في موجات.ونظريات الكم هذه،قدريه،بمعنى أنها تضع قوانين لتطور الموجه مع الزمن.فإذا عرفنا الموجه في زمن ما،يمكننا حسابها في وقت آخر.ولا يأتي العنصر العشوائي الذي لا يمكن التنبؤ به،إلا عندما نحاول تفسير الموجه وفقاَ لمواقع الجسيمات وسرعاتها. ولكن قد يعود هذا الخطأ إلينا:إذ قد لا يكون هنالك أي مواقع أو سرعات للجسيمات،بل موجات فقط.وأنها لمجرد محاولة منا للتوفيقيين الموجات وبين أفكارنا المسبقة عن المواقع والسرعات.ويكمن السبب الظاهري لفقدان التنبؤية،في عدم التوافق الناتج. لقد أعيد الواقع،تعريف مهمة العلم،بكونها اكتشاف قوانين،تمكننا من التنبؤ بالأحداث ضمن الحدود التي يرسمها مبدأ الارتياب.ولكن يبقى السؤال:كيف،أو لماذا،كان اختيار القوانين والوضع الأولي للكون؟؟ |
#5
|
|||
|
|||
مشاركة: خياران أمام البشرية
في هذا الكتاب،أبرز فيه بشكل خاص،القوانين التي تحكم الجاذبية،لأنها هي التي تعطي الكون شكل بنيته على المقياس الكبير،رغم كونها الأضعف بين فئات القوى الأربع.لم تكن قوانين الجاذبية متلائمة مع النظرة التي بقيت حتى فتره قريبه جداَ،والقائلة بأن الكون لا يتغير مع الزمن:فكون الجاذبية فاعله بشكل دائم،يفرض أن يكون الكون إما في توسع وإما في تقلص.وبحسب النظرية العامة،لابد في الماضي من وجود حاله ذات كثافه لا متناهية،الانفجار العظيم،قد تكون نهاية الزمان.وحتى إذا لم يعد الكون كله للانخساف،فستكون هنالك تفردات في أي مناطق ممركزة تنخسف لتكون ثقوباَ سوداء.هذه التفردات،سوف تكون نهاية الزمان،بالنسبة لأي شخص يقع داخل الثقب الأسود.ومع الانفجار العظيم والتفردات الأخرى،تتعطل القوانين جميعاَ،ويبقى للعزة الإلهيه مطلق الحرية في اختيار ماحدث وفي كيفية بدء الكون.
وعندما نجمع بين ميكانيكا الكم وبين النسبية العامة،يبدو أن احتمالاَ ينشأ،لم يكن من قبل:وهو أن المكان والزمان،قد يشكلان معاَ فضاءَ واضح المعالم،ذا أربعة أبعاد،من دون تفردات أو حدود(تخوم)كسطح الأرض،ولكن بأبعاد أكبر.وقد تفسر هذه الفكرة العديد من الظواهر المشاهدة في الكون،كاتساقه على المقياس الكبير،وكذلك الفوارق في التناسق على المقياس الأصغر،كالمجرات والنجوم،وحتى الكائنات البشرية.وقد تفسر كذلك وجود سهم الزمان الذي نشاهد.ولكن إذا كان الكون تاماَ في ذاته"محتوياَ نفسه بنفسه"،من دون تفردات أو حدود، وخاضعاَ كلياَ لنظرية موحدة،فسيكون في هذا تقييدات عميقة لدور الله سبحانه وتعالى،بوصفه الخالق الباري. ذات يوم،طرح"أينشتاين"السؤال:"ماعدد الخيارات التي كانت لدى الله سبحانه وتعالى،في إنشائه الكون؟؟".فلو كان عرض اللاحدود صحيحاَ،فلن تكون له سبحانه،أي حرية في اختيار الشروط الأولية.ستكون له بالطبع،حرية اختيار القوانين التي يخضع لها الكون.ولكن هذا قد لا يشكل عدداَ كبيراَ من الخيارات.قد يكون ثمة خيار واحد،أو عدد يسير من النظريات الكاملة الموحدة،كنظرية الوتر المغاير،المتماسكة ذاتياَ،يسمح بوجود بنى شديدة التعقيد كالكائنات البشرية،التي يمكنها تحري قوانين الكون والتساؤل عن طبيعة الخالق. حتى ولو لم يكن هناك سوى نظريه موحده واحده محتمله،فستكون مجرد مجموعة قواعد ومعادلات.فمالذي ينفخ الحياة في المعادلات،ويخلق كوناَ كي تصفه؟؟إن نظرة العلم المألوفة في بناء نموذج رياضي،لا يمكنها الإجابة عن الأسئلة لماذا يجب أن يكون ثمة كون،كي يصفه النموذج،ولماذا كل هذا العناء في وجود الكون؟؟وهل تكون النظرية الموحدة حتمية إلى حد أنها تخلق وجودها بالذات؟؟أو أنها تحتاج إلى خالق،وفي هذه الحال،هل يكون له أي تأثير آخر على الكون؟ويمضي التساؤل إلى حد ملامسة الكفر:ومن خلقه هو؟(عفوك اللهم). حتى الآن،كان العلماء في معظمهم منهمكين في تطوير نظريات تصف(ماهو)الكون،وتطرح السؤال:لماذا.والذين مهمتهم التساؤل(لماذا)-أي الفلاسفة-لم يتمكنوا من مواكبة تقدم النظريات العلمية.كان الفلاسفة في القرن الثامن عشر،يعتبرون سائر المعرفات الإنسانية،بما فيها العلوم،حقل اختصاصهم،ويناقشون اسئله مثل:هل للكون بداية؟؟إلا أن العلم في القرن التاسع عشر والقرن العشرين،أصبح تقنياَ و رياضياَ إلى حد يفوق قدرة الفلاسفة وأي شخص آخر،باستثناء قله من المتخصصين.فخفف الفلاسفة من مدى تحرياتهم،بحيث قال (ويتجنشيتاين)أشهر فلاسفة هذا العصر:"إن المهمة الوحيدة الباقية للفلسفة،هي تحليل اللغة." فأي انحدار هذا للأعراف الفلسفية العظيمة، من"ارسطو"إلى"كانط"!. ولكن إذا اكتشفنا حقاَ نظريه كاملة،فسوف تكون في حينها قابله للفهم من حيث مبدأها الواسع،بالنسبة إلى كل الناس،لا إلى قله من العلماء وحسب.عندها،سوف يمكننا جميعاَ-فلاسفة وعلماء وحتى أناس عاديين،أن نساهم في مناقشة السؤال لماذا نحن والكون موجودون.فإن وجدنا الجواب فسيكون ذلك هو الانتصار المطلق للعقل البشري-لأننا،عندها،نعرف فكر الله عزوجل!. _________________ تعليقي على هذا الكلام آيتين: قوله تعالى: (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدوا ) وقوله تعالى: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاَ) |
#6
|
|||
|
|||
ملاحظة :
منقول للفائدة
|
#8
|
|||
|
|||
مشاركة: خياران أمام البشرية
انا التي اشكر مرورك الطيب هنا
جزاك الله خير ايتها الرئعة دمت بود |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|