الحق أن الفتنتة يصطلي بها الناس جميعاً وربما كانت من العقابات التي يبدأ فيها بالصالحين قبل غيرهم ...
نتمنى أن ييسر الله لنا سبيل الرشاد لنتخذ سبيل الله نبراساً ... ونعتمده منهجاً لا يضل من سار عليه ولا يذل من عمل به والتجأ إلى حكمه ...
في الواقع الحليم حيران ... خاصة عندما تضع نفسك مكان من تظنهم أقرب إلى الحق ويتربص بهم الآخرون الدوائر... وحين تنظر كذلك فيما كان من مقاتل أو وقائع بين المسلمين على مر الأزمان ... فتحت أي بند نضع ذلك ؟ وماذا نقول عند الحديث عن الافتيات على الحاكم أو الخروج عليه أو البغي ونحو ذلك؟
