ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء الكونية. | ||
تفسير بعض الظواهر الإعجازية للرسول صلى الله عليه وسلم من منظور إسلامي ! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تفسير بعض الظواهر الإعجازية للرسول صلى الله عليه وسلم من منظور إسلامي !
تفسير بعض الظواهر الإعجازية للرسول صلى الله عليه وسلم من منظور إسلامي وكذلك لكل من كان له قلب طاهر وتقي خالصاً لله عزوجل الفصل الأول: الفرق بين الاحتراز وسوء الظن - حقيقة الاحتراز: والفرق بين الاحتراز وسوء الظن أن المحترز بمنزلة رجل قد خرج بماله ومركوبه مسافراً فهو يحترز بجهده من كل قاطع للطريق وكل مكان يتوقع منه الشر ، وكذلك يكون مع التأهب والاستعداد وأخذ الأسباب التي بها ينجو من المكروه ، فالمحترز كالمتسلح المتدرع ( لابس الدرع ) الذي قد تأهب للقاء عدوه وأعدَّ له عُدتَه ، فهمُّه في تهيئة أسباب النجاة ومحاربة عدوه قد أشغلته عن سوء الظن به وكلما ساء به الظن أخذ في أنواع العدة والتأهب. - حقيقة سوء الظن: وأما سوء الظن فهو إمتلاء قلبه بالظنون السيئة حتى يطفح على لسانه وجوارحه ، فهم معه أبداً في الهمز واللمز والطعن والعيب والبغض يبغضهم ويبغضونه ، ويلعنهم ويلعنونه ويحذرهم ويحذرون منه ، فالأول يخالطهم ويحترز منهم ، والثاني يتجنبهم ويلحقه أذاهم ، الأول داخل فيهم بالنصيحة والإحسان مع الاحتراز ، والثاني خارج منهم مع الغش والدغل والبغض. الفصل الثاني: الفرق بين الفراسة والظن - الظن يكون مع ظلمة القلب: والفرق بين الفراسة والظن ، أن الظن يخطئ ويصيب وهو يكون مع ظلمة القلب ونوره وطهارته ونجاسته ولهذا أمر الله تعالى باجتناب كثير منه وأخبر سبحانه أن بعضه إثم. - أثنى الله على أهل الفراسة: وأما الفراسة فأثنى الله عزوجل على أهلها ومدحهم في قوله تعالى : (( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ )) (سورة الحجر الآية 75). قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره: أي للمتفرسين ، وقال تعالى : (( يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ )) (سورة البقرة الآية 273). أي بعلامتهم ، وقال تعالى: (( وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ )) (سورة محمد الآية 30). - صاحب الفراسة ينظر بنور الله: فالفراسة الصادقة لقلب قد تطهر وتصفى وتنزه من الأدناس وقرب من الله فهو ينظر بنور الله الذي جعله في قلبه. وفي الترمذي وغيره من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله )).وهذه الفراسة نشأت له من قربه من الله فإن القلب إذا قرب من الله انقطعت عنه معارضات السوء المانعة من معرفة الحق وإدراكه وكان تلقيه من مشكاة قريبة من الله بحسب قربه منه ، وأضاء له النور بقدر قربه فرأى في ذلك النور ما لم يره البعيد والمحجوب ، كما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يروي عن ربه عزوجل أنه قال: (( ما تقرب إلي عبدي بمثل ما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، فبي يسمع ، وبي يبصر ، وبي يبطش ، وبي يمشي )) (حديث قدسي). - إذا تقرب العبد من ربه أصبح قلبه كالمرآة: فأخبر سبحانه أن تقرب عبده منه يفيده محبته له فإذا أحبه قرَّب من سمعه وبصره ويده ورجله فسمع به وأبصر به وبطش به ومشى به فصار قلبه كالمرآة الصافية تبدو فيها صور الحقائق على ما هي عليه فلا تكاد تخطئ له فراسة ، فإن العبد إذا ابصر بالله أبصر الأمر على ما هو عليه ، فإذا سمع بالله سمعه على ما هو عليه ، وليس هذا من علم الغيب بل علام الغيوب قَذَفَ الحق في قلب قريب مستبشر بنوره غير مشغول بنقوش الأباطيل والخيالات والوساوس التي تمنعه من حصول صور الحقائق فيه. وإذا غلب على القلب النور فاض على الأركان وبادر من القلب إلى العين فكشف بعين بصره بحسب ذلك النور. - فراسة النبي عليه السلام: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرى أصحابه في الصلاة وهم خلفه كما يراهم أمامه ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أقيموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري )) رواه البخاري) ، ورأى بيت المقدس عياناً وهو بمكة ( حدث هذا صباح اليوم التالي من إسرائه عندما طلب المشركون المشككون منه أن يصفه لهم ) ، ورأى قصور الشام وأبواب صنعاء ومدائن كسرى وهو بالمدينة يحفر الخندق ، ورأى أمراءه بغزوة مؤته في بلاد الشام وقد أصيبوا وهو بالمدينة ، ورأى النجاشي بالحبشة لما مات وهو بالمدينة فخرج إلى المصلى فصلى عليه. - فراسة عمر رضي الله عنه: ورأى عمر سارية وعساكر المسلمين في أرض معركة نهاوند من أرض فارس وهم يقاتلون عدوهم أو أحس عمر رضي الله عنه بما يجري هناك على أرض المعركة وكان عمر آنذاك على المنبر فقطع خطابه وقال: يا سارية الجبل. أي عليك بالجبل وسمع سارية صوت عمر وعمل بقوله. وأيضاً دخل على عمر بن الخطاب نفر من قبيلة مذحج وفيهم الأشتر النخعي فصعَّد فيه البصر وصوَّبه وقال: أيهم هذا؟ قالوا: مالك بن الحارث ، فقال: ما له قاتله الله إني لأرى للمسلمين منه يوماً عصيبا. ( الأشتر النخعي: هو مالك بن الحارث كان من الشجعان وكان شاعراً مجيداً وخطيباً بليغاً شهد مع علي كرم الله وجهه معركة صفين وكان من أسباب نشوبها لأنه ساعد على الفتنة ليلة تأجيل البحث حول قتلة عثمان رضي الله عنه لليوم التالي بسبب حلول الظلام. عينه علي رضي الله عنه والياً على مصر. أعد له معاوية من يسقيه السم فمات ). - فراسة عثمان بن عفان رضي الله عنه: وهذا عثمان دخل عليه رجل من الصحابة وقد رأى امرأة في الطريق فتأمل محاسنها فقال له عثمان: يدخل علي أحدكم وأثر الزنا ظاهرٌ على عينيه ، فقلت: أَوَحْيٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال: لا ولكن تبصرة وبرهان وفراسة صادقة. - فراسة السلف الصالح: وقال إبراهيم الخواص: كنت في الجامع فأقبل شاب طيب الرائحة حسن الوجه حسن الحرمة فقلت لأصحابنا: يقع لي أن هذا يهودي! فكلهم كره ذلك فخرجت وخرج الشاب ثم رجع إليهم فقال: إيش قال الشيخ فيَّ فاحتشموه ، فألح عليهم فقالوا: قال: إنك يهودي فجاء فأكب على يدي فأسلم ، فقلت: مالسبب ؟ فقال: نجد في كتابنا أن الصدِّيقَ لا تخطئ فراسته ، فقلت أمتحن المسلمين فتأملتهم فقلت: إن كان فيهم صِدِّيق ففي هذه الطائفة فلبست عليكم ، فلما اطلع هذا الشيخ علي وتفرسني علمت أنه صدِّيق. وقال أبو سعيد الخراز: دخلت المسجد الحرام فدخل فقير عليه خرقتان يسأل شيئاً فقلت في نفسي: مثل هذا كَلٌّ على الناس ، فنظر إلي وقال: (( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ )) (سورة البقرة 235) قال فاستغفرت في سري فناداني وقال: (( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ )) (سورة الشورى الاية 25) فهذا شأن الفراسة وهي نور يقذفه الله في القلب فيخطر له الشيء فيكون كما خطر له وينفذ إلى العين فيرى ما لا يراه غيرها. [GLOW="FF0099"]كل عام وأنتم بخير ومن العايدين الفائزين وعساكم من عواده ودمتم بألف خير ،،،[/GLOW] الــمــرجــع: كـــتـــاب |
#2
|
|||
|
|||
رد: تفسير بعض الظواهر الإعجازية للرسول صلى الله عليه وسلم من منظور إسلامي !
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيـــــراً ،،،
|
#3
|
|||
|
|||
رد: تفسير بعض الظواهر الإعجازية للرسول صلى الله عليه وسلم من منظور إسلامي !
[GLOW="3300FF"]تشكراتي يالغالي المشرف عادل العتيبي على المرور العطر[/GLOW]
أنا كتبت هذا الموضوع بعدما وجدت الكثير من الأعضاء فى منتدى الفيزياء الكونية يتسائلون عن التفسير الفيزيائي للظواهر الإعجازية وكنت قد قرأت الكتاب فحبيت أن أورده تحت مسمى التفسير الإسلامي وليس الفيزيائي للأعضاء الغاليين. فسبحان من أبرع في خلق السماء والأرض والكون كله وهو قوي وعزيز وإنما يقول له كن فيكون فتخيلوا من له ملكوت كل شيء ويضع نفسه ( حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يروي عن ربه عزوجل أنه قال: (( ما تقرب إلي عبدي بمثل ما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، فبي يسمع ، وبي يبصر ، وبي يبطش ، وبي يمشي )) (حديث قدسي). ) والإنسان الفاسد الضعيف يهيم في الأرض فساداً وهو لا يملك شيء ولا بمقدوره أن يفعل شيء إلاَّ بقدرة الله عزوجل ! فأين على أقل القليل رد الجميل ولكن لا حياة لمن تنادي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: تفسير بعض الظواهر الإعجازية للرسول صلى الله عليه وسلم من منظور إسلامي ! | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من علامات حبه صلى الله عليه وسلم | @ عبد الله الجهني @ | استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | 8 | 06-01-2007 22:39 |
مجموعة فلاشات وأناشيد للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم | رائحة المطر | استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | 4 | 02-12-2006 14:38 |
إساءة جديدة للرسول صلى الله علية وسلم | نيوتن | استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | 2 | 19-07-2006 19:01 |
شعر للشيخ محمد المنجد في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم | suad | منتدى الفيزياء العام | 13 | 21-02-2006 23:12 |