ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
تأملات في معنى السعادة |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تأملات في معنى السعادة
السلام عليكم تأملت كثيراً في معنى السعادة وفي تعريف جامع مانع لها فلم أجد إلا أنها شعور لا يوصف باللغة بشكل دقيق ولكني بالرغم من ذلك لم استسلم في محاولة الاقتراب من معناها وإن لم أصل إليه. السعادة شعور داخلي بحت وجدت أن السعادة هي شعور داخلي بحت. فإن كان شعور الإنسان بالسعادة معتمداً على الظروف التي يتعرض لها فليوقن أنه واهم وأن هذا الشعور الذي يشعره هوأي شئ آخر عدا السعادة معنى السعادة وجدت أن معنى السعادة له علاقة بالروح واسرارها فكما قلنا آنفاً السعادة هي شعور داخلي بحت وبالتالي فليس لها علاقة البتة بحالة الجسد ولا المحيط بالجسد (الكون), بل إنها حالة روحية جميلة. إذن السعادة مرتبطة بحلاوة الروح وجمالها ولكن ما هو الجمال الجمال المطلق هو جمال الله عز وجل فكل ما صنعه الله عز وجل جميل ارتشافاً من جمال الخالق, والإنسان بحرية إرادته التي وهبها الله له إما أن يتناغم مع هذا الجمال ويحافظ عليه وإما أن يفسده ولكن كيف تكون الروح جميلة؟ لقد ذكرنا أن الإنسان السعيد هو الإنسان الذي يكون في حالة من جمال الروح وحلاوتها وذكرنا أيضاً أن الله عز وجل هو مصدر الجمال ومرجعيته. إذن السعادة الحقيقية هي حالة من تناغم الروح مع بارئها قال الله تعالى "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ" صدق الله العظيم فالله تعالى نفخ فينا من روحه الجميلة وكفل لها حرية الإرادة فإما أن تريد هذه الروح ما يرضى عنه ربُها فتكون سعيدة متناغمة مع بارئها عز وجل فتستمد منه جمالها ويكون صاحبها سعيداً بغض النظر عن حالة الوسط المحيط به من جسد وبشر وكون قال تعالى "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" صدق الله العظيم , وإما أن تريد أن تنشز عن طاعة ربها والإيمان به فتكون في حالة أخرى غير حالة الجمال والبهاء أي تكون في حالة مغايرة للسعادة. الحب وعلاقته بالسعادة إن السعادة الحقيقية لا تتأتي إلا من حب من لا يفنى ولا يتركك ويبتعد سواءاً بإرادته أم بغيرها. كثير من الناس يظنون أن السعادة في حب بشر مثلهم ولكن هيهات هيهات فهذا البشر مفارقك لا محالة إما بحوادث الدنيا وعوارضها وإما بالموت. السعادة الحقيقية في حب من لا يفنى إذا تأملنا في علاقة الحب والسعادة فسنجد يقيناً أن السعادة الحقيقية لا تتأتى إلا بحب الذات التى لا تفنى وهو الله عز وجل الباقي الله عز وجل الأول الله عز وجل الآخر. والمحب دائماً يريد أن يتقرب ممن يحب والتقرب من الله لا يتأتى أبداً بمعصيته بل بطاعته ليحدث التناغم بين الروح وبارئها الذي ذكرناه آنفاً يقول الشاعر تعصي الإله وأنت تظهر حبه *** هذا لعمري في القياس بديع. لو كان حبك صادقاً لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع الاستنتاج إذا أردت السعادة فعليك بحب واهب السعادة والتقرب إليه وأعلم أنه ما من مخلوق يستطيع إمدادك بالسعادة فهي هبة من الله عز وجل لمن يتقرب إليه ويطيعه ولا يجعل روحه ناشزاً عن أوامر نافخها فيه فيستمد من جمال الله فتكون روحه جميلة بهية فيكون سعيدا بغض النظر عن الأحوال الخارجة بحلوها ومرها |
#2
|
|||
|
|||
رد: تأملات في معنى السعادة
لا اله الا الله والله و الله لقد سلبت هذه السطور عقولنا بجمال فكرها
تحقيق وبحث رائع استاذنا احمد ياااااااااااااالها من سعادة تلك .. بديع جدا ما كتبته استاذنا بالله عليكم لا تتوانوا عن اظهار الروائع هذه والله انها سطور توسع المدارك وتفيقها جزاك الله كل الخير ايها المفكر
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#3
|
|||
|
|||
رد: تأملات في معنى السعادة
وجزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم أستاذة ربانة
أحمد |
#4
|
|||
|
|||
رد: تأملات في معنى السعادة
جزاك الله خيرا
|
#5
|
|||
|
|||
رد: تأملات في معنى السعادة
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيــــــــــــــــراً ،،،
|
#6
|
|||
|
|||
رد: تأملات في معنى السعادة
بارك الله فيك
|
#7
|
|||
|
|||
رد: تأملات في معنى السعادة
بارك الله فيك أخي العزيز أحمد وجزاك الله خير الجزاء
لكن هل الظروف الحالية التي تعيشها أمة محمد على كافة المستويات ،تكفل لنا أن نعيش حياة سعيدة هنيئة ؟ نسأل الله سبحانه وتعالى حبه وحب من أحبه وحب عمل يقربنا من حبه |
#8
|
||||
|
||||
رد: تأملات في معنى السعادة
أسعد الله قلبك وحياتك أخي أحمد وبارك الله فيك
|
#9
|
|||
|
|||
رد: تأملات في معنى السعادة
قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ" و قال تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) بارك الله فيك أخي أحمد اللهم أنر قلوبنا و بصيرتنا بنور الإيمان و ارحم أمة محمد رحمة عامة اللهم اجعلنا من الفائزين بحبك و عظيم كرمك |
#10
|
|||
|
|||
رد: تأملات في معنى السعادة
السعادة هي حالة داخلية للإنسان لها علاقة فقط بحسن الاتصال بالله تعالى أما العوارض المُحزنة التي تمر بها الأمة الإسلامية فلا ينبغي أن تنال من سعادة الإنسان لأنها ليست متداخلة معها وليست لها علاقة بها بل ان صح التشبيه فإنها تكون طبقة سطحية من المشاعر مؤقتة بتأقيت الأحداث المؤلمة ولكن يقبع خلف هذه الطبقة السطحية خلفية جميلة من السعادة نابعة عن رضا الله عن الإنسان ورضاه عن الله قال تعالى "رضي الله عنهم ورضوا عنه * ذلك لمن خشي ربه" خلاصة الكلام أنه لا تعارض بين الحزن والسعادة لأنه لا تقاطع أو تداخل بينهم أصلا وجزاكم الله خيرا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|