[الباحثة المميزة]

نعم ، جزاك الله خير ...

نحن بإنتظار البقية ..


أختك ،،

[خالد الغامدي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجـــــــــزء الخـــــامس ((5))


النظـــــــائر Isotopes Structure of the Atom

كــان أحد زملاء رذرفورد وهو فريدريك سودي (1877-1956م) يُحاول تفسير ظــاهرة التفكك الإشعاعي.

وقد اقتــرح أن اليورانيـوم عندمـا يُطلق جسيمــات ألفا, فإن عنصرا" آخـر يتكون.

وهذا العنصر الجديد يبعث جُسيم بيتا ويتفكك إلى عنصر آخـر.

وتستمر عملية انبعاث جُسيمات ألفا وبيتا من السلسلسة حتى ينتج عن ذلك في النهاية عنصر الرصاص المستقر.

وقد لُوحظت هذه الظاهرة أيضا" في حالة عنصري الثوريوم والأكتينيوم.

تمكن سودي من الكشف عن 40 إلى 50 عنصرا" مختلفا" بأعمار نصفية مُختلفة.

وبناء" على خصائصها الكيميائية, لم يكن ممكنا" إدراجها ضمن الجدول الدوري للعناصر.

وقـد لاحــظ:

أن ناتج تفكك اليــورانيوم كان له خـواص كيميائية مُشابهة للثوريوم.

وعلى ذلك فقد أقتــرح أنه بما أن هذين العنصرين اللذين لهما كتلتان مختلفان (234 – 232) مُتشابهان كيميائيا" فإنهما يجب أن يقعا في المكان نفسه.

[GLINT]والآن[/GLINT]

قد سُميت مثل هذه العنـاصر بالنظــائر بمعنى أن لها المكان نفسه.

وبشكل مُشابه أمكن التحقق من أن سلاسل اليورانيوم والثوريوم والأكتينيوم كانت تنتهي بنظائر الرصـاص المُستقرة التي تتميز بالأعداد الكُتلية 206 – 208 – 207 على الترتيب.

والتي تم تأكيدها تجريبيا" بـواسطة سودي في عــام 1914م.

كــانت تلك النظائر الثلاثة للرصاص هي النواتج النهائية للتفكك الإشعاعي لنظائر العنـاصر الثلاثة, اليورانيوم 238, والثــوريوم232, واليــورانيوم 235.

والكتلة الذرية للرصاص الطبيعي هي = 207,2

وهي مُختلفة تماما" عن الرصاص الناتج من أي سلاسل التفكك الإشعاعي.

إن غالبية الكتل الذرية للعناصر التي عُرفت, كانت قريبة من أعداد صحيحة, فقد وُجِد أن الكتل الذرية لغاز النيــون الخـامل هي 20,2.

وقد استنتج طومسون أن السبب المُحتمل لهذا هو وجود نظيرين للنيون.

وكان قد أجرى بعض تجــاربه على انحراف أيونات النيون في المجالين الكهربائي والمغناطيسي, وأثبت أن النيون الطبيعي يحوي نظيرين, أحدهما بكتلة تساوي 20, وآخر بكتلة تساوي 22.

وقد أثبتت قياسات أكثر دقة قام بها أستون (1877-1945م) أن النيون الطبيعي الطبيعي يحوي 90,51% من النيون 20.

و27% من النيون 21.

وقد استخدم أستون جهازه, الذي عُرف باسم مطياف الكتلة, لإيجاد العدد الكتلي لنظائر العناصر.

والحقيقة المذهلة هي أن أستون هو مُكتشف 212 نظيرا" من المجموع الكلي للنظائر الموجودة في الطبيعة وهي 287 نظيرا".

وللعلـــــم.....,,,

أن عنصر القصدير له أعلى عدد من النظائر بأعداد كتلية 112 و 114 و 115 و 116 و 117 و 118 و119و120و 122 و 124.

وهناك عناصر أخرى مثل البريليوم لها عدد كتلي يساوي 9.

والصوديوم له عدد كتلي يساوي 23..لايوجد لها سِوى نظير واحد مستقر.

وقد أظهر اكتشاف النيوترونات أن نظائر العنصر تتميز بوجود عدد مساو من البروتونات لكنها تختلف في عدد نيوتروناتها.

ومثال ذلك: القصدير, حيث أن عدد البروتونات فيه وبالتالي عدد الإلكترونات يساوي 50, بينما عدد النيوترونات هو 62و64و65و66و67و68و69و70و72و74, وأيضا قد تم التعرف على نظائر جديدة حيث تم التوصل إلى حوالي 1500 نظير.

ومـــــــاذا بعــد ذلك؟؟؟

بعد اكتشاف النظائر, أصبح ضروريا أن يتم تعريف الكتلة الذرية منسوبة إلى أحد هذه النظائر.

وفي عام 1962م, أعتمدت الكتلة الذرية للكربون 12 على أنها 12 وحدة كتلة ذرية.

ويمكن إيجاد قيمة وحدة الكتلة الذرية بقسمة كتلة ذرة الكربون 12 على عدد 12.

وعلى ذلك فإن كتلة بعض الجُسيمات الأساسية هي كالتالي:

وحدة كتلة ذرية (و.ك.ذ) =1,660566×10^-24.

كتلة البروتون = 1,007277 و.ك.ذ

كتلة النيوترون = 1,000568 و.ك.ذ

كتلة الإلكترون = 0,000549 و.ك.ذ

ترقبـــــــــــــــــــــوا في المرة المقبلة إن شــاء الله سيكون الحديث عن:

التركيــب الإلكتروني للـذرة Electronic Structure of the Atom




اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد