ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء العام | ||
الالكترونيات في التكون الآدمي |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الالكترونيات في التكون الآدمي
--------------------------------------------------------------------------------
اود ان اعرض عليكم هذا المقال والمأخوذ من ( الموسوعة العربية للكمبيوتر والانترنت ) , وهو بعنوان الاكترونيات في التكوين الآدمي ....... واتمنى ان ينال اعجابكم ...... (بواسطة : Roses | بتاريخ : 18 أكتوبر 2002 ) عندما ينعم الله على صديق أو قريب بمولود أفعل ما يفعله الناس، أبارك وأهنئ بوصول الوافد الجديد، مفترضاً أن المولود ليس إلا بشراً كغيره من مواليد سلالتنا البشرية.. لذلك دهشت لمقالة استهلها كاتبها بقوله لقد ولدت إنساناً، وكأن المسألة تحتاج لتوضيح، أو كما لو كان من الممكن أن يولد صاحب المقالة عنزة أو جواداً! والكاتب ليس من عباد الله المغمورين، لكنه بروفيسور في جامعة ردنج (Reading) البريطانية، ذاع صيته بعد أن بدأت أبواب ردهات الجامعة تفتح له تلقائياً بمجرد اقترابه منها، ومنذ أخذت أضواء معمل الكمبيوتر تضيء بمجرد دخوله المكان، ومنذ راح الكمبيوتر الخاص به يستيقظ من سباته فور اقتراب البروفيسور، بل إن دخول الرجل الحجرة يجعل الكمبيوتر يتصل تلقائياً بشبكة الجامعة دون حاجة لكلمة مرور من البروفيسور، لأن الجهاز يتعرف على شخص البروفيسور ولا يحتاج للتأكد بكلمة مرور كما يفعل باقي العاملين في الجامعة. بطلنا إذاً أستاذ جامعي تستجيب له الأبواب الصماء وتضاء لوصوله الأضواء ويصحو لمجيئه الكمبيوتر. كيف؟ تعود بداية القصة إلى شهر أغسطس/آب من العام 1998 عندما قام البروفيسور كيفن وارويك بزراعة شريحة إلكترونية في ذراعه تستطيع إرسال إشارات الراديو إلى عدة هوائيات موزعة في الحرم الجامعي تقوم بدورها بإرسال إشارات رقمية إلى كمبيوتر مركزي، وعن طريق تلك الإشارات يرصد الكمبيوتر تحركات البروفيسور في المبنى، ويرسل إشارات لأبواب الجامعة المجهزة لاستقبالها فتفتح عند اقتراب البروفيسور. كان هدف التجربة هو اختبار إمكانية إرسال واستقبال هذه النوعية من الإشارات من رقاقة مزروعة تحت جلد إنسان. ودام زمن اختبارها تسعة أيام كاملة تكللت نتائجها بالنجاح. ومع النجاح بدأت أهداف البروفيسور والفريق الذي يعمل معه تنمو، واشتهر المقال الذي استهله بقوله لقد ولدت إنساناً، واسترسل يقول فيه: لكن ذلك كان محض صدفة من صدف الأقدار أو حالة أملتها ظروف الزمان والمكان.. وقصد بالمقدمة إخبارنا أن انتمائه كان يمكن أن يكون لسلالة غير سلالة البشر، وبتحديد أدق لسلالة السايبورج (Cyborg) التي تجمع بين خصائص الإنسان الآلي أو الروبوت وخصائص المخلوق البشري العادي، فيفهمنا البروفيسور أن تأخر ميلاده بضعة عقود من الزمان يمكن أن يحول نسبه من جنسنا الآدمي إلى جنس السايبورج.. كيف..؟ بعد نجاح التجربة المذكورة تأتي التجربة الأهم التي يزرع فيها البروفيسور رقاقة في جهازه العصبي. ووفقاً للخطط المعلنة سيتم زرع تلك الرقاقة في الألياف العصبية للذراع اليسرى للأستاذ، وتكون وظيفة الرقاقة تسجيل الإشارات التي ترسلها الأعصاب إلى المخ، وتلك التي يرسلها المخ لأعضاء الجسم، فتتحول الرقاقة إلى جاسوس ينصت ويسجل. ومع تسجيل تلك الاشارات يبدأ فريق مكون من 20 عالماً في جامعة ردنج في تحليل كل إشارة، وتجهيزها لإعادة إرسالها إلى الرقاقة. فإذا افترضنا أن الفريق نجح في رصد وتسجيل الإشارات التي يرسلها الجسم للمخ أو العكس، فسيعني ذلك امتلاك نسخ عن الإشارات التي يرسلها مخ البروفيسور إلى أعصابه عندما يشعر بالانتعاش، أو بالرغبة في