[هوائية]

سألت أستاذي المتفيزق يوماً عن فكرة عمل حزام الأمان في السيارة، فأجابني و شرح لي الفكرة الجميلة
و كانت تسيطر علي يومها فكرة
أنه إذا كان هناك شخص مقعد على كرسي متحرك و بين حالتين
إما أنه غير قادر على الجلوس معتدلا متماسكا
أو أنه قد يصاب بحالة يفقد فيها توازنه فجأة حتى و هو جالس
ألا يمكن الاستفادة من نفس فكرة عمل حزام الأمان في وضع أفضل و آمن له؟؟؟؟؟؟؟؟
و هل نملك في الدول العربية على الأقل القدرة على تحقيق ذلك عمليا إن كانت الفكرة قابلة للتطبيق.

و شجعتني كتابات أخي البالود عن الاختراعات على طرح هذه التساؤلات.
فأرجو أن تفيدوني أفادكم الله

[fatma ahmed]

أختى هوائية ممكن تشرحى الفكرة بالتفصيل .

[هوائية]

عزيزتي فاطمة
يسرني مرورك

لقد استوعبت الفكرة في حينها، و لكني لا أذكر التفاصيل جيدا،
ما أذكره عن الفكرة كما فهمتها أن

آلية العمل تتحقق من خلال تمييز طبيعة حركة الإنسان،
فإذا كانت الحركة طبيعية فإن الحزام يسمح بحرية الحركة،
أما إذا الحركة فجائية فإنه يعمل على منعها بعدم اتاحة شده و توسيع مداه الخارجي

طبعاً التمييز يتم من خلال طبيعة القوة الناشئة عن شد الجسم للحزام حسب المدى الزمني الذي تتغير فيه ،


و أظن أنه بنفس المنطق يمكن التفكير أنه إذا كان هناك شخص مريض إلى الدرجة أنه قد يسقط فجأة عن كرسيه المتحرك
فإن الحركة تكون أيضا فجائية،

ونظراً لخطورة الإصابة في هذه الحالة ظننت أنه يمكن الاستفادة من آلية عمل حزام الأمان

و نكون بذلك ابتعدنا عن تقييد الشخص بطريقة مشينة و سمحنا له بحرية الحركة
و في نفس الوقت منعناه من الوقوع و بالتالي من مخاطر الإصابة .

هذا كل ما في الأمر

[المتفيزق]

أنا أشرحالك بالتفصيل !!!
حزام الأمان الذي في السيارة فكرة عمله بالأساس هي فكرة القوة (الطاردة) المركزية... السيارة مسرعة ... فجأة يظهر شخص أمام السائق ... السائق حذر جدا ... ضغط على الفرامل بقوة ...ومن حسن الحظ ... وقف ع السريع ولم يصب الشخص بأذى...
ماذا عنك ؟ انت ... فاطمة ؟ لقد اندفعت بسرعة شديدة ... ضربت في زجاج السيارة الأمامي ... انكسر اللوح وخرجت انت خارج السيارة واندفعت نحو الرجل الذي سلم لتوه من الصدمة فصدمته أنت فوقع على الأرض ... شجت رأسه ... وأنت أصابك بعض الخدوش ...عفوا ...عفوا ... ذلك لو لم تداركك نعمة من ربك أنك كنت واضعة حزام الأمان ... الحقيقة أن حزام الامان منعك من الاندفاع للأمام ,,, وسلمت انت وسلم الرجل ... بفضل الله ...
ما الذي حصل في الحقيقة؟
عندما اندفعت انت للأمام بسرعة انسحب معك حزام الامان ... نهاية الحزام مربوطة في بكرة تدور حول مفصل ... دارت البكرة إذن بسرعة ... مربوط على البكرة (الاسطوانة) جهاز يعمل على الطرد المركزي ...بحيث إذا دار بسرعة معينة تتحرك ذراع بقوة الطرد هذه وتقفل الحزام (يعني تعمل كعمل كوابح السيارة ) فيقف اندفاع الحزام زيادة ... ومعنى هذا انك لن تتقدمي للأمام...
السؤال المطروح ...
نريد أن نستغل هذه الظاهرة في حماية المرضى والعجزة الذين لا حيلة لهم وهم على كراسيهم المتحركة ...فربما مال احدهم بسرعة فوقع عن كرسيه فتأذي أو ربما غلبه النعاس فانسدل رأسه بسرعة للامام فوقع المسكين على الأرض ...
هل نستطيع أن نصمم جهازا يحميهم من ذلك ؟ هذا هو السؤال...

