ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء الكونية. | ||
التقاويم قديما وحديثا |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
التقاويم قديما وحديثا
التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء الأول )
*** مقدمة : التقاويم قديمة الاستعمال بدأت مع الإنسان في حياته الأولى منذ أقدم الأزمنة , وهي بشكلها الحالي جاءت نتيجة لمجهودات عظيمة قامت بها شعوب الأرض على مرِّ العصور , ونحن لا نعرف بشكل دقيق كيف كان الإنسان يعيش الزمن إلا أنه كان من المرجِّح ومنذ أقدم الأزمنة كان يعتمد على الظواهر الطبيعية وعلى حركات الأجرام السماوية , ولا شك أن أول ما شاهده من الظواهر الطبيعية هو تكرار طلوع الشمس وغروبها فاتخذ اليوم كأبسط وحدة للزمن , ثم لاحظ تكرار أمور أخرى كالمدِّ والجزر وظهور الهلال فاتخذ الشهر القمري وحدة أخرى للزمن , ولاحظ تكرار الفصول وعلاقتها الزمنية باختلاف مواقع النجوم في السماء ثم عودتها مرة أخرى بعد تعاقب الفصول , وموسم الحصاد , وهجرة الطيور وتزاوج الحيوانات , وكما لاحظ الأقدمون أيضاً أن الشمس خلال سنة تمرُّ عبر مجموعات النجوم في السماء فوضعوا لها أسماء وقسَّموا مدار الشمس الظاهري حول هذه النجوم أقساماً وأبراجاً متساوية وسمُّوا هذه المجاميع من النجوم والأبراج بأسماء بعض الحيوانات . ثم تبين لهم أن قياس الزمن بالأبراج أدق من الاعتماد على المواسم الزراعية أو اشتداد البرد والحرِّ وهجرة الطيور فاستنبطوا المزاول والعُدد الفلكية المختلفة وطوروها على مرِّ الأجيال بالمراقبة الدقيقة لحركات الشمس والقمر والنجوم فعرفوا كثير من التفاصيل مكنتهم من تقسيم الأزمنة بدقة كافية فوضعوا التقاويم وحددوا بها الأيام والأسابيع والشهور والسنين . ثم اخترعوا الساعات لقياس الزمن وأقاموا المراصد وأحرزوا منجزات فلكية فائقة . ومع كل هذه المنجزات في العلوم الفلكية وحتى في عصرنا الحاضر فلا يزال في شتى بقاع الأرض وعلى اختلاف مشاربهم وتعدد مقاصدهم وثبات مصالحهم يرون أن تقسيم الزمن يجب أن يخضع للاعتبارات الوضعية وليس على الظواهر الطبيعية وذلك تسهيلاً لترتيب التقاويم والاعتماد عليها في تنظيم المعاملات وتسجيل الأحداث . لذلك اعتمد المؤقتون والحاسبون الزمن بالساعة الوسطية ويتبع ذلك اليوم الوسطي كما اعتمدوا الشهر الاصطلاحي والسنة الاصطلاحية أيضاً في التقاويم سائدة الاستعمال في عصرنا الحاضر . والتقاويم متعددة الأنواع فقد مرَّت بأطوار كثيرة عبر التاريخ منها ما اضمحلت مع الأمم في العصور السالفة ومنها ما طرأ عليها تحوير وتعديل أو تصحيح سنأتي على ذكرها بعون الله تعالى . *** أهمية التقاويم : تستخدم التقاويم لأغراض هامة نذكر منها ما يلي : أولاً : تحديد التواريخ , وهذا يستلزم إعداد سجل بالأيام والشهور والسنين وتعيين الحوادث في مواعيدها , والتواريخ التي تسجل على أنواع منها : 1. الظواهر الفلكية الدورية كمبادئ السنين والشهور والفصول وهذه تسجل للماضي والمستقبل . 2. الظواهر الأرضية كالمدِّ والجزر وتغيرات الطقس في مختلف الأيام . 3. الحوادث الاستثنائية كالزوابع والزلازل وانفجار البراكين والكسوف والخسوف . 4. الحوادث التاريخية , وتسجيلها يقوم عليه تاريخ البشرية . 5. الحوادث المدنية القادمة كالمواسم والأعياد والإجازات . ثانياً :إعداد النتيجة السنوية وهي تتضمن بيانات عن شهور السنة وأسماء أيامها وما يقابلها من التواريخ التي تتبع تقاويم أخرى , كما تتضمن أوقات الصلاة وتواريخ المواسم والأعياد التي تحل في السنة … وعيرها . --------------------------------- التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء الثاني ) *** مقاييس الزمن : تقاس الأيام والشهور والسنين بمقاييس فلكية تحددها ظواهر فلكية ذات أهمية خاصة في حياة البشر , فالأيام تقاس بحركة دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق وما ينشأعنها من اختلاف الليل والنهار وحركة الأجرام السماوية , والشهور تقاس بحركة القمر حول الأرض بالنسبة