[@سعوديه@]

خواطر فيزيائية (الكون العجيب)


مازلنا معا في هذه السلسلة من الخواطر الفيزيائية .

والتي أحاول فيها عرض المعلومات بأسلوب سهل وبسيط حتي تكون في متناول الجميع .

فان لم تستطع ان تقدم أفضل الأشياء فيجب أن تقدم أفضل ما عندك

وارجو من الله جل وعلا أن يوفقني في كتابتها علي أكمل وجه .

وموضوع الكون العجيب هو من الموضوعات الهامة

التي أحاول فيها إظهار قدرة الخالق جل وعلا وعظمته .

فهذه المنظومة الفلكية الرائعة لايمكن أن تخلق من تلقاء نفسها.

وأنت لا تستطيع أن تتعجب وعينيك مغلقتان.

إذا يجب أن تفتح عينيك لتري هذا الجمال الرائع والقدرة التي ليس لها حدود.


كيف أن هذا الكون عظيم .

والله الذي خلقه هو اعلي وأعظم .


وقد تحدثت في الموضوع السابق عن تفسير نشأة الكون

وتحدثت عن النظرية الأولي التي فسرت نشأ الكون وهي نظرية الخلق المستمر .

والتي وضحت أنها نظريه ليس لها أساس من الصحة.

والآن سوف اعرض عليكم النظرية ألثانيه التي فسرت نشأة الكون وهي نظرية الانفجار العظيم

نظرية الانفجار العظيم



قال تعالي (أو لم يري الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما)

واجمع المفسرون لهذة الايه أن السماوات والأرض كانتا في البداية ملتصقتين ثم حدث انفصال بعد ذلك












والكون كما ذكرنا سابقا في تباعد مستمر وذلك أصبح من

الحقائق المعروفة والمعلومة .










قال تعالي (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون )

وإذا كان الكون في تباعد مستمر فلا بد انه كان متقاربا قبل ذلك

وهذا ما تصفه لنا هذه النظرية .

تخيل لو عدنا بالزمن للوراء وكأننا نشاهد فيلما بالعكس

فسوف تجد أن المجرات تتقارب من بعضها فتزداد كتلتها

وجاذبيتها ويتلاشى الفراغات بينها ويزداد الضغط تدريجيا إلي مالا نهاية فيقل الحجم أيضا إلي مالا نهاية أي يصبح لا شئ

ويتلاشى الزمان والمكان حيث أن الزمان والمكان تابعين للمادة .

فبدون المادة لا يوجد المكان وبدون المكان لا يوجد الزمان .

وتتجمع مادة الكون كله في نقطه صغيره جدا تتجمع فيها كل

ذرات الكون مندمجة مع بعضها مكونة جسما غريبا غامضا لا يمكن وصفه او معرفته .
جسم صغير جدا ودرجة حرارته مرتفعه جدا بشكل لايمكن أن يتصورها عقل بشري .









وهذا الجسم لا تنطبق عليه كل قوانين الفيزياء المعروفة بل تنهار

عنده كل العلاقات الفيزيائية المعروفة وإذا علمنا ماهية هذا

الجسم نكون قد توصلنا لحل هذا اللغز العظيم .










أي ان الكون نشا عن انفجار هائل منذ حوالي 15000مليون سنه .

وتولد عن هذا الانفجار كل أشكال المادة والطاقة ونشأ عنه الزمان والمكان .









وادي هذا الانفجار إلي تمدد رهيب ومفاجئ ونتج عنه حرارة هائلة .

وتكونت جسيمات صغيره جدا اصغر من الكورك ليس لها كتله أو شحنه .

وبانخفاض درجات الحرارة تتقارب الجسيمات فتكونت الكواركات .

ثم تتحد الكواركات لتكون البروتونات والنيوترونات .

ثم اتحدت البروتونات مع بعضها لتكون نواة ذرة الهيدروجين .

أو يتحد البروتونات والنيوترونات لتكوين نواة ذرة الديوتيريوم .

وكل هذا حدث في اللحظات الأولي من عمر الكون .

وبمرور الزمن تنخفض درجة الحرارة أكثر فأكثر فيجذب

البروتون إلكترون وتتكون ذرة الهيدروجين والتي تعتبر الوقود النووي الرئيسي لأي نجم .


وبعد ذلك بملايين السنين تكونت العناصر الثقيلة وتكونت النجوم

والمجرات والتي يتكون منها الكون .

والانفجار العظيم الذي حدث كان في غاية الدقة والإتقان .

