ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء الكونية. | ||
الفيزيائي شون كارول |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الفيزيائي شون كارول
الفيزيائي شون كارول : " من الأزل إلى هنا "
لماذا يمضي الزمن من الماضي إلى المستقبل؟ حسن عجمي هل الوجود أزلي أم بدأ من انفجار عظيم؟ لماذا يعبر الزمن من الماضي إلى المستقبل بدلاً من العكس؟ هذه بعض من الأسئلة التي يحاول الفيزيائي شون كارول الإجابة عليها في كتابه " من الأزل إلى هنا ". يترتب عن هذه الرحلة المعرفية إكتشاف حقيقة الإنسان والعلم. جدلية الماضي و المستقبل و النظام و الفوضى يوضح لنا كارول لماذا يمضي الزمن من الماضي إلى المستقبل مروراً بالحاضر طبعاً. وهذا ما يسمى بسهم الزمن. فالزمن يشبه السهم المنطلق من مكان إلى آخر, لكنه ينطلق من الماضي إلى المستقبل. كان من الممكن لهذا السهم الزمني أن يتجه إلى الماضي بدلاً من اتجاهه إلى المستقبل فيسير حينها الزمن من المستقبل إلى الماضي بدلاً من أن يمشي من الماضي إلى المستقبل. و من الممكن ذلك لأن لا يوجد في القوانين الطبيعية الحاكمة لعالم ما دون الذرة ( كقوانين النظرية النسبية لأينشتاين و قوانين ميكانيكا الكم ) ما يمنع حدوث ذلك. لكننا نشاهد الزمن يرتحل من الماضي إلى المستقبل و ليس العكس. فمثلاً, يولد الإنسان أولاً و من ثم ينمو و يكبر و من ثم يموت, و لا يحدث العكس أي لا يموت أولاً ومن ثم يظهر شيخاً ومن ثم يصغر تدريجياً إلى أن يولد. لا بد من تفسير لماذا الزمن يركض من الماضي إلى المستقبل بدلاً من العكس. يقدّم الفيزيائي شون كارول تفسيراً علمياً لهذه الظاهرة و يطوره لكي يكتسب مصداقية أكبر. يعتمد هذا التفسير على القانون الطبيعي الثاني في نظرية الثرمودينميك. بالنسبة إلى هذا القانون, يتجه الكون من النظام إلى الفوضى مع مرور الوقت. فمثلاً, تتحوّل البيضة السليمة إلى منكسرة بينما لا نشاهد انتقال البيضة المنكسرة إلى بيضة سليمة. و تتعدد الأمثلة منها ذوبان السكر في فنجان قهوة و انتشار العطر في الغرفة. نشاهد أولاً وجود السكر في علبته ومن ثم إضافته إلى فنجان قهوة فذوبانه فيه, و لا نرى العكس. كما نجد العطر في قارورته و من ثم يرش في زاوية ما من الغرفة و بعدها ينتشر في كل أرجاء الغرفة, ولا نشاهد انتقال العطر من كل الغرفة إلى زاوية معينة في الغرفة و من ثم انتقاله إلى قارورته. كما يولد الإنسان و ينمو منتظماً في جسده ومن ثم يبدأ في الانحدار نحو مر ضه و موته. هكذا يعبر العالم من نظام إلى فوضى فأكثر فوضى ( Sean Carroll : From Eternity To Here.2010.Plume ). الآن, من الممكن تقديم التفسير العلمي لظاهرة عبور الزمن من الماضي إلى المستقبل بدلأً من العكس على النحو التالي: بما أن الكون ينتقل من النظام إلى الفوضى, و بما أن ماضي الكون منظم بينما المستقبل أقل تنظيماً, إذن لا مجال للكون سوى أن ينطلق من الماضي وأن يتجه نحو المستقبل. لذا يمضي الزمن من الماضي إلى المستقبل. هكذا يتم تفسير سهم الزمن المتجه نحو المستقبل. فالزمن يعبر من الماضي إلى المستقبل لأن ماضي الكون يتصف بالنظام و القانون الثاني في نظرية الثرمودينميك العلمية يؤكد على أن الكون يتحوّل من نظام إلى فوضى. لا يكتفي كارول بشرح هذا الموقف العلمي بل يضيف إليه نظرية تفصيلية حول لماذا كان الكون منظماً في بداية وجوده. فتفسير حركة الزمن من ماضٍ إلى مستقبل يعتمد على مسلّمة مفادها أن الكون كان منظماً في بداية نشوئه كما يعتمد