إلى الشمس فيكون هلالاً صغيراً في مستهل الشهر ثم يكبر يوماً بعد يوم حتى يصير بدراً كاملاً فتخف وحشة الظلام أثناء الليل ومن ثم يصغر تدريجياً ويقل ما نراه من نصفه المضيء حتى يعود إلى حالته الأولى , أما السنين فتقاس بحركة الأرض في مدجارها حول الشمس وما ينشأ عنها من تعاقب الفصول الفلكية وتحرك الشمس ظاهرياً في البروج . أما الأشهر الشمسية والأسابيع وأجزاء اليوم كالساعات والدقائق والثواني فوحدات اصطلاحية للزمن . ** اليوم : بما أن سرعة دوران الأرض حول نفسها منتظمة , فقد اعتبر اليوم هو الفترة التي تتم فيها الأرض دورة واحدة حول محورها . وهو نوعان نجمي , شمسي . * اليوم النجمي : ويقاس بالفترة الزمنية التي تمضي بين عبورين متتاليين لنقطة الاعتدال الربيعي فوق خط الزوال , أما أجزاء اليوم النجمي فتقدر بالساعة الزاوية لنقطة الاعتدال الربيعي في أي لحظة . والزمن النجمي يعتبر الزمن الأساسي في تعيين الزمن عن طريق الأرصاد الفلكية وتحديد أزمنة عبور النجوم لدائرة الزوال , ويرجع السبب في اتخاد النجوم في عملية تعيين الزمن لسهولة رصدها كنقطة مضيئة ومحددة في حين أنه يصعب رصد الشمس بدقة كافية لما يعتري ساحة سطحها الظاهري من تغيير باختلاف المسافة بينها وبين الأرض , الأمر الذي لا يسهل معه تحديد مركزها . * اليوم الشمسي : ويقاس بالفترة الزمنية بين عبورين متتاليين لمركز الشمس بخط الزوال , وهو أطول من اليوم النجمي بـ( 3 دقائق و 55.9 ثانية ) . واليوم الشمسي الحقيقي غير ثابت الطول , لأن سرعة الشمس الظاهرية وسط النجوم غير ثابتة على مرور الأيام أثناء السنة وذلك لأن مدار الأرض حول الشمس ليس دائرياً تاماً بل قطعاً ناقصاً ( بيضاوي الشكل ) قلا يكون اليوم الشمسي متساوياً في المكان الواحد طول السنة إلا في الأماكن التي على خط الاستواء , فلا يصح والحالة هذه اتخاذه لقياس أزمنة متساوية . ومن أجل هذا افترض الفلكيون شمساً اعتبارية أو وهمية تتحرك بسرعة منتظمة طوال السنة وتتم دورة كاملة في دائرة المعدل في مدة سنة واتخذوا الفترة الزمنية التي تمضي بين عبورين متتاليين لهذه الشمس الوهمية وحدة من وحدات الزمن أسموها ( اليوم الشمسي الوسطي ) لأن طوله يعادل متوسط أطوال الأيام الشمسية الحقيقية على مدار السنة وهو ثابت المقدار ومبدأه من العبور السفلي للشمس الوسطي خط الزوال – أي منتصف الليل – والساعة التي تسير بمقتضى اليوم الوسطي لا تبين وقتاً ثابتاً كلما مرَّت الشمس بمستوى الزوال ( وهو وقت الظهر ) ويسمى الفرق بين الوقتين ( معادلة الزمن ) بمعنى أن الفرق بين وقت الظهر الحقيقي ووقت الظهر الوسطي يساوي معادلة الزمن , وقد تكون هذه المعادلة موجبة أو سالبة . وفي اليوم يتلاحق الليل والنهار وليس هناك اتفاق موحد لدى الشعوب على مبدأ اليوم ومنتهاه , فاليوم عند العرب يبدأ من غروب الشمس ويمتد إلى غروبها التالي فليله سابق نهاره , وعند الإفرنج يبدأ اليوم من نصف الليل ويمتد إلى نصف الليل التالي فنهاره واقع بين نصفي ليله التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء الثالث ) ** الشهر القمري : وهو المدة التي يتم فيها القمر دورة كاملة حول الأرض , ومدلول كلمة الشهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام : * الشهر الشرعي : وهو من رؤية الهلال أو إكمال العدة إلى رؤية الهلال الجديد أو إكمال العدة , وهو المعتبر شرعاً . * الشهر الفلكي الحقيقي : وهو استكمال دورة القمر حول الأرض من اجتماعه بالشمس ( الاقتران ) إلى اجتماعه بها ثانية . * الشهر الاصطلاحي الوسطي : وهو ليس ثابت الطول وإنما يبلغ متوسط أيامه ( 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة و2.87 ثانية ) ولسهولة الحساب اصطلحوا السنة الوسطية وطولها 354 يوماً في البسيطة و355 يوماً في الكبيسة وتسمى سنة قمرية وسطية وهي تنقص عن السنة الشمسية بنحو 11 يوم تقريباً . وفي الشهر القمر تتم دورة أوجه القمر . ** السنة الشمسية : وهي المدة التي تتم فيها الأرض دورة كاملة حول الشمس مبتدئة