[هوائية]

هل أينشتين عبقري بشكل مميز؟؟

يقول البعض أن شهرة أينشتين ليست راجعة لأن أبحاثه كانت تدل على عبقرية غير مسبوقة بقدر ما هي ناشئة عن الدعاية اليهودية له بدليل أن هناك عدد من العلماء نشر أبحاثا أكثر و أهم مما نشره أينشتين بل أن كثيرا من الأفكار التي ظهرت في أبحاثه لم تكن نتيجة جهده الذاتي بشكل خالص و إنما كان معظمها يرجع لعلماء آخرين.

و أقول ربما كانت شهرة أينشتين ليست ناشئة من الدعاية اليهودية له بقدر ما هي راجعة لأن نظرياته تناولت قضايا فلسفية حيرت العقل الإنساني على مر التاريخ، فكثيرا ما يتساءل الإنسان عن ماهية الزمن ، و الأديان جميعها تتحدث عن الآخرة ، و الحياة و الموت يقف سرهما ألغازا لا تنفك طلاسمها أمام جميع البشر .

أنا لا أؤمن أن نظريات أيشتين لها علاقة مباشرة بذلك و لكني على يقين أن أي حديث علمي عن الزمن كمفهوم يزيد من حب الاستطلاع لدى الناس.

فإيمان الناس بالآخرة أو سماعهم على الأقل عنها يدفع للاهتمام بنظرية النسبية إما طمعا في زيادة الفهم أو طمعا في ترسيخ الإيمان أو العكس في نفيه أو على الأقل من دافع حب الاستطلاع و هذه الأسباب ليست موجودة لأي نظرية علمية أخرى.

بل إن تناول هذه القضايا يدفع أصحاب الفلسفات المختلفة إلى فهمها لاتخاذها وسيلة لإثبات صحة مبادئها كما سنرى في موضوع الفيزياء و الفلسفة بإذن الله. و كان لهذا دور كبير في شهرة النظرية حتي في أوساط غير علمية.

أما علميا فأعتقد أنه رغم كل ما قد يقال عن علماء آخرين فيكفيه فخرا أنه هو الذي فتح الباب على مصراعيه أمام الفيزياء الحديثة.و و إذا كان كذلك فإن جهود من تبعه له منها نصيب.

يتبع

[هوائية]

و هذا يقودنا إلى الحديث عن سرقة أفكار غيره و أتساءل هنا

ألا تنسب كل فكره و كل معادلة لصاحبها؟

على هذا الأساس لا يمكن وصف ما فعله بالسرقة!

ربما يقول قائل حسنا إن أيشتين لم يفعل سوى أنه جمع جهود بعض العلماء و كون منها نظرياته؟

أقول هذا القول فيه الكثير من التجني فلو كانت المسألة بهذه البساطة ما الذي منع العلماء الآخرين من الوصول إليها.

و لأوضح مقصدي أقتبس هذه الكلمات من كتاب رموز الكون

"لم يكن لدى الفيزيائيين أية فكرة عن طريقة تطبيق هندسة ريمان في الفيزياء إلا بعد أن استخدمها أينشين في نظريته عن النسبية العامة للجاذبية الأرضية"

انظر مرة أخرى
" لقد اكتشف عالم الرياضيات الفرنسي بوانكاريه مستقلا قوانين التحويل الخاصة بالزمان و المكان عام 1905 و لكنه اعتقد أنها من المسلمات و ليس لها بعد فيزيائي
و كان أينشتين أول من فهم المضامين الفيزيائية لهذه القوانين"

إذن لقد كانت المعلومات الرياضية موجودة تم استنباطها من قبل هذا صحيح و لكني أعتقد أن العبقرية الحقة تكمن في معرفة كيف تترجم المعلومات إلى معاني في الواقع و بالنسبة لدي كان هذا كافيا لينال أينشتين الشهرة التي نالها.

أنه تماما كالفرق بين الطالب الذي يريد أن يحل مسألة فلا يستطيع فيحاول أن يطبق مبادئ المنطق لربط الجمل الرياضية و لكنه لا يدري في أي طريق يسير و إلى أين سيصل بل و ربما يصل إلى الحل و هو غافل عن دلالة ما وصل إليه و بين الطالب الذي يثق في نفسه فيفهم و يحدد وجهة سيره يبدع ويطبق و يركب حتى يصل بنا لحل متكامل سلس للسؤال.

هذا لا يعني أن ما كل ما قاله أينشتين صحيحا بالضرورة فليست كل فكرة جميلة تمثل الحقيقة لمجرد أنها جميلة أو عبقرية. و لكني أعتقد بأن ما قاله يدل على عبقرية و قد صدقته التجربة و رغم أن هذا لا يعتبر إثباتا إلا أنه يعتبر خطوة في تطور الفكر الإنساني تسير به إلى الأمام،خطوة جديرة بالاحترام .