حيث تكونت المجرات بشكل منتظم أي تتوزع فيه الطاقة والمادة

بانتظام عجيب يثير الدهشه وقوة الانفجار محكومه جدا بدقه

عاليه حيث انه إذا زادت قوة الانفجار ينتج عنه كون مفتوح لا يتكون فيه مادة أو حياة وتتناثر المادة في الكون بسرعات خياليه .

وإذا كان الانفجار ضعيفا نتج عنه كون مغلق تتقارب فيه الذرات

والجسيمات وتنطوي علي بعضها البعض ولا يتكون الكون أيضا .


........سبحان الله..............


وكأن الجسيمات تتحرك وفق تعليمات معينه تعرفها جيدا !!!!.


فمن الذي أمرها بذلك انه الله جل وعلا العلي القدير الذي يقول للشئ كن فيكون......

قال تعالي:

( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم انه الحق ).

الله تعالي سيرينا آياته في السماء وفي أنفسنا حتي نقر بعظمته ألمطلقه التي ليس لها حدود.


فنحن لانعرف شيئا ولا نستطيع وصف هذا الكون وصفا صحيحا .

فمن عجز ان يصف المخلوق


كيف له أن يصف الخالق .......


والآن انظر إلي السماء مرة أخري بنظرة متفكر ومتعظ.


فسوف تري نجوما عددها أكثر بكثير من عدد حبات الرمال علي الارض .

وشمسنا ماهي إلا حبة رمل منها .
والأرض التي نعيش عليها كوكب تابع للشمس أي اقل بكثير من

حبة الرمل هذه .

ونحن نعيش عليها !!!!!!!!!!.
فما هو حجمك أنت أيها الإنسان .

كيف تتكبر علي خلق الله !!!

بل و كيف تنظر لنفسك بنظرة الإعجاب والغرور .

ما هو حجمك بالنسبة للأرض ؟

بل ما هو حجم الأرض بالنسبة للمجموعة الشمسية.

وما هو حجم المجموعة الشمسية بالنسبه للمجره.

بل وما هوحجم مجرتنا بالنسبة لحجم هذا الكون العظيم .


والآن انظر لنفسك مره أخري ...................................!!

كم تساوي كتلتك وحجمك بالنسبه لكتلة الكون وحجمه؟؟!!!!!!!!.


ورغم ذلك الله يحبك وميزك علي جميع خلقه بالعقل الذي وهبك
إياه حتى تتفكر في قدرته.

الله يحبك فقد أعطاك الكثير وطلب منك القليل أن تعبده ولا تشرك

به شيئا وتشكره علي نعمه التي لاتعد ولا تحصى.

فما أعظم ما أعطاك

[rezze1900]

اقسم وهاهو رمضان اني درست الفيزياء كثيرا لكني لم اخف من عظمة الخالق الا اليوم فشكرا لك جزيلا .

[دلع بنوته]

رد الأخ rezze1900 وافي جدا !

شكرا لك أخي
بالتوفيق
ورمضان كريم

[هيموووو]

لكـــ الف شكر اخوووي على التميز



منتظرين جديدكـــ

[فطوومة]

سبحان الله

لو اننا فقط نتفكر في خلق الله ..

ابدعت اختي الكريمة .. بارك الله فيك

[المخترع adeson]

[frame="9 50"]جزاك الله كل خير
حقاً حقاً (سبحان الله)[/frame]

[اريامي]

يعطيك العافيه

[فلاح العازمي]

جزاك الله كل خير

[احمد الدسكو]

ربنا يزيدك في الخير اخي الكريم
والله العقل نعمة لا ندركها او لا نعي قيمتها
الحمد لله الذي وهبنا العقل لنتفكر

بارك الله فيك وما قدمته من ماده فيزيائية اعتقد
اكثر من قيمة

[الناصح أبوأسامة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
رائعة في موضوعك فلا حرمك الله الأجر ..

والتفكر في خلق الله تعالى من صفات المؤمنين الصادقين، أولي الألباب، وأصحاب العقول السليمة الراشدة .. فينبغي للمسلم أن يعتني به، فإن الإنسان مع طول الزمن والغفلة قد يتبلد إحساسه، فيغفل عن النظر والتفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة في هذا الكون.

قال تعالى (( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار))

وهناك من لا يعمل بصره و سمعه ولا عقله ولا يتفكر فهو كالأنعام بل أضل ..

قال تعالى (( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ))

جزيت الخير كله اخيتي على ما طرحتي وجعل ربي ماكتبتي في ميزان حسناتك ورزقني الله واياك اخلاص النية في القول والعمل ..

تنبيه .. بالنسبة للآية الأولى التي ذكرتي بها خطأ في الكتابة والصحيح ..

(( أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ))

أخوكم / الناصح أبو أسامة