من نقطة معينة في مدارها إلى أن تعود إليها . وتتم الدورة في سنة وتقاس السنة بالفترة بين مرورين متتاليين للشمس بنقطة معينة في بروجها , ويمكن اتخاذ أي نقطة من هذه البروج ولكن اصطلح على اعتبارها من مبدأ برج الحمل حيث يكون الاعتدال الربيعي ويتساوى الليل والنهار في أي موضع على الأرض . والفترة بين مرورين متتاليين للشمس بالنسبة للاعتدال الربيعي لا تساوي بالضبط سنة شمسية حقيقية لأن موقع الاعتدال الربيعي يتراجع بغير انتظام , إذ يتحرك غرباً ببطء نحو الشمس فتكون السنة أقل من حقيقتها ولهذا أصبح من اللازم أخذ متوسط الفترات الزمنية بين مرورين للشمس بالنسبة للاعتدال الربيعي وتسمى هذه الفترة بالسنة المدراية أو السنة الفصولية وهي المتبعة في التقاويم وطولها ( 365 يوماً وسطياً و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية ) . وفي السنة الشمسية تتم دورة الفصول الفلكية . ** الأشهر الشمسية : مرت الأشهر بطورين أولهما أنها كانت تعرف بالأرقام العددية فكانوا يقولون الشهر الأول والثاني ..إلخ والطور الثاني فقد كانت الشهور تعرف بأسما معينة نسبة إلى أشخاص تخليداً وتعظيماً لهم كما سنجد في شهر يوليو وأغسطس , أو نسبة إلى آلهة أو غيرها فقد كانت الشعوب السلافية تسمي شهر تشرين الأول ( الشهر الأصفر ) نسبة لاصفرار أوراق الشجر فيه , وكان الانكلوسكسون يسمون شهر تشرين الثاني ( شهر الريح أو شهر الدم ) , وفي جنوب ألمانيا وقسم من سويسرا يسمون شهر أيلول ( شهر الحصاد ) . * أصل تسمية الشهور : 1- شهر يناير : من الأشهر الرومانية أو الإفرنجية ويقابله شهر ( كانون الثاني ) وهو من الأشهر السريانية أو الرومية ، وقد سمى الرومان هذا الشهر باسم الإله ( يانوس ) حارس أبواب السماء وإله الحرب والسلم عند الرومان وكانوا يتصورونه على هيئة إنسان ذي وجهين ينظران في اتجاهين مختلفين وكان معبده يفتح أيام الحرب ويغلق أيم السلم . 2- شهر فبراير : من الأشهر الرومانية ويقابله شهر ( شباط ) وشهر فبراير مشتق اسمه من فبرورا بمعنى التطهير والتنظيف ذلك لأنه كان عندهم شهر تقديس ففي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيداً يتطهرون فيه روحياً من الذنوب والخطايا ويكفرون عنها , كماكانوا في أثناء هذا الشهر ينظفون مساكنهم وآثاثهم , وتسمى هذه العادة في البلاد الأوروبية باسم ( تنظيف الربيع ) وما زالت متبعة إلى الآن . 3- شهر مارت أو مارس : من الأشهر الرومانية ويقابله شهر ( آذار ) وهذا الشهر نسبة للكوكب المريخ وهو إله الحرب وحامي الرومانيين وناصرهم زمن الحروب ، وقد كان هذا الشهر أول شهور السنة إلى أن أدخل التقويم اليولياني وقد ظل في إنكلترا الشهر الأول في السنة القانونية إلى القرن الثامن عشر التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء الرابع ) 4- شهر أبريل أو أفريل : من الأشهر الرومانية ويقابله شهر ( نيسان ) ويظن أن الكلمة من جذر أبريير ومعناه التفتح والازدهار ، ويقال أنه منسوب إلى المعبودة ( أبريل ) وهي التي تتولى فتح الأزهار وفتح أبواب السماء لتضيئ الشمس بعد خمودها في فصل الشتاء . 5- شهر مايو : من الأشهر الرومانية ويقابله شهر ( أيار ) وهو منسوب إلى الآلهة ( مايا ) وهي ابنة الإله أطلس حامل الأرض وأم الإلع عطارد خادم الآلهة , وكانت مايا آلهة الخصب والنمو والزيادة , وكان الرومان يقدمون القرابين والضحايا لمايا أول الشهر . وقد تبقى من عبادة مايا في تقاليد الشعوب الأوروبية الشيء الكثير منها أول الشهر ينتخبون أجمل فتاة ليتوجوها ( ملكة أيار ) . 6- شهر يونيو : من الأشهر الرومانية ويقابله شهر ( حزيران ) قيل أنه اسم الآلهة ( جونو ) وهي زوجة المشتري وكانت علة جانب كبير من الجمال والفتنة , ويمتاز هذا الشهر بجمال الطبيعة إذ فيه تكتسي الأرض بالخصرة والزهور . وقيل أن هذه اللفظة اسم قبيلة رومانية قديمة سمي الشهر بها . 