يتبع

[هوائية]

فكرة أخرى أطرحها هنا

أحيانا التطور التاريخي للعلوم بمجملها أو لعلم ما بحد ذاته يجعل من المحتم تاريخيا الوصول إلى نتيجة جديدة ما تفرضها التجارب التي تجرى في ذلك الوقت مع الخط العام لمسيرة العلم ، و حينها تصبح مسألة متى و على يد من مسألة وقت و قدر لهذا العالم أو ذاك، بمعنى أن النظرية في كل الأحوال كانت ستظهر بجهد من أحد العلماء .
لنحاول أن نعرض نظريات أينشتين مقابل النظريات الأخرى أيها كان يفرضه التطور و أيها تعكس عبقرية غير متوقعة من واضعها. أعتقد أن لنظريات أينشتين من الجانب المبدع النصيب الأكبر.

أما بالنسبة لما يقال عن خلافه مع العالم العظيم بلانك مثلا و رفضه لميكانيكا الكم
فأنا أستغرب القول بخلافه مع العالم العظيم بلانك رغم أن الأخير كان له فضل على أينشتين ، لنرجع إلى الكتاب حيث يقول

" بعد أن استقر أينشتين في برلين ابتعد عن الفلسفة الوضعية الصارمة، و يرجع ذلك إلى الحجج المقنعة التي قدمها له زميله بلانك،"

و قد طور أينشتين فلسفته و تصوره عن العلم و ساعده ذلك في وضع نظرية النسبية العامة .
و لا أظن أن يكون لشخص هذه القدرة العظيمة على التأثر بشخص آخر و هو على خلاف معه.


أما بالنسبة لمعارضته لميكانيكا الكم فلم تكن معارضة بالمعنى الظاهر للكلمة بقدر ما كان يتمنى أن يصل لنظرية ترضي طموحه و لم يكن هذا ما تمثله النظرية بالنسبة له
فوفقا لميكانيكا الكم و كما يقول كاتب رموز الكون

"إن الحديث عن الخصائص الفيزيائية للأشياء الكمية غير ذي معنى بدون التحديد الدقيق لأوصاف الترتيبات التجريبية المزمع استخدامها في قياس هذه الخصائص، فالحقيقة الكمية هي جزئياً حقيقة من بدع الراصد فطبقا لميكانيكا الكم يؤثر القصد البشري في بنية العالم الفيزيائي "

و يقول

" وخلاف أينشتين لميكانيكا الكم لم يكن خلافا عاديا و لكن لأن أينشتين كان يطمح للكمال ، فبالنسبة له فقد كان يرى أنه لا يمكن التفكير بأن هناك اعتباطية أو مصادفة فيما يتعلق بالتركيب الأساسي للكون، فقد كانت رؤيته للشيفرة الكونية وهي القوانين التي تحكم الوجود – من منظور لا يترك أي مكان للصدفة أو لتدخل إرادة الإنسان و هدفه،
لقد شعر أن نظرية الكم سطحية و أنه لا بد من وجود فيزياء جديدة مبنية على الحتمية وراء الحركة العشوائية للجسيمات الذرية التي تصفها ميكانيكا الكم.
"

و هذا ببساطة ما رفضه أينشتين و يدلل على ذلك قوله في رسالة إلى بورن قال فيها

"إن لميكانيكا الكم ما يستوجب الإعجاب، و لكن هاتفا في أعماقي يصيح بأنها ليست حتى الآن هي الشيء الحقيقي ، فالنظرية تقول لنا الكثير و لكنها لا تقربنا في الواقع من سر العليم الخبير"

"و كانت أهم اعتراضاته بأنه غير مؤمن بأن الله يعتمد على الصدفة "

و حتى ماكس بورن لم ينكر عليه ذلك و يبدو هذا جليا في رده على ذلك

"إذا كان الله قد جعل العالم آلية متقنة إلى حد الكمال، فإنه على الأقل قد تنازل عن الكثير لفكرنا القاصر حتى إنه لا يلزمنا حل معادلات تفاضلية لا يحصيها العد للتنبؤ بأجزاء صغيرة من هذه الآلية"

و اغتنم هذه الفرصة لأؤكد أن واضع علم النسبية كان يبحث عن الحقيقة المطلقة و هذا دليلي في أن أينشتين لم يكن هدفه من النسبية أن يبين لنا إن الحقائق نسبية و أنه لا يمكن التمييز بين ما نراه و بين الواقع فعلا بقدر ما يريد منا أن نرى أن هناك قيودا تحول دون الرؤية الحقيقية و من الطبيعي أن الإحساس بتلك القيود ومعرفتها رغم أنه يفتح عيوننا على بعد المسافة بيننا و بين الحقيقة إلا أن تلك المعرفة تقربنا خطوة على الطريق الطويل للمعرفة.