الضحك، أو عندما يأخذ جرعة من دواء منشط، وقد يمكن استخدام تسجيلات تلك الإشارات أو نسخاً معدلة منها لإعادة إرسالها إلى الشريحة فتأخذ من هناك طريقها إلى مخ البروفيسور وتنتج الأثر الذي أنتجته الإشارة الأصلية. وبهذا الأسلوب يصبح في مقدورنا إضحاك البروفيسور عندما يحزن، وتنشيطه عندما ينتابه الخمول، وتهدأته عندما تضطرب أعصابه. وخلاصة القول أن هدف التجربة هو تسجيل نسخ عن الإشارات التي تمضي بين المخ والجسم حاملة معها الأحاسيس والعواطف، وأوامر الحركة والسكون لأعضاء الجسد، واستخدام هذه النسخ في إعادة إرسالها للمخ للحصول على النتيجة التي أنتجتها الإشارات الأصلية. ويمكن أن يقود نجاح التجربة إلى إيجاد علاج لآلاف الأمراض النفسية والجسدية، مثل الاكتئاب والتوتر العصبي والخوف والقلق والأرق والآلام والأمراض الجسدية المختلفة. فالمسألة ستتمحور حول التوصل إلى الإشارات التي تمثل الشفاء، وإحلالها محل الإشارات التي تمثل الألم أو المرض. ويخبرنا البروفيسور كيفن وارويك أن المرحلة التالية للتجربة هي زرع شريحتين في شخصين مختلفين، وقد تطوعت السيدة آيرينا زوجة البروفيسور لتكون الطرف الثاني في التجربة. ويصبح الهدف هنا هو اختبار إمكانية نقل مشاعر وأحاسيس شخص إلى آخر عن طريق الشرائح، سواء كانت تلك المشاعر حسية أو عاطفية. فإذا افترضنا مثلاً أن البروفيسور صدم إصبعه بشىء صلب وتولد عن الصدمة ألم، وقامت الشريحة المزروعة في جسمه بنقل إشارة هذا الألم إلى الشريحة المزروعة في جسم الزوجة، فهل يمكن للزوجة أن تشعر بذات الألم؟ وإذا قام البروفسور (الذي يعاني من الخوف من الأماكن المرتفعة) بالنظر إلى شوراع المدينة من شرفة مبنى شاهق، فهل ستنقل شريحته إلى شريحة الزوجة مشاعر الخوف التي ستنتابه، وهل يمكن أن تشعر الزوجة بمشاعر الشوق التي تنتاب البروفيسور في غيابها..؟ ثم ما هو عدد وحجم وعمق المشاعر الأخرى التي يمكن أن يتناقلها ويتقاسمها شخصان عن طريق الشرائح الإلكترونية.. وهل يمكن تزاوج تلك المشاعر بين شخصين تفصل بينهما مسافات وبحار إذا وجد موصل بينهما مثل الإنترنت أو خطوط الهاتف؟ إذا استطاعت التجارب المذكورة تحقيق بعض من النجاح المرجو لها خلال العشرين عاماً القادمة، فهل سيعني ذلك أن الكمبيوتر أو مكوناته ستدخل في التركيبة والتكوينة الإنسانية إلى الحد الذي يمكن أن تمحى فيه الفواصل بين الإنسان والمكونات الإلكترونية الدخيلة؟ يومها يصح الكلام الذي استهل به البروفيسور مقاله، ويصبح انتماؤنا الحالي للجنس البشري مسألة وقت، مجرد مرحلة تنتظر مراحل قادمة يزداد فيها امتزاج التكوين البشري بشرائح وإشارات وأنظمة إلكترونية تحول المجموع إلى جنس ثالث.. الجنس الذي يتحدث عنه البروفيسور كيفن وارويك ويطلق عليه البعض اسم السايبورج! |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: الالكترونيات في التكون الآدمي
شكرا لك على المقال
|
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: الالكترونيات في التكون الآدمي
موضوع يستحق الشكر..لغازي طبعا ..مش لبوفيسور
|
#4
|
||||
|
||||
مشاركة: الالكترونيات في التكون الآدمي
بارك الله فيك
|
#6
|
|||
|
|||
مشاركة: الالكترونيات في التكون الآدمي
وفـــــــــــــقك الله
|
#7
|
|||
|
|||
رد: الالكترونيات في التكون الآدمي
الله يعطيك العافية
__________________
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولاقوة إلا بالله
|
#8
|
|||
|
|||
رد: الالكترونيات في التكون الآدمي
بارك الله فيك |
#9
|
|||
|
|||
رد: الالكترونيات في التكون الآدمي
جزيت خيرا
بارك الله فيك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|