7- شهر يوليو : من الأشهر الرومانية ويقابله شهر ( تموز ) وقد سمي هذا الشهر باسم القيصر كايوس يوليوس الذي ولد في هذا الشهر , وعندما وضع يوليوس تقويمه المشهور باسمه غيروا اسم الشهر القديم ( Quintilis ) أي الشهر الخامس إلى يوليوس تعظيماً وتخليداً لاسمه . 8- شهر أغسطس : من الأشهر الرومانية ويقابله شهر ( آب ) وقد سمي هذا الشهر باسم أغسطس قيصر تعظيماً له وكان يعرفقبل هذا بـ( Sextilis ) أي الشهر السادس فمجلس الشيوخ قرر أن يغير اسمه إلى أغسطس لأن القيصر أحرز في هذا الشهر أعظم انتصاراته . 9- الأشهر سبتمبر , أكتوبر , نوفمبر , ديسمبر : هذه الأشهر الأربعة ظلت محتفظة بأسمائها وقد ذكرنا أن تسمية الشهور مرت في أطوار مختلفة منها تسميتها بأرقام . ومعاني هذه الأسماء ظاهرة فإنها مشتقة من ألفاظ الأرقام : * سبتمبر ويقابله شهر ( أيلول ) وهو مشتق من ( Septem ) ومعناه سبعة . * أكتوبر ويقابله شهر ( تشرين أول ) وهو مشتق من ( Octo ) ومعناه ثمانية . * نوفمبر ويقابله شهر ( تشرين ثاني ) وهو مشتق من ( Novem ) ومعناه تسعة . * ديسمبر ويقابله شهر ( كانون أول ) وهو مشتق من ( Decem ) ومعناه عشرة . ويجب الملاحظة أن هذه الأشهر سميت وفق ترتيبها في التقويم الروماني القديم المنسوب إلى روميولس وهي لا تتفق مع ترتيبها الحالي , لأن الشهر الأول كان ( مارس – آذار ) وأنت إذا بدأت بآذار على أنه الشهر الأول تبين لك وجه تسمية هذه الأشهر . وقد حاولوا أن يغيروا أسماء هذه الأشهر بتسميتها بأسماء أمبراطرة فقد حاولوا أن يسموا شهر نوفمبر بـ( طيباريوس ) وشهر أكتوبر بـ( جرمانوس أو انطونينوس ) ولكن المحاولة فشلت لأسباب سياسية أو حزبية . ** الأسبوع : الأسبوع هو سبعة أيام وليست له علاقة بالأجرام السماوية ولا يعرف بالضبط متى أو كيف نشأ استعماله , فالاغريق والرومان لم يستعملوه إلا في عهد قنسطنطين ( 312 – 337م ) والمرجح أن ابتداعه منسوب إلى اليهود , فقد جاء في التوراة أن الله خلق الخلق في ستة أيام واستراح في اليوم السابع وسموا هذا اليوم بالسبت أما الأيام الأخرى فليس لها أسماء ويرمزون إليها بالأرقام من 1 – 6 . التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء الخامس ) أما الأسماء الإنجليزية لأيام الأسبوع هي ترجمة قديمة أو اشتقاق للأسماء التي كان يستعملها أهل الشمال وهم سكان اسكندنافيا القدامى وقد أطلقوا عليها أسماء آلهتهم . اسم الإله الاسم بالإنجليزية القديمة الاسم الحالي بالإنجليزية الاسم العربي Sun Sun’s day Sunday الأحد Moon Moon’s day Monday الاثنين Tyr Tiw’s day Tuesday الثلاثاء Woden Woden’s day Wednesday الأربعاء Thor Thor’s day Thursday الخميس Freya Frigg’s day Friday الجمعة Saturn Setern’s day Saturday السبت فيوم الأحد منسوب إلى الشمس وكانت أعظم معبودات أهل اسكندنافيا .. ويوم الاثنين منسوب إلى القمر وهو في نظرهم زوجة الشمس وتليها في التقديس .. ويوم الثلاثاء منسوب إلى الإله تير وهناك أسطورة يستدل منها على أن هذا الإله رمز للتضحية عندهم وتتلخص في أن ذئباً فظيعاً شديد البطش كان يهيم في الجبال ويفترس كل ما صادفه من إنسان وحيوان , وغضبت آلهة الجبال لهذا الخطر الداهم فحاولت أن تقيد الذئب بسلاسل متينة ولكنها أخفقت في ذلك وأخيراً قبل الذئب أن يقيد مشترطاً أن توضع في فمه يد أحد الآلهة , وتقدم تير فوضع يده في فم الذئب إلى أن قيد وسجن في قفص ولكنه قضم يد تير من شدة غضبه .. ويوم الأربعاء منسوب إلى الإله أودين وكان أهل أسكندنافيا يتحيلونه مقيماً في قصر من الذهب والفضة وله غرابان يأتيانه بأخبار العالم وعنده حوريات جميلات يرسلهن ليحملن له أرواح الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في ميدان الشرف ليعشن معه في نعيم وترف .. ويوم الخميس منسوب الإله ثور أقوى الآلهة وأشدهم بطشاً , يأكل في الوجبة الواحدة عجلاً وسبعة حيتان ويشرب من الماء قدراً يجل عن الحصر , عثر مرة على قرن مملوء بالماء فأراد أن يشربه ولكنه لاحظ أن الماء لا ينقص من القرن بالرغم من تدفقه في فمه بكميات غزيرة , ولما ارتوى وعجز عن مواصلة الشرب فحص القرن فوجد طرفه متصلاً بالبحار .. وينسب يوم الجمعة للمعبودة فرايا وهي زوجة أودين وأم ثور وقد سمي هذا اليوم باسمها حتى لا تغار منهما ويثور غضبها , ويعتقد الإنجليز أن في يوم الجمعة ساعة نحس , لأنه اليوم الوحيد الذي أطلق عليه اسم إله مؤنث لا تكريماً لصاحبته ولكن خوفاً من غيرتها وغضبها ، ومن مظاهر هذا التشاؤم أن دور التمثيل لا تقدم رواية جديدة للجمهور للجمهور في يوم الجمعة لأنها لن تصادف نجاحاً .. وينسب يوم السبت للإله سترن وهو روماني الأصل ويعتبر رمزاً للقسوة والوحشية لأنه كان يأكل أطفاله ويعيش على الاغتيال والطغيان , وكان الرومان في هذا اليوم يسرفون في الأكل والشرب ويقبلون على ما تهواه أنفسهم من لهو ومتعة . وكذلك استعمل العرب الأسبوع في الجاهلية وأطلقوا على أيامه أسماء معينة غير المستعملة الآن وهي : 1- أول ( الأحد ) . 2- أهون ( الاثنين ) . 3- جبار ( الثلاثاء ) . 4- دبار ( الأربعاء ) . 5- مؤنس ( الخميس ) . 6- عروبة ( الجمعة ) . 7- شيار ( السبت ) . وقد جمعها الشاعر في قوله : أؤمل أن أعيش وأن يومي ××× بأول أو بأهون أو جُبَار أو المروى دِبَـارفإن أفته ××× فمونِسَ أو عَروبة أوشِيار ومعظم هذه الأسماء مجهول المعنى ويحتمل أن يقصد بها ما يأتي : * أول : أي أول الأسبوع وهو الأحد . * أهون : قد يكون مشتقاً من الهون , أي السكينة والوقار . * جبار : ومعناه الهدر , كقولهم : ذهب دمه جباراَ . * دبار : أي بعد ذهاب الوقت ، كقولهم : يأتي الصلاة دباراً . * مؤنس : أي الذي يذهب الوحشة . * عروبة : لم يذكر معنى له في قواميس اللغة سوى أنه اسم قديم ليوم الجمعة . * شيار : ليس له معنى سوى أنه يوم السبت في الجاهلية . |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: التقاويم قديما وحديثا
التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء السادس )
والآن نأتي على ذكر عامة التقاويم : ***التقويم المصري القديم : أول تقويم عرفه المؤرخون هو التقويم المصري وعلى أساسه بني التقويم اليولياني ثم التقويم الجريجواري الذي تتبعه الآن معظم الدول . فقدماء المصريين اهتدوا إلى أن طول السنة 365 يوماً وذلك بملاحظاتهم للظاهر الطبيعية لا سيما ظهور نجم الشعرى اليمانية ( Sirius ) في الصباح قبل الشمس بفترة قصيرة . وكان المصريون يسمون هذا النجم سبدت ( Spedt ) ومنها اشتقت الاسم اليوناني سوتيس ( Sothis ) . وكما لاحظوا أن اثنا عشر دورة قمرية تحدث في كل دورة فصولية لذلك فقد قسموا السنة إلى اثنا عشر شهراً كل منها ثلاثون يوماً ويضيفون حمسة أيام في آخر السنة يسمونها اللواحق . وأيضاً قسموا السنة إلى ثلاثة فصول كل منها أربعة شهور . * الفصل الأول يسمى فصل الفيضان ويبدأ في اليوم الأول في كل عام , واسمه باللغة المصرية إخت ( Ekhet ) . * الفصل الثاني يسمى برت ( Pret ) ومعناها فصل الخروج إشارة إلى خروج النباتات من الأرض بعد الفيضان . * الفصل الثالث يسمى شمو ( Shmiw ) ومعناها ندرة الماء أو الجفاف . ولم تكن للشهور عندهم أسماء معينة في أي أول الأمر إذ كانت تنسب للفصول التي تقع فيها , فيقال مثلاً : الشهر الثاني من فصل الفيضان , أو الشهر الثالث من فصل الجفاف وهكذا . وبعد الفتح الفارسي أطلقوا على الشهور أسماء مأخوذة من أسماء الآلهة أو الأعياد التي اعتاودا إقامتها فيها . ومن المرجح أنهم أول من قسم اليوم إلى 24 ساعة منها 12 للنهار ومثلها لليل وفي الغالب لم تستعمل هذه الساعات إلا لأغراض دينية في المعابد كالصلاة وغيرها , ولم تكن لديهم من الوسائل ما يتمكنون به من قياس الساعات بدقة , ولذلك كانت ساعات النهار أطول في الصيف منها في الشتاء . مبدأ السنة الأولى : امتاز اليوم الذي اتخذوه مبدأ للسنة الأولى في تقويمهم بثلاث ظواهر طبيعية وهي : 1. حلول الاعتدال الخريفي . 2. بلوغ الفيضان أعلى ارتفاع . 