[فديت أمي]

بفضل أحد علماء الفيزياء
إكتشاف لغز الأصوات الموسيقية للكثبان الرملية
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!

يلاحظ من يعيشون في المناطق الصحراوية أن الكثبان الرملية
تصدر أصواتاً موسيقية، في بعض الأحيان. فبعض هذه الكثبان
يزمجر، وبعضها يهدر، والبعض الآخر يطلق صوتاً كالصرير،
والقليل منها يبدو وكأنه يغني. ولقد أذهلت هذه الكثبان ماركو
بولو عندما عبر صحراء »جوبي« في القرن الثالث عشر، ويمكن
أن تجد إشارات لأصواتها الغامضة في الأدب الصيني من القرن
التاسع للميلاد. والآن وضع أحد علماء الفيزياء تفسيراً لتلك الأصوات
الصادرة عن الكثبان الرملية.
يقول برونر أندريوتي من جامعة باريس إن: »الكثبان الرملية المغنية تشكل
إحدى أكثر الظواهر إثارة للحيرة والاعجاب التي صادفتها في حياتي
«. وكان أندريوتي يعكف على دراسة الكثبان الرملية التي تتخذ شكل الهلال
في الصحراء المغربية، وهو واحد من ثلاثين موقعاً في العالم يعرف عن
كثبانها الغناء.
وتصدر الكثبان الرملية في الصحراء المغربية طنيناً يشبه طنين طائرة
نفاثة بمحركين تحلق على ارتفاع منخفض، ويمكن سماعه من على بعد
كيلومترات.
وفي أماكن أخرى، شبّهت أصوات الكثبان بأصوات الطبول والأبواق،
من بين أشياء أخرى. وفي جميع الحالات، يبدو الصوت صادراً عن
انهيار الرمال على جانبي الكثبان الرملية. ولكن لم يكن أحد يعرف
السبب الذي يجعل الرمل المنهار يصدر نغمة رنانة وليس فقط دمدمة
فوضاوية.
ولمعرفة حقيقة ما يجري، تسبب أندريوتي عن عمد بانهيارات رملية
في الكثبان الرملية بالصحراء المغربية لحملها على الغناء. ثم قام بقياس
الاهتزازات في قيعان الكثبان وفي الهواء المحيط بالكثبان، واستخدام
البيانات المسجلة في معرفة كيفية إنتاج الأصوات.
وهو يرى أن الطبقة الهابطة من الرمل تتصرف مثل غشاء السماعة،
بحيث تتحرك صعوداً ونزولاً بتردد يولد صوتاً مسموعاً. ويقول بهذا
الخصوص: »تظهر عملية القياس بوضوح وجود هذه الحركة«.

فسبحان الذي ..يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ......