القبة الفلكية

amer470 · #1 24-12-2006, 13:26

في عام 2000 تم بناء أول قبة فلكية في عمان كملحق بمعرض النفط والغاز في إطار احتفالات البلاد بالعيد الثلاثين للنهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه. وشركة تنمية نفط عمان هي صاحبة فكرة إنشاء المعرض والقبة الفلكية وهي التي قامت بالتصميم والتشييد وتقوم حالياً بتشغيلهما وهي أهم وأكبر شركة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز في السلطنة.
وصممت القبة الفلكية التي تقع بجانب المعرض لإيصال المعلومة للمشاهد بأسلوب ممتع وجذاب. وهي مثال آخر على سعي شركة تنمية نفط عمان إلى تنمية عقول الأطفال وترسيخ حب المعرفة والاطلاع لديهم فيما يتعلق بعجائب الطبيعة والعلوم الحديثة.

ما هي القبة الفلكية؟
القبة الفلكية في الأساس هي عبارة عن جهاز ميكانيكي يوضح عملية دوران الكواكب حول الشمس. أما اليوم فهي اقرب ما تكون إلى السينما حيث يمكنك مشاهدة صور تتحرك ليس فقط للكواكب بل كذلك للشمس والقمر والنجوم وأجسام فضائية أخرى إضافة إلى ظواهر مناخية مختلفة. ويتم ذلك من خلال جهاز في وسط القبة يعكس الصور على سقف مقبب داخل حجرة مظلمة.
تتيح عروض القبة الفلكية التي تستخدم فيها أشعة الليزر والفيديو وأجهزة عرض الشرائح المصحوبة بالمؤثرات الصوتية المتطورة، فرصة رائعة لمشاهدة مناظر خلابة لهذا الكون الرحب.

أمثلة لعروض القبة الفلكية:
ما هي الكواكب؟ كان الناس في الماضي يعتقدون أنها ليست إلا خمس بقع لامعة تتحرك بين النجوم الثابتة، ثم أدركوا فيما بعد أن الكواكب عبارة عن أجسام تحيط بالشمس كما هو الحال بالنسبة للأرض. وبفضل أجهزة التلسكوب تمكن الفلكيون من التعرف على ثلاثة كواكب أخرى في مجموعتنا الشمسية. وحديثا تمكن الفلكيون من التعرف على المزيد من الكواكب في المجموعة الشمسية تدور حول نجوم أخرى.
كيف يتمكن الفلكيون من العثور على هذه العوالم الجديدة؟ وما هي احتمالات عثورهم على كوكب يشبه الأرض تسكنه مخلوقات أخرى؟
سحب النار:
مقارنة بالمجالات الأخرى يدرسها الفلكيون فإن نشوء النجوم يعتبر أمراً مفهوماً فهماً جيداً. فجميع النجوم بما فيها الشمس نشأت في سدم من الغبار أو الغاز؟ ومن المعروف أن النجم يستنفد طاقته من الهايدروجين ويبدأ رحلته نحو الاندثار بعد ملايين أو بلايين السنين تبعاً لحجمه. وهذه الرحلة غالبا ما تنتهي بانفجار عظيم يسمى السوبرنوفا يقوم النجم خلالها بتفجير نفسه. ويمكن أن تتجمع بقايا النجم في النهاية مشكلة سديماً يولد فيه نجم جديد.
رؤية الكون غير المرئي:
ظل الناس لملايين السنين يشاهدون الأجرام السماوية بأعينهم المجردة حتى بدأ جاليليو عام 1609 بالنظر إلى هذه الأجرام السماوية بطريقة مختلفة من خلال التلسكوب. وبعد الحرب العالمية الثانية بدأ الفلكيون باستعمال أجهزة اللاسلكي التي كانت تستخدم للأغراض العسكرية لتفحص السماء للنظر إلى الكون "بعيون" جديدة – صحون لاسلكية ضخمة. وفي نفس الوقت تم اختراع أجهزة تلسكوب اكبر وأكثر كفاءة صممت لتسليط الضوء على المجسات الإلكترونية بدلا من عدسة التلسكوب. ومؤخراً وضعت أجهزة التلسكوب في مدار حول الأرض لتفحص السماء والتقاط الإشعاعات بخلاف الضوء المرئي.
معرض النفط والغاز:
لقد تم افتتاح المعرضللمرة الأولى في نوفمبر 1979م ثم أعيد افتتاحه بعد عمليات التطوير الكبيرة التيأدخلت عليه في نوفمبر 1995م في إطار احتفالات البلاد بالعيد الخامس والعشرينللنهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله. وفي عام 2000 تم بناء القبة الفلكية كملحق بالمعرض في إطار احتفالات البلادبالعيد الثلاثين للنهضة المباركة. وشركة تنمية نفط عمان هي صاحبة فكرة إنشاءالمعرض والقبة الفلكية وهي التي قامت بالتصميم والتشييد وتقوم حالياً بتشغيلهما وهيأهم وأكبر شركة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز في السلطنة
هذا وقد صممت العروض الستة الثابتة التي يحتويها معرض النفط والغاز لتوضح كيفية تكون النفط والغاز في باطن الأرض وكيفية العثور عليهما وإنتاجهما ونقلهما إلى مرافق الإنتاج بالإضافة إلى أوجه استخدام المنتجات المشتقة منهما في نهاية المطاف. وصممت هذه العروض بحيث يمكن للزائر أن يشارك فيها بنفسه ويتفاعل معها من خلال أجهزة الكمبيوتر والنماذج المعروضة وأشرطة الفيديو.