3. شروق النجم سيروس ( Sirius ) المغروف بالشعرى اليمانية في الصباح . وقد نشأ عن استعمال سنة مدنية ذات 365 يوماً بدون ربع يوم كما هي السنة الشمسية أن انتقلت الفصول من مواقعها فجاء فصل الجفاف في فصل الفيضان وهذا الخطأ صحح من نفسه بعد مضي 1460 ينة شمسية ، وعليه فكل 1461 سنة مدنية تساوي 1460 سنة شمسية . ولم يكن للمصريين مبدأ للتاريخ , فهم يؤرخون ابتداء من تتويج ملوكهم إذ كانوا يجعلون السنة التي يتوج فيها الملك مبدأ لتاريخ الحوادث التي تقع في حكمه أي أنهم كانوا يستعملون سنة ملكية . وإلى الآن لم يعتر علماء الآثار على كتابات أو نقوش يمكن الاسترشاد بها في تعيين السنة التي وضع فيها التقويم المصري , ولكن علماء التاريخ حسبوها بطريق تقريبي ، ففي سنة 238م وضع سنسورينوس اللاتيني ( Sensorinus ) وهو فيلسوف ورياضي شهير كتاباً أثبت فيه أنه في سنة 139م اتفق أول يوم في السنة المصرية المدنية وشروق النجم سيروس مع الشمس وحيث أن السنة المصرية تتفق مع السنة الشمسية كل 1460 سنة فيكون مبدأ العمل بهذا التقويم أحد مضاعفات ( 1460 ) ناقصاً 139 سنة , والأقرب للتاريخ المصري هو : 1460 × 3 = 4380 تنقص منها 139 فتكون سنة 4241 قبل الميلاد هي بداية تأسيس التقويم المصري القديم . التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء السابع ) *** التقويم الروماني : ينسب وضع هذا التقويم إلى روميولس ( Romulus ) مؤسس مدينة روما , ويذكر المؤرخون أن تاريخ إنشائها يوافق 21 أبريل سنة 753 قبل الميلاد , وكان هذا مبدأ للتاريخ الروماني وكانت السنة عندهم تبدأ عندهم في شهر مارس أول فصل الربيع كما أن السنة تحتوي على عشرة أشهر مجموع طولها 304 يوماً وهي كالتالي : اسم الشهر أيامه مارس 31 أبريل 30 مايو 31 يونيه 30 كونتيلس ( Quintilis ) أي الخامس 31 سكستيلس ( Sextilis ) أي السادس 30 سبتمبر أي السابع 30 أكتوبر أي الثامن 31 نوفمبر أي التاسع 30 ديسمبر أي العاشر 30 ------ المجموع 304 يوم والأشهر الأربع الأولى سميت بأسماء بعض الآلهة كما قد مرَّ ذكره , أما أسماء الأشهر الأخرى فتدل على ترتيب كل منها في السنة . ولا شك أن هذا التقويم وضع اعتباطاً وعلى غير أساس علمي , ولهذا تعرض إلى تعديلات ففي عهد نوما ( Numa Pompitius ) ثاني ملوك روما الذي امتد حكمه من سنة 715 إلى سنة 672 قبل الميلاد أجريت التعديلات التالية : 1. أضيف شهر قبل شهر مارس وسمي يناير ( Januarius ) . 2. أضيف شهر بعد شهر ديسمبر سمي فبراير ( Februarius ) . 3. جعلت أيام الشهور 29 , 30 يوماً على التوالي فأصبح طول السنة 354 يوماً كالسنة القمرية . 4. للتوفيق بين هذه السنة والسنة الشمسية أمر نوما أن يضاف كل سنتين شهر طوله 22 , 23 يوماً على التناوب أي يضاف كل أربع سنوات 45 يوماً فيكون متوسط ما يضاف للسنة 11 يوم وربع اليوم ويصير متوسط طول السنة 365 يوماً وربع اليوم . وفي ينة 452 قبل الميلاد حدث تعديل في موضع فبراير فجعل بعد يناير . وكان قد عهد إلى رجال الدين بتطبيق التعديلات التي وضعها نوما فتلاعبوا بها واستغلوها لتنفيذ أغراضهم لاسيما فيما يتعلق بقصد التعجيل أو التأجيل في بعض الأمور المختصة بأصحاب النفوذ . واستمر التلاعب بالتقويم إلى عهد يوليوس قيصر , فأصبحت المواعيد المحددة للفصول في التقويم متقدمة على مواعيدها الحقيقية بنحو 80 يوماً وهذا ما دعا يوليوس قيصر إلى أن يضع حداً لهذه الفوضى . التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء الثامن ) ** التقويم اليولياني : في سنة 46 قبل الميلاد استدعى يوليوس قيصر أحد فلكيي الاسكندرية وهو سوسيجينوس ( Sosigenes ) وطلب إليه أن يضع نظاماً ثابتاً للتقويم فأجرى التعديلات التالية : 1. ألغى العمل بالسنة القمرية واستخدم السنة الشمسية جاعلاً طولها 365 يوماً وربع اليوم بحيث تكون 365 يوماً في ثلاث سنوات متتالية وتسمى سنين بسيطة و366 يوماً سنة رابعة وتسمى سنة كبيسة . 2. لكي يعيد التوافق بين السنة المدنية والفصول جعل سوسيجينوس سنة 708 رومانية التي كانت جارية إذ ذاك محتوية على 445 يوماً وقد سميت سنة الإضطراب ( Year of Confusion ) وهي توافق سنة 46 قبل الميلاد . 3. جعل مبدأ التاريخ اليولياني أول يناير سنة 709 من تأسيس روما وهو يوافق أول يناير سنة 45 قبل الميلاد . 4. جعل الشهور الفرية الترتيب 31 يوماً والزوجية 30 يوماً عدا شهر فبراير الذي يكون 29 يوماً في السنة البسيطة و30 يوماً في السنة الكبيسة . وبهذا النظام أصبحت شهور السنة كما ياتي : اسم الشهر أيامه يناير 31 فبراير 29 في البسيطة و30 في الكبيسة . مارس 31 أبريل 30 مايو 31 يونيه 30 كونتيلس ( Quintilis ) أي الخامس 31 سكستيلس ( Sextilis ) أي السادس 30 سبتمبر أي السابع 31 أكتوبر أي الثامن 30 نوفمبر أي التاسع 31 ديسمبر أي العاشر 30 ------ المجموع 365 يوم أو 366 بوم والمعروف الآن أن سوسيجينوس لم يبتدع هذا التقويم , بل نقله عن تقويم مصري معدل للتقويم المصري القديم وبدأ استعماله سنة 328 قبل الميلاد ويظن أن واضعه فلكي إغريقي يسمى أوردوكس ( Eurdoxus ) وفي سنة 44 قبل الميلاد سمي شهر كونتيلس بشهر يوليه تعظيماً ليوليوس قيصر وتخليداً لذكراه , وفي سنة 8 قبل الميلاد وافق مجلس الشيوخ ( Sentate ) على تغيير اسم شهر سيكستيلس باسم أغسطس تكريماً للقيصر أغسطس ( Augustus ) وهو اللقب الذي اتخذه أوكتافيوس بعد انتصاره على انطونيوس في موقعة أكتيوم سنة 31 قبل الميلاد . وقد لوحظ أن الشهر المنسوب ليوليوس قيصر يحتوي على 31 يوماً والمنسوب لأغسطس 30يوماً وفي هذا تفضيل للأول على الثاني ثن أن الرومان كانوا يتشاءمون من الأعداد الزوجية ولهذين السببين جعل شهر أغسطس 31 يوماً وأنقص فبراير يوماً , واستلزم هذا التغيير توالي ثلاثة أشهر بكل منها 31 يوماً هي يوليه وأغسطس وسبتمبر ولعلاج هذه الحالة اعتبر كل من سبتمبر ونوفمبر 30 يوماً وكل من أكتوبر وديسمبر 31 يوماً . التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء التاسع ) تابع للتقويم اليولياني .. وبهذا أصبح توزيع الأيام على الشهور على ماهي عليه الآن كالتالي : اسم الشهر أيامه يناير 31 فبراير 28 في البسيطة و29 في الكبيسة . مارس 31 أبريل 30 مايو 30 يونيه 30 يوليه 31 أغسطس 31 سبتمبر 30 أكتوبر 31 نوفمبر 30 ديسمبر 31 ------ المجموع 365 يوم أو 366 بوم *** تحويل مبدأ التاريخ اليوياني إلى ميلاد المسيح عليه السلام : ينسب الفضل في تحويل مبدأ التاريخ اليولياني إلى ميلاد المسيح عليه السلام لراهب يسمى ديونيسس إكسيجيوس ( Dionysius Exigeus )وهو في الأصل من سيثيا في الجنوب الغربي من روسيا ولكنه قضى آخر أيامه في روما وكانت له خبرة واسعة بالفلك والرياضيات . ويقال أنه أجرى هذا التعديل سنة 532? وأنه توفي قبيل سنة 550? , وقد اعتمد ديونيسس على الرواية المنسوبة إلى كليمنت الإسكندري ( Clement of Alexandria ) من أن المسيح عليه السلام ولد في 25 ديسمبر في السنة الثامنة والعشرين لحكم القيصر أغسطس , واعتبر مبدأ حكمه سنة 727 رومانية , فتكون السنة الثامنة والعشرين هي سنة 754 أي ( 727 + 27 ) بمعنى أن المسيح عليه السلام ولد في 25 ديسمبر سنة 754 رومانية . وقد اعتبر ديونيسس أول يناير في هذه السنة مبدأ لأول سنة ميلادية وبهذا يكون أول يناير سنة 1 ميلادية موافقاً لأول يناير سنة 754 رومانية . ( فالتاريخ الروماني يزيد على التاريخ الميلادي بقدر 753 سنة ) . وقد أخطأ ديونيسس في حساب مبدأ حكم أغسطس إذ اعتبره سنة 727 رومانية وهي السنة التي اتخذ فيها أوكتافيوس لقب أغسطس , ولكن حكم أوكتافيوس بدأ فعلاً بعد موقعة أكتيوم ( Actium ) التي انتصر فيها على أنطونيو وكانت سنة 723 رومانية , فتكون السنة الثامنة والعشرين لحكمه سنة 750 رومانية وهي السنة الحقيقية لمولد المسيح عليه السلام إذا صحت رواية كليمنت .ولكن ديونيسس اعتبر المولد في 25 ديسمبر سنة 754 رومانية ففي حسابه فرق قدره أربع سنوات يسبقها المولد الحقيقي . وهذا الخطأ لم يصحح وظل سارياً إلى الآن . وينبغي التمييز بين مولد المسيح عليه السلام والتاريخ الميلادي , فالمسيح عليه السلام ولد في 25 ديسمبر والتاريخ الميلادي يبدأ بأول يناير من السنة التي ولد فيها المسيح . وفي العادة يكتب بعد التاريخ الميلادي عبارة بعد الميلاد أو ( ب.