[هوائية]

يهودي!!!!!!!!


يأخذ البعض على أينشتين أنه يهودي

هل تبناه اليهود و لكنه لم يكن يؤمن بعقيدتهم و لم يكن له يد في الشهرة التي نالها و ليس ذنبه أن استغلت حياته و علمه لأغراض سياسية إن كان هذا قد حدث فعلا.


و لكن لنرى كم كانت العقيدة اليهودية متغلغلة في تفكيره و لماذا.


لنستمع إلى أينشتين متحدثا عن نفسه

"حينما كنت شابا مبكر النضج ، كانت توافه الآمال التي تطارد معظم الرجال بدون هوادة تراود فكري و مشاعري بحيوية كبيرة ، أضف إلى ذلك أنني اكتشفت على الفور قسوة هذه المطاردة المقنعة بالنفاق و الكلمات الرنانة ، أضف إلى ذلك أنه كان من المكن إرضاء النفس بمثل هذه المشاركة و لكنها لم ترض الإنسان بقدر ما هو مخلوق يفكر و يحس
و كان المخرج الأول هو الدين، وهكذا غصت في تدين عميق و كانت نتيجة قراءتي للكتب العلمية البسيطة و الكتاب المقدس أن انغمست انغماساً شديداً في تفكير متعصب تعصباً أعمى بأن الدولة تخدع الشباب بالأكاذيب، لقد كان انطباعاً ساحقاً ، و تولد من هذه التجربة الشك في جميع أنواع النفوذ و موقف الريبة من المعتقدات التي كانت حية في أي بيئة اجتماعية معينة "

"و قد أصبح واضحاً أن الفردوس الديني للشباب و الذي أكون فقدته بهذا الشكل كان محاولة لتحرير نفسي من قيود شخصي فحسب و من وجود تسيطر عليه الآمال و الرغبات و المشاعر البدائية.
أما خارج ذلك فكان هذا العالم الهائل مستقلا عن البشر، و الذي ينتصب أمامنا كلغز هائل في متناول فحصنا و تفكيرنا، جزئيا على الأقل، و كان التأمل و التفكر في هذا العالم مغريا كأنه تحرر، و سرعان ما وجدت أن كثيراً ممن كنت أكن لهم الاحترام و الإعجاب قد وجدوا حرية و أمنا داخليين في الانشغال به."


إذن البحث عما يرضي النهم الروحي لدي أينشتين لمعرفة الله من خلال معرفة سننه في الكون هي الدافع وراء كل إبداعاته، ذلك أنه لم يجد ما يروي هذا النهم في دينه،
و لا عجب في ذلك فهو دين محرف، و يحوي من التناقضات أكثر مما يحوي من الحقائق،

يتبع

[هوائية]

و لكن

و للحقيقة أني كلما قرأت هذه الكلمات أندب تقصير المسلمين في أداء واجبهم بالدعوة إلى الإسلام و تقصيرهم في أن يكونوا قدوة تمثل الإسلام لتنير الطريق أمام من هم من مثل هذا الإنسان الذي كانت روحه حائرة في وجود ترى أن دينها لا يقدم لها الزاد الذي يشبع رغبتها في العلم و المعرفة، و تبحث فلا تجد الأمن إلا في العلم ، و أتوقع أنه لو عرف أينشتين -و من مثله من العلماء- الإسلام كما ينبغي- لأبدع أكثر كثيرا مما فعل

(طبعا هو يقع عليه جزء من المسئولية في عدم البحث عن أهم ما في الوجود و لكن جانب كبير من المسئولية ملقى علينا نحن المسلمين في تقصيرنا بالدعوة و تقصيرنا تجاه أنفسنا حين عدنا صورة سيئة لا تدعو إلى الإسلام بقدر ما تنفر منه)

و لأدلل على ذلك أؤكد أن المعتقدات التي كانت لدى أينشتين و تصوره عن الكون هو الذي جعله يرفض ميكانيكا الكم كما قلنا مسبقا و لكن المسلم الحق فتح الإسلام و القرآن أفاقه ليستوعب ذلك لأنه يؤمن أن الله حي قيوم يمسك السموات و الأرض أن تزولا و من ثم لا شيء يمنع أن تكون العشوائية المقصودة في ميكانيكا الكم مطلقة .

و يؤكد ذلك المشاركة الرائعة رقم 54 لأخي رابح في موضوع "النسبية و الفيزياء ... تساؤلات حائرة"
http://69.16.251.111/~khalafal/vb/sh...t=17283&page=4
حيث قال


"بل على العكس .. أرى أن لاحتمية ميكانيك الكم أقرب إلى الدين الإسلامي من الحتمية الفيزيائية.
وإليك مثالا من القرآن :

(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) – فصلت – الآية 11

الحقيقة الأولى : حالة المادة - وَهِيَ دُخَانٌ ... يتضمن معنى الحركة العشوائية أو معنى عدم التحديد وهو الأصل في الأشياء ..