البحث:

يعتبر البحث عن النفط والغاز المحتجزين على أعماق سحيقة في باطن الأرض مهمة معقدة وصعبة. ويمكنك أن تشاهد في هذا المعرض وصفا تفصيليا للعديد من الأساليب المستخدمة في إماطة اللثام عما تخبئه الصخور في ثناياها. وستشاهد كيف يتم استعمال الموجات الصوتية وأجهزة الكمبيوتر الضخمة لإعداد خرائط معقدة لتركيبات الصخور في باطن الأرض، وكيف يمكن للأقمار الاصطناعية أن تزودنا بصور مختلفة للأرض التي نعيش عليها وكيف يقوم الجيولوجيون بتفسير هذه المعطيات لتحديد صخور المصدر التي يخرج منها النفط والغاز بالإضافة إلى صخور المكامن حيث يحتجزان بين ثناياها. ويمكنك أن تشاهد أيضاً كيفية تكوّن الأحافير قبل ملايين السنين وأهمية التعرف عليها للمساعدة في عملية البحث عن النفط والغاز .

الإنتاج :
بعد العثور على النفط والغاز يتعين استخراجهما من خلال حفر الآبار. وللقيام بذلك بكفاءة ووفق معايير السلامة يجب أن تتم هندسة البئر بطريقة تراعي جميع الظروف المتعلقة بها .
وسترى كيف يتم استخراج النفط والغاز من المكامن في باطن الأرض، وكيفية تأمين السلامة أثناء عملية الإنتاج، مع توضيح كيفية فصل الغاز عن النفط ومعالجتهما في الحقل قبل نقلهما إلى الساحل. وسوف تتعلم أن العملية برمتها تعتمد على التكنولوجيا المتطورة والخبرة لأنها تتطلب بناء محطات إنتاج معقدة في قلب الصحراء، ومراقبة آلاف الآبار وصيانتها، بالإضافة إلى الاعتناء بمكامن النفط والغاز حتى نتمكن من استخلاص أكبر قدر ممكن من الثروة الدفينة بين ثناياها.
الاستكشــاف

عندما يعتقد الجيولوجي بإمكانية وجود نفط أوغاز في موقع معين ، فإن الخطوة التالية تتمثل في القيام بحفر بئر استكشافية للتحقق من وجودهما وماهية كميتهما ونوعيتهما في حالة العثور عليهما.
وسترى في هذا المعرض بعضاً من الأساليب والمعدات المطلوبة لحفر بئر ونأمل أن تتمكن بمساعدة نماذج العمل والصور البيانية المعدة بواسطة الكمبيوتر وبمساعدة معدات حقيقية من حقول النفط العمانية من أخذ فكرة عن مدى التعقيدات والمصاعب التي تنطوي عليها عملية حفر ثقب في الأرض والتي قد تبدو للبعض غاية في البساطة. وقبيل مغادرتك هذا القسم ستعرف ما ذا يعني العاملون بالصناعة النفطية بكلمات مثل طين الحفر ووصل أنابيب الحفر ومانعة التدفق المفاجئ للبئر،وستتمكن من تصور الحجم الفعلي لبئر نفط أو غاز.

النقل :
من أجل صون البيئة فإن نقل أكثر من 840 ألف برميل من النفط يوميا وتحميل الناقلات على مدار الساعة طوال أيام السنة يعدان أمران يتطلبان عناية فائقة وخبرة واسعة.
ويذكر أن الشركة مسئولة عن شبكة أنابيب تمتد آلاف الكيلومترات من الأنابيب التي تحمل النفط والغاز والمياه غير الصالحة للاستعمال. وستتمكن من معرفة مواقع خطوط الأنابيب وكيفية مراقبتها وصيانتها. وإذا استطعت الإلمام بهذه العملية بشكل جيد فإن بإمكانك إطلاق "الكاشطة"داخل خط الأنابيب. كما ستعرف كيفية تصدير النفط الخام عند وصوله إلى الساحل إلى بلدان الشرق الأقصى كالصين واليابان وكوريا بواسطة ناقلات النفط. وهنا أيضاً يمكنك أن تلعب دوراً من خلال تحميل ناقلة بال