م) أول قبله عبارة قبل الميلاد أو ( ق.م) ويقصد بها قبل التاريخ الميلادي أو بعده لا قبل ميلاد المسيح عليه السلام أو بعده . ويلاحظ أن ديونيسس اعتبر سنة 754 رومانية أول سنة بعد الميلاد مع أنه حسب مولد المسيح عليه السلام في 25 ديسمبر من هذه السنة أي قبل انتهائها بسبعة أيام . وينبغي الإشارة إلى أن رواية كليمنت الإسكندري التي بنى عليها تحديد التاريخ الميلادي تفتقر إلى إثبات . التقاويم قديماً … وحديثاً . ( الجزء العاشر ) ** التقويم الجريجواري : يعتبر هذا التقويم في الحقيقة تعديلاً للتقويم اليولياني بقصد إصلاح خطأ فيه . فالسنة اليوليانية 365.25 يوماً في حين أن السنة الشمسية تبلغ 365.2422 يوماً فالأولى تزيد على الثانية بقدر 0.0078 من اليوم أب بنحو ( 11 دقيقة و14 ثانية ) وهذا الفرق وإن كان قليلاً لكنه يعظم أمره مع طول الزمن , ففي سنة 325م أمر الأمبراطور قنسطنطين بعقد مجمع من أحبار الكنيسة في مدينة نيقيا ( Nicaia ) بآسيا الصغرى لتنظيم بعض الشؤون الدينية وتحديد مواعيد الأعياد وفي هذه السنة وقع الاعتدال الربيعي في 21 مارس وفق النتيجة اليوليانية . وفي سنة 1582م لاحظ البابا جريجواري الثالث عشر أن الاعتدال الربيعي الحقيقي وقع في اليوم الذي اعتبرته النتيجة اليوليانية 11 مارس أي أن هناك خطأ قدره ( 10 أيام ) وقع ما بين سنة 325 – 1582م وهذا الغلط السنوي تجمع على مرِّ السنين فإنه يصير في كل 128 سنة يوماً واحداً . وأراد البابا جريجواري أن يصلح الخطأ فاستدعى الراهب كريستوفر كلافيوس ( Christopher Clavius ) وعهد إليه هذا الأمر فأجرى التعديلين التاليين : 1. حسب الخطأ بين السنين اليوليانية والشمسية فوجده يبلغ نحو ثلاثة أيام كل 400 سنة أي : 400 × 0.0078 = 3.12 , والأيام الثلاثة هي زيادة السنين اليوليانية على السنين الشمسية في هذه الفترة . ولهذا قرر كلافيوس أن يستقطع ثلاثة أيام من كل 400 سنة وذلك باعتبار السنين المئوية بسيطة إلا ما كان منها قابلاً للقسمة على 400 فتكون كبيسة . وعلى هذا فالسنون الكبيسة في التقويم الجريجواري هي التي تقبل القسمة على 4 ما عدا السنين المئوية فلا تكون كبيسة إلا إذا كانت تقبل القسمة على 400 . فمثلاً السنون ( 1016 – 1612 – 1704 ) تعتبر كبيسة في التقويمين الجريجواري واليولياني . والسنون ( 1500 – 1700 – 1900 ) تعتبر بسيطة في التقويم الجريجواري وكبيسة في التقويم اليولياني . والسنون ( 1200 – 1600 – 2400 ) تعتبر كبيسة في التقويمين . 2. لتصحيح موقع الاعتدال الربيعي في النتيجة وجعله يوم 21 مارس بدلاً من 11 مارس قرر كلافيوس أن يستقطع عشرة أيام من سنة 1582 فاعتبر يوم الجمعة 5 أكتوبر سنة 1582 يوليانية هو الجمعة 15 أكتوبر سنة 1582 جريجواري , وابتدأ العمل بالتقويم الجريجواري من هذا التاريخ . وبادرت بعض الدول فقلدت روما في استعماله ابتداءً من سنة 1582 مثل فرنسا وأسبانيا والبرتغال وأحجمت دول أخرى عن اتباعه في أول الأمر ولكنها طبقته فيما بعد , ففي إنجلترا بدأ استعماله سنة 1752 , وفي اليابان سنة 1872 , وفي الصين سنة 1912 , وفي روسيا سنة 1917 , وفي اليونان ورمانيا سنة 1923 , أما في مصر فقد طبق سنة 1875 في عهد الخديوي إسماعيل . وفي عصرنا هذا أصبح التقويم الجريجواري شائعاً في جميع الدول , ولكن بعض الكنائس الشرقية تستخدم التقويم اليولياني في حساب تواريخ أعيادها رغبة منها في الاحتفاظ بالقديم واحتراماً لما اتبعه السلف من رجال الدين . ويسمى التقويم الجريجواري أحياناً بالطراز الحديث والتقويم اليولياني بالطراز القديم أو العتيق . |
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: التقاويم قديما وحديثا
منقول من صالح بخيت كرامه عضو جمعية القطيف الفلكيه
|
#4
|
|||
|
|||
مشاركة: التقاويم قديما وحديثا
رجاء ان تعم الفائده
|
#5
|
||||
|
||||
مشاركة: التقاويم قديما وحديثا
بارك الله فيك
|
#6
|
|||
|
|||
مشاركة: التقاويم قديما وحديثا
شكرا لك يا اخي الجميلي
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|