على القانون الثاني في نظرية الثرمودينميك. من هنا, لا بد من تفسير لماذا كان الكون منظماً في بدايته لكي يكتمل تفسيرنا العلمي لاتجاه الزمن نحو المستقبل. يصر كارول على أن النظرية العلمية المتبعة من قبل العديد من العلماء حالياً ألا و هي نموذج الانفجار العظيم لا تنجح في طرح التفسير المطلوب. بالنسبة إلى نظرية الانفجار العظيم, بدأ الكون من نقطة شديدة الكثافة ما أدى إلى انفجار عظيم نتج عنه عالمنا. لكن هذا النموذج العلمي لا يلزم الكون الأولي بأن يكون منظماً. لذا كما يقول كارول لا بد من صياغة نموذج علمي جديد مختلف عن نموذج الانفجار العظيم و قادر على شرح لماذا بدأ الكون منظماً ( المرجع السابق ). العدم و الأكوان الممكنة على ضوء هذه الاعتبارات, يفترض شون كارول أن العالم لم ينشأ من انفجار عظيم ؛ فالانفجار العظيم قد يستدعي فوضى أكثر من نظام بينما الكون بدأ منتظماً. بل على الأرجح الوجود يتشكل من أكوان ممكنة عديدة و مختلفة. بالنسبة إلى هذا النموذج العلمي, ينشأ عالمنا كما الأكوان الممكنة كافة من العدم على أساس القوانين الطبيعية. العدم ذاته يتكون من طاقات متعارضة, و لكونها تعارض بعضها البعض تختزل بعضها البعض فيوجد العدم. لكن كل شيء عرضة للتقلب الكمي كما تقول نظرية ميكانيكا الكم العلمية. من هنا, يصاب العدم بالتقلب هذا ما يجعل من المحتمل أن تتحرر طاقة ما من العدم و لا يتم اختزالها. و من هذه الطاقة المحررة يولد الكون كما نعرفه. لكن إذا كان هذا ممكناً, إذن من الممكن حدوثه مرات عدة. لذا تولد الأكوان الممكنة المختلفة تماماً كما ينمو عالمنا من العدم. فالتقلب الكمي يصيب العدم في أمكنة عدة و بذلك قد تتحرر طاقات مختلفة منه لتكوّن أكواناً ممكنة مختلفة. من منظور هذا النموذج يفسر لنا كارول لماذا كان عالمنا منظماً في بداية وجوده, و ذلك على النحو التالي: بما أن عالمنا قد نشأ من العدم, إذن من المتوقع أن يكون منظماً في بداية ولادته لأنه متكون من عدم فلا تكثر و لا تتكاثر فيه الموجودات. أما عندما ينمو فتولد نجومه و مجراته حينها يتصف بفوضى أكثر في مستقبله.هكذا عالمنا منظم في بداية نشوئه وأقل تنظيماً في مستقبله ما يستلزم انتقاله من الماضي إلى المستقبل على ضوء قانون تحوّل الكون من النظام إلى الفوضى ( المرجع السابق ). الارتداد العظيم في مواجهة الانفجار العظيم يضيف الفيزيائي كارول تصوراً علمياً آخر مرتبطاً بالتصور السابق. بالنسبة إلى كارول, من الممكن علمياً تصور أن عالمنا قد نشأ من عالم ممكن آخر. هذا العالم الممكن الآخر في حالة انهيار و مصيره الزوال في الانسحاق العظيم. لكن بدلاً من أن يسقط في زواله الأخير يتعرض إلى ارتداد عظيم فتمدد ينشأ عنه عالمنا. من هنا, يبدأ عالمنا من ارتداد عظيم لعالم محتضر بدلاً من أن يبدأ من الانفجار العظيم التقليدي. هذا التصور يعتمد على فكرة وجود أكوان عديدة تنمو من العدم و تنجب أكواناً أخرى؛ فثمة أكوان أمهات و أكوان أخرى أطفال. من هذا المنطلق, ولد عالمنا الطفل من عالم هو أمّ عالمنا. الآن, بما أن العالم الأم كان يسير نحو زواله في الانسحاق العظيم قبل أن ينجبنا, إذن لا يحتوي هذا العالم على فوضى لزوال أعضائه. من هنا, بما أنه خالٍ من فوضى و بما أنه تحوّل إلى عالمنا بالذات, إذن من المتوقع أن يولد عالمنا خالياً من الفوضى. لذا عالمنا بدأ حياته منظماً. هكذا يفسر كارول لماذا عالمنا منظم في بداية وجوده معتمداً على فرضية وجود أكوان ممكنة عديدة قادرة على إنجاب بعضها