والجواب ... نظريا نعم ... لكن عمليا نحن نريد حركة نسبيا سريعة من اجل تفعيل الطرد المركزي... قد نضع تروسا تنقل الحركة بحيث تصبح سريعة وكافية بمجرد بعض الحركة من الرجل ... لكني اخشى انه سوف يضجر من ذلك ... لأنه إذا تحرك حركة بسيطة فسوف يمسكه الجهاز ... لنتصور انه مال بجسمه لكي يلتقط شيئا ولم يكن نائما ... إن هذه الحركة ستكون كافية لأن يوقفه الحزام ويقول له : انتظر لا تنعس ... يا عمي انا مش نعسان ... ولم اقع انا بس اردت ان التقط القلم ... ولكن الطارد المركزي لن يصدقه وسوف يمنع حركته ... وسيضطر الرجل ان يرفع يده ليحرك الحزام قليلا حتى يفك الحجز الذي حصل ثم يعاود الكرة من جديد لكن بشويش بشويش ... لاحظوا اننا نبغي أن تمنع حركة الميلان وهي صغيرة نسبيا وبذلك فإن أي ردة فعل مشابهة من حركة الرجل سوف تكون كافية للتعشيقة...
هذا ما اراه ...

والله اعلم

[هوائية]

حسنا أستاذي جميل جدا شرحك للموضوع، أشكرك جزيلا عليه
و لكن الأمر في ذهني لم يكن متعلقا بشخص عجوز، أو على الأقل إنسان واعي،
فقد يكون هناك شخص ينتابه حالات صرع، أو شخص لا يملك قدرات عقلية مناسبة
قد تكون هذه حالات قليلة جداً
و لكنها للأسف موجودة و تحتااااااااااااج حلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كما إنني لا أريد أن تنقل آلية حزام الأمان كما هي
و لكن أيضاً العمل على تطويرها لتناسب الحاجة إليها،
فالحاجة أم الاختراع كما يقولون.

أعلم أنني من خلال النقاش في المنتدى لا يجب أن أطمع بإيجاد حل للمشكلة،
و لكن هذا جهد المقل،
ربما لأقنع نفسي أني لست مقصرة

[fatma ahmed]

أولا :أشكر كل من هوائية والأستاذ المتفيزق على التوضيح وهاأنا ذا أدلو بدلوى
الموضوع يمكن تناوله على نطاقين :
1-فى حالة أن الشخص المراد حمايته لا يمتلك الوعى والقدرات العقلية فى هذه الحالة يمكن استخدام الحزام وقد يسبب الضجر ولكن نفعه اكبر من إثمه ...وبعض التعود سيحل المشكلة .
2-فى حالة أن الشخص المراد حمايته واعٍ ممكن تحاشى استخدام الحزام بطريقة أخرى ..سنتلاشى الضرر بعض السقوط أى أن المريض يسقط كما يشاء .....وعلينا أن نضمن عدم تضرره ....عن طريق مرتبه هوائية تكون مطوية ومنقبضة وغير ظاهرة تماما فى الحالات الطبيعية ....هذه المرتبة ستكون مثبة أسفل الكرسى ملامسة للأرض .وبعد انتفاخها ستكون متوسعة فى كل أماكن توقع السقوط .......يتم نفخها تلقائيا بمجرد السقوط.....سيكون دورها هو زيادة وقت التلامس عند سقوط المريض وبالتالى ستقلل من القوة المؤثرة على المريض نتيجة للسقوط.......تماما مثل سقوط البيضة على وسادة ...وثمة إمكانيات تكنولوجية بسيطة تضمن لنا انتفاخ المرتبة .و أظن ان هناك العديد من الطرق (المتطورة و الأكثر تطورا من تلك الخواطر التى تجول بصدورنا )منتشرة على مستوى العالم المتقدم وقد تكون مكلفة ولكن كما قالت أختى هوائية أنها حالات قليلة ......وقد نحصر دورنا بأن نحاول إعادة تصميم الأفكار الخارجية بحيث تكون تكلفتها عملية .........و أظن أنه من الممكن إذا نظرنا فى الموضوع نظرة جدية بأن نقرأ المزيد من على الانترنت والكتب عن هذا الموضوع .....وننشر خلاصة ما نقرأه فى سلسلة متتابعة على المنتدى .......وكلما زاد رصيد المعلومات كلما زادت فوائد الأفكار........ولكِ كل التحية .

[المتفيزق]

