[انتبهوا لوجودي]

الكويت «نووية».. 2012



محمد الهندال وبلقيس مجيد ومحمود بعلبكي:
• دور الشركات الخاصة أساسي لبناء المشاريع النووية
• الشريعان: الكهرباء في رمضان أفضل ووضعها مطمئن
• الحملة على وزير الكهرباء ليست تقنية وتتعلق بصفقة «الصبية»
• لا «خطة رمضانية».. والوحدات الخارجية في الصبية توفر الأمان
تتجه الكويت بشكل حثيث ومدروس لحل مشكلة الطاقة الكهربائية بشكل جذري ودائم من خلال استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، وتأمل الحكومة وفق مصادر مطلعة ان تنتهي من اعداد كل ما يتعلق بانشاء المحطات النووية خلال عامين اي في عام 2012 على ان تدخل الكويت بعد ذلك عصرها النووي ببناء المفاعلات اللازمة لتوفير الطاقة النظيفة للاستخدامات السلمية.
وكانت الحكومة أعلنت اكثر من مرة انها تعاقدت مع جهات خاصة للبدء باعداد الدراسات وتنفيذ المشاريع اللازمة لاستخدام الطاقة النووية سلميا، كما اكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية والاسكان الشيخ احمد الفهد على هذا الموضوع وفق المصادر ذاتها، وجار الان عملية اعداد المخططات الاولية وترسية الصفقات وتحديد المناطق التي سيتم انشاء هذه المحطات فيها ودراستها بيئيا وجيولوجيا من حيث علاقة هذه المواقع بحقول النفط ومشاريعه المستقبلية وكل المعلومات تشير الى ان عام 2012 سيكون عام دخول الكويت نادي مستخدمي الطاقة النووية في العالم.
وفي هذا السياق اكدت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء ووفق دراسات معمقة ان دخول الكويت المجال النووي سيوفر اكثر من 1500 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، ورغم نفيها ان يكون تم تداول الموضوع في اجتماعات وكلاء الكهرباء الا انها تؤكد ان المعلومات تشير الى ان عام 2012 سيشهد دخول الكويت ضمن ركب البلدان النووية. وكشفت المصادر ان دور الشركات الخاصة في اعداد وبناء المشاريع النووية سيكون اساسيا ضمن التوجه الحكومي لاشراك القطاع الخاص في المشاريع التنموية.
من جانبه اكد مصدر نيابي سعي الحكومة للحصول على الطاقة النووية السلمية لانتاج الكهرباء واصفا هذا الموضوع بانه الاهم على جدول الاعمال الحكومي المتعلق بالمشاريع الكبرى، موضحا ان الحكومة لم تنته حتى الان من الدراسات المتعلقة بانشاء المحطات النووية، متوقعا ان يبدأ التنفيذ الفعلي خلال عامين بعد تحديد مواقع هذه المحطات، كاشفا ان المثلث الحدودي الواقع بين الكويت والسعودية والعراق هو المرشح لبناء المحطات النووية، وان وزارة الكهرباء والماء بانتظار دراسات الهيئة العامة للبيئة وعدد من الوزارات المعنية لاعتماد الموقع الملائم لاقامة مشاريع طويلة الامد.
وحول ما يتعرض له وزير الكهرباء والماء بدر الشريعان من انتقاد نيابي اكد المصدر ان الموضوع يتعدى الانتقاد، مشيرا الى ان هناك حملة تشنها بعض الاطراف على الوزير الشريعان على خلفية مصالح ومناقصات رفضها الوزير، موضحا ان بعض المشاريع المطروحة اثارت ردات فعل عند بعض المتنفذين لعدم تمكنهم من الحصول عليها، وهو ما ادى الى سعيهم لخلط الاوراق والحديث عن عدم حيادية الوزير وسعيه لتتبع فئة معينة، وهو الامر الذي تنفيه صفقة محطة الصبية التي رست على شركة معينة دون شركتين اخريين منافستين.
وافاد المصدر ان وزارة الكهرباء والماء تكتفي بعدم الرد على حملة التهديد النيابية وبعدم التعليق على ما يتم نشره في هذا الاطار. موضحا ان خلط الاوراق عملية تخدم بعض المتنفذين وسيتم الرد عليها من خلال اداء الوزير والحكومة.
على صعيد اخر اكد الوزير الشريعان امس ان وحدتين منتجتين للكهرباء ستدخلان الخدمة خلال الاسبوعين المقبلين بطاقة تبلغ نحو 600 ميغا واط مما سيجعل الوضع خلال شهر رمضان مطمئنا وافضل حالا، مشيرا الى ان الوضع الكهربائي في البلاد ولغاية الاول من اغسطس مطمئن ايضا.
وفي هذا السياق نفت مصادر وزارة الكهرباء وجود ما يسمى بـ«خطة رمضان»، مؤكدة ان الخطة الموضوعة من قبل وزارة الكهرباء هي ذاتها التي ستطبق خلال رمضان ولا وجود لخطط مختلفة، وحول الخطر الذي قد تشكله زيادة الاحمال الكهربائية خلال رمضان، اكدت المصادر ان الوزارة تعتمد على دخول الوحدات الخارجية في الصبية حيز العمل لانقاذ الوضع، خصوصا ان طبيعة الاحمال تزداد في شهر رمضان خلال الليل، وتحديدا في العشر الاواخر من الشهر الفضيل.

[@سعوديه@]

[شمس الخرج]

بارك الله فيك