ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
خبؤا العالم عن عيني الصغير. |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خبؤا العالم عن عيني الصغير.
. بقلم أماني حرب ربانة . هذا المدى سكين يجرحنا , نزفنا حتى صار شحوبنا بادي ولا تخثر يقفل هذا التسرب ! كالتماثيل أظل أذكرهم ؛عينايا لا تطرف. في الذاكرة وعلى قلبي يمشون , ولايتركوني حتى أظل أشهق بالبكاء!! لماذا يفعلون بي ذلك ؟! أذاكرة الأطفال لاتتملق الحياة وتصف الحقيقة بكل وقاحتها وعريها واضحة حقيقية أم انها تضخم حوافها وتنفخ بطنها فتجعلها رعبا أسودا يمشي؟! عبدالله ذو العشرسنوات الغريق , لازال ظله يظلم بي , وأشهد خلال الزوايا فقط ضوءه جالسا يأكل من صحن العيد وتعلوه هدأة الرجال وابتسامة الحكماء أظنه سيكون شيئا عظيما لذلك مات , وبقي غبار الاطار حول صورته ينتثرُ على رأسي , الصورة لذلك المشهد القديم . والطفلة التي ضاعت , لازالت تأتيني , أنا لا أذكر ملامحها لا أعرفها لكن كانوا الكبار حولي يتكلمون أن وحشا افترسها لا أفهم عما كانوا يتكلمون أي افتراس هذا؟! أنحن نعيش في سهول افريقيا ؟!يذكرون اسما " الفلبيني" الفلبيني ما راحت عنه . وابن عمتي , صورته لازالت لا تراوح مكانها وهو بعينين جاحظتين من فزعٍ ــ لازالت والله تمزق قلبي ذو الخمس سنوات كل ممزق ــ وأذكر جبينه الــــــــ يتفصد عنه العرق , ويصف كيف حملوهم أولاءك الذين ماتوا ــ ستة ماتوا في الحادث المروري ــ وكيف جمعوا لحمهم من فوق الاسفلت الساخن قطعة قطعة . وابراهيم العمره أربع سنوات لازالت تخنقني صورته محمولا وقد سقطت أطرافه , الذي لم يعرف كيف يفتح أبواب السيارة , الذي مات من نار النهار , الظُهْر قتله , ولم أعد أبرح تحرصي كلما خرجنا بأن كل الصغار ماعادوا في السيارة , لازلت لا زلت أتخيله وانا التي سمعت بموته فقط ولم أراه ومتحيّرة أنهم هؤلاء الاموات كيف لهم أن ينسوه . ــ
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#2
|
|||
|
|||
رد: خبؤا العالم عن عيني الصغير.
سامحك الله
لامست حزن القلب هناك صور كثيرة لا تبارحنا وظلها لا يتركنا سلم قلمك |
#3
|
|||
|
|||
رد: خبؤا العالم عن عيني الصغير.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|