إذا كان الحل للمرضى ...فالمرضى انواع... وبذلك يمكن ان يدخل فيهم من به اي مرض من اي نوع ...
لكن مشكلة من بهم صرع بالتحديد انهم عندما يصرعون لا يتصرفون بنفس الطريقة تقريبا ...فالشخص قد يستلقي على ظهره ثم يصرع وقد يميل يمنة او يسرة أو باي اتجاه لكن السرعة هنا غير واردة في ظني ... إلا من ناحية ان مجرد الحركة السريعة نسبيا سوف تقفل الحزام فهذا ممكن... لكن لي الان فكرة اخرى ... دعنا نعتبر الإزاحة الحاصلة وليس السرعة ...وهي الفكرة الأولى في موضوع حزام الامان حيث لم تكن الأحزمة قديما آلية بل كان الحزام متهدلا لكن له طولا محددا وعندما توقف السيارة بسرعة فإن الشخص المندفع يندفع لمسافة 20 سم مثلا هي المسموحة للحزام وبالتالي لن يتحرك الجسم اكثر من ذلك وسيتم إيقافه... تخيلي ان الرجل عليه حزامان عند الكتف مربوطة عليه وهي مبحبحة بحيث يمارس ما يريد ... الان وقع !!! سوف يميل للامام او اليمين او الشمال ليفاجأ بأن الحزام يمنعه من التقدم اكثر وبذلك تتم حمايته...
هناك فكرة اخرى وهي ان يوضع للشخص ما كالاسطوانة التي تدار حوله وتحميه من اي مكروه تخيلي انه يمكن ربط عدة احزمة جلدية عريضة مثلا حول وسطه لتشكل قريبا من الاسطوانة حوله ويكون ارتفاعها بحيث يتيح له ان يتحرك كما يشاء في حدود كرسيه... وبالتالي نضمن انه إن فجأته الحالة ان يكون في وضع آمن...

فاطمة ... أعتقد انه من الصعب ان تضعي بالونا او وسادة تنفخ مجرد وقوع الشخص ... ربما تريديد الانتفاع من قصة بالونات ووسائد السيارات الحديثة لكن هذا يا انستي لا يكون إلا مرة واحدة في عمر السيارة حيث يكون الحادث كفيلا بتدمير السيارة لكننا نحاول الحفاظ على الراكب فينكسر الطبلون من قوة التصادم وتنتفخ البالونة لمرة واحدة فقط ولا تنتفخ كل يوم بمجرد ان يدوس السائق على الفرامل بقوة ...
ومع ذلك فقد يمكن عمل ذلك !!!!!

[fatma ahmed]

تخيل أستاذى المتفيزق ......لقد حدث ما نسميه توافق الخواطر .......بالفعل كل هذه الأفكار قد جالت بخاطرى أيضا....... و فى اعتقادى إن تصنيع أى كرسى لهذه الأغراض لابد أن يراعى فى تصميمه الأمان ......أى لابد من أن تلك الأفكار قد نفذت بالفعل ...وهناك الأفضل بالطبع ....ولكن فى موضوع البالونة فلن تكون مرة فى العمر مثل السيارة لأن وقوع المريض ليس كحادث السيارة ..ولكن ..هل اطلعت على أحدث التطورات فى هذا المجال؟؟؟

[شادية*]

فكرتك جميلة استاذتى الفاضلة (هل تسمحى لى بان اكون طالبتك )
والاجمل هو طريقة بحثك عن التطبيق العملى للامر
ولكنى اعتقد ان هذا امرا ليس بالسهل
وتفسير الدكتور مفيد
كل التحية
وفى انتظار المزيد

[هوائية]

عزيزتي فاطمة
بالنسبة للاقتراح الثاني لاحظي أن من الممكن أن يكون الشخص بجوار شيء صلب أو حاد مرتفع عن الأرض و قد يقع عليه و بالتالي يتأذى قبل وصوله إلى المرتبة.
و قد قلت كلمة مهمة
"و فى اعتقادى إن تصنيع أى كرسى لهذه الأغراض لابد أن يراعى فى تصميمه الأمان ......أى لابد من أن تلك الأفكار قد نفذت بالفعل"


ما شاء الله عليك يا فاطمة، أسلوبك في التفكير راق، و أتوقع أن يكون لك مستقبل واعد، وفقك الله و زادك علما و حكمة.


و تهمني أيضا في هذا الموضوع الأفكار البسيطة التي قد تغيب عن البال و قد تمثل حلولا رائعة.


أشكرك أخي المتفيزق أعتقد أن الأفكار التي طرحتها أفكاراً رائعة و تكمن روعتها في بساطتها و سهولة تطبيقها سأبحث فيها جديا.


و تظل الفكرة الرئيسية فكرة قابلة للتطوير و لكنها لا تمثل حلولا راهنة ممكنة.


و هنا أود أن أطرح شيئاً آخر و هو أننا في الوطن العربي عامة و هنا في غزة
نعاني من الفجوة الواسعة بين التطور العلمي و بين الواقع التطبيقي، فلماذا لا نعمل على محاولة استغلال قدراتنا العلمية في تصنيع أجهزة لا يمكن الحصول عليها أو اختراع أجهزة تؤدي نفس الغرض بالإمكانات المحلية ،

و يحضرني هنا مثال و قد قرأت في مكان آخر أن هناك أجهزة بسيطة و أفكارها بسيطة جدا لمن كانت لهم إعاقة في اليد أو عند عدم القدرة في التحكم في حركات أصابع اليد تحكما كاملا ، لمساعدتها على القيام بالأنشطة البسيطة ، مثل تمشيط الشعر أو الكتابة أو ..........
فهل هناك إمكانية للعمل على حل هذه المشاكل خاصة عندنا ذاتياً.
بداية هل هذا معقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