البعض. كل هذا يرينا أننا نحتاج إلى نظرية الأكوان العديدة من أجل تفسير نظام عالمنا الأولي فتفسير لماذا يعبر الزمن إلى المستقبل بدلاً من أن يعبر إلى الماضي ( المرجع السابق ). بالإضافة إلى ذلك, يواجه العلم مشكلة أساسية ألا وهي أن قانون الطبيعة يقول إن الوجود ينتقل إلى فوضى فأكثر فوضى, و بذلك من المستغرب أن يولد عالمنا منظماً كما هو بالفعل. لكن يحل الفيزيائي كارول هذه المشكلة من خلال نظرية تعدد الأكوان. بالنسبة إليه, الوجود أزلي و متنوع في أكوانه الممكنة الموجودة فعلياً. وبعض هذه الأكوان تنجب أكواناً أخرى كإنجاب عالمنا بالذات. وبما أن عالمنا نتيجة عالم آخر يحتضر, إذن هو منظم في بداية ولادته. لكن هذا لا يعني أن الوجود يتجه نحو التنظيم بدلاً من الفوضى لأن الوجود كله متشكل من أكوان تولد و تنمو و من ثم تموت أو تتحوّل إلى أكوان أخرى بفعل الارتداد العظيم, و بذلك كل الوجود ينتقل إلى فوضى أكثر رغم ولادة أكوان منظمة كعالمنا. هكذا يحل كارول تلك المشكلة بفضل الاعتراف العلمي بوجود أكوان عدة ( المرجع السابق ). العلم و الإنسان و الزمن بعد كل هذا العناء في شرح لماذا يمضي الزمن من الماضي إلى المستقبل بدلاً من العكس, هل كان من الضروري أن نعرف الإجابة و أن تتصارع الأفكار في رؤوسنا؟ معرفة أي سؤال و أية إجابة ضرورة معرفية بحد ذاتها. أما معرفة لماذا ينتقل الكون من نظام إلى فوضى ومن ماضٍ إلى مستقبل فضرورة وجودية بالإضافة إلى كونها ضرورة معرفية لأن هذا الانتقال يفسر الإنسان كإنسان و يحدد هويته. الإنسان ذاكرته و توقعاته لما سيفعل أو سيحدث له في المستقبل. و يتذكر الإنسان الماضي ويتوقع ما سيحدث في المستقبل بدلاً من أن يتذكر المستقبل لأن الماضي متصف بالنظام بينما تزداد الفوضى في المستقبل. من هنا, بما أن الإنسان ذكريات ماضيه و توقعات مستقبله, وبما أنه يتذكر الماضي ويتوقع المستقبل بسبب أن الماضي منظم ويعبر إلى مستقبل تكثر فيه الفوضى , إذن يكتسب الإنسان إنسانيته من جراء اتصاف الماضي بالنظام وانتقال الزمن من ماضٍ منظم إلى مستقبل أقل تنظيماً. ويتصرف الإنسان على ضوء ما يرى من علاقات سببية بين الأشياء بحيث توجد الأسباب في الماضي أولاً ومن ثم تأتي نتائجها في المستقبل. وبذلك إذا لم يعبر الزمن من الماضي إلى المستقبل لإختل الوعي البشري و لم ينجح الإنسان في القيام بأي فعل ما يحتم زواله. كما يولد الإنسان و ينمو ومن ثم يموت بدلاً من العكس لأن الزمن يسير من الماضي إلى المستقبل بدلاً من العكس. و الزمن يعبر من الماضي إلى المستقبل لأن الكون ينتقل من النظام إلى الفوضى. هكذا تتحقق حقيقة الإنسان بفضل رحلة الكون و الزمن من نظام إلى فوضى ومن ماضٍ إلى مستقبل ( المرجع السابق ). أخيراً, رحلة شون كارول العلمية ترينا أيضاً حقيقة العلم. فالعلم قاتل اليقينيات لكونه عملية تصحيح مستمرة لمعارفنا. لقد شهدنا استبدال كارول لنظرية الانفجار العظيم بنظرية الارتداد العظيم. بذلك لا يقينيات في العلم أي لا يحتوي العلم على معتقدات أو أفكار أو نظريات من غير الممكن استبدالها بأخرى. بل كل المعارف العلمية عرضة للمناقشة و التغيير ما يؤكد على أن العلم عملية تصحيح دائمة للمعارف كافة. و لا تتم هذه العملية سوى من خلال التفكير بالممكنات. فعندما طرح الفيزيائي كارول موقفه العلمي, أوضح أنه من الممكن أن ينشأ عالمنا من عالم آخر في حالة احتضار وأنه من الممكن أن يكون عالمنا جزءاً من وجود يتضمن أكواناً عديدة و متنوعة. من هنا, يعتمد