الحقيقة الثانية : أمر المولى عز وجل - اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا ...

الحقيقة الثالثة : استجابة المادة لأمر خالقها - أَتَيْنَا طَائِعِينَ ...

وبما أن المادة لم تأت كرها فهي ليست خاضعة لحتمية دقيقة

ولأنها أتت طوعا ومن تلقاء نفسها فهي تسبح الله وتعبده وكلها آذان صاغية لتلقي الأوامر من الله ...

فكيف تكون على أهبة الاستعداد لتنفيذ الأمر الإلهي وهي في حالة محددة جيدا لا تستطيع أن تحيد عنها؟

بل أن حالتها تتضمن جميع الإمكانيات دفعة واحدة حتى إذا تلقت الأمر الإلهي المحدد نفذته (انهيار الموجة) كما يكب أحدنا على وجهه ساجدا أثناء تأدية الصلاة.
"

[هوائية]

أخيرا ربما أكون قد رسمت صورة جميلة لهذا العالم ، و قد يعترض الكثير على ذلك ، لكن ما فعلته ناتج عن قناعتي التامة بأن من تذوق حلاوة العلم فلا بد أن تكون نفسه قد سمت إلى معاني عالية.

و لا زلت أعتقد أنه لو اجتمع ذلك مع روح مسلمة مؤمنة، فلا بد أنه سيتمتع بفطرة صافية لا يفتأ العلم يجلوها حتى يتركها نقية كماء المطر.
لأعطتنا نماذج فريدة ليس في العلم فقط بل أيضا في حب الخير و الناس و في التضحية و الفداء و الرحمة و كل المعاني الأصيلة الجميلة.

هذا و الله تعالى أعلم ،

[ربانة]

تجولت في مقالتك الفريدة انيشتين كما أراه ...


عجيبة هذه المقالة بحق لقد سطرتي كلمات لاول مره اسمع بها عن هذا العالم

وكما سبق ان قلت في المواضيع التي سبقت في مسألة شهرة هذا الرجل ان لا دخل له بأي شهرة ارتفعت او انخفضت وليس له يدا في ذلك كون ان هناك علماء تعبوا ولم يجدوا ذرة مما وجده من الاضواء

لكنك هنا اجدتي رسم القضية ووضحت امرا غاية في الروعة وهو البحث عن حقيقة الكون والجانب الروحي

وهو الذي جعل الناس ينجذبون لهذا الرجل وهذ لايمنع ان الة الإعلام ساعدت في نقل هذه الرؤية وهي هنا تقوم بواجبها بل قامت بواجب فوق العادة وهذا سبة لنا نحن كوننا لم نتعلم كيف يكون النجاح

وبالنسبة لمن قال انه سرق من جهود الاخرين وكما قلت ان العلم جهد مشترك

ولكي يتطور لابد ان تتحد الجهود ولمن تظهر على يده الإنجازات فهو مجهود على مجهود وهذا

كذلك يلفتني الى اننا لدينا الجهود ليست تتطوق وتتحد انما كل في وادي


اذا اعلام وجهد مشترك هو مانحتاجه وغيره من الامور ولعل الله يجعل لنا فتح قريب


شكرا جزيلا وبارك الله في قلمك والله مقالة رائعة بمعنى الكلمة

[خلف الجميلي]

الله يعطيك العافية

نحترم وجهة نظرك

[جركل مان]

ما شاء الله والله انك خطيره. عمق بالتفكير
تحياتي لك.
بس انا اتوقع ان الاشخاص ما لهم اهمية اكثر من منجزاتهم.
اقصد لو ندافع عن افكارهم احسن من اننا ندافع عن امورهم الشخصيه.
يعني اذا صار يهودي نقول انه غلط وحنا صح.
طيب افكاره صح ودينه غلط.
ناخذ افكاره ونرفض دينه والسلام .بس والشكر لمن يستحق الشكر .
واضن اينشتاين يستاهل الشكر

[هوائية]

العزيزة ربانه
أشكرك كثيرا ،
لقد سعدت بمشاركتك كثيرا
و كما قلت
"اذا اعلام وجهد مشترك هو مانحتاجه وغيره من الامور ولعل الله يجعل لنا فتح قريب"
و لذا إنني أتمنى أن يتطور هذا المنتدى و يقوم بجهد ذا دلالة في هذا المجال، و هذا ليس ببعيد إذا خلصت النية
لك جزيل شكري بارك الله فيك