العلم على ما هو ممكن التفكير فيه لكي ينمو و يزدهر؛ فمن دون التفكير بالممكنات يستحيل علينا إنتاج ما هو جديد. ومن جراء صياغة أفكار ممكنة نتمكن من منافسة الأفكار السائدة ما يضمن عدم تحوّل معتقداتنا إلى يقينيات. كل هذا يشير بقوة إلى وجود فرق شاسع بين المعرفة و اليقين. فرغم أن العلم يؤدي إلى المعرفة, لا يوصلنا العلم إلى اليقين لأن اليقين قاتل العلم و المعرفة. مالك اليقينيات يكتفي بها لكونها يقينيات بالنسبة إليه, و بذلك يرفض مراجعة معتقداته و تصحيحها أو استبدالها بأخرى و تصوّر أفكار ممكنة جديدة, و هذا نقيض ما يجري في العلوم. |
#2
|
|||
|
|||
رد: الفيزيائي شون كارول
|
#3
|
|||
|
|||
رد: الفيزيائي شون كارول
سبحان الله سيبقى العلماء دوما مشغولين بفكرة كيف نشأ هذا الكون ، وعن السفر عبر الزمن
ولكن يبقى فوق كل ذي علم عليم.. مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه |
#4
|
|||
|
|||
رد: الفيزيائي شون كارول
ان فكره ان عالمنا يتكون من عدد من العوالم الممكنه التي تتحطم وتسلم محتوياتها للعالم الذي يليها في عمليه متكرره وفي النهايه فان عالمنا الذي نعيش فيه هو الناتج النهائي لتلك العمليه المنظمه جدا هي فكره صحيحه وانا عن نفسي اؤيدها بشده غير اني اؤكد ان الله تعالى هو من يقف وراء تلك العمليه برمتها وهو بارئها ومنظمها وواضع قوانينها الرياضياتيه المنظمه جدا بطريقه يقينيه محكمه ومن هذا المنطلق فان اليقين هو امر من صنع الله وهو التمام والكمال والنور بعكس المعرفه البشريه التي لا تزال تحبو مترنحه في دياجير الظلام . وهذا رد كافي جدا على الهذيان الذي يختتم به الكاتب مقالته التي يقارن فيها بين المعرفه البشريه القاصره وبين اليقين وشتان الفرق والهوه الشاسعه بينهما . وتقبل تحياتي
__________________
نظريه كل شيء هي المنطق الرياضياتي الصحيح المقدس لنظريات الاوتار في اطار هندسي فريد مقدس من الهندسه المستويه حيث المقدار الثابت ط = الجذر التربيعي للرقم 10 وهي النظريه النسبيه لاطار زمني مرجعي كوني ثابت ساكن سكونا مطلقا متميز فريد مفضل من الهندسه المستويه في وجود مكان ثابت ساكن سكونا مطلقا مستقل تماما عن الاشياء والاحداث والزمن . True value of pi ( farrag pi ) = the square root of 10 ....Farrag pi = sqrt(10) = 3.16227766016 |
#5
|
|||
|
|||
رد: الفيزيائي شون كارول
قال تعالى :
" اولم يروا كيف يبدىء الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير . قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشىء النشأه الاخره ان الله على كل شيء قدير "
__________________
نظريه كل شيء هي المنطق الرياضياتي الصحيح المقدس لنظريات الاوتار في اطار هندسي فريد مقدس من الهندسه المستويه حيث المقدار الثابت ط = الجذر التربيعي للرقم 10 وهي النظريه النسبيه لاطار زمني مرجعي كوني ثابت ساكن سكونا مطلقا متميز فريد مفضل من الهندسه المستويه في وجود مكان ثابت ساكن سكونا مطلقا مستقل تماما عن الاشياء والاحداث والزمن . True value of pi ( farrag pi ) = the square root of 10 ....Farrag pi = sqrt(10) = 3.16227766016 |
#6
|
|||
|
|||
رد: الفيزيائي شون كارول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ حسن عجمي اشكرك على هذا الموضوع الذي صحح كثير من معلوماتي وجهد تشكر عليه |
#7
|
|||
|
|||
رد: الفيزيائي شون كارول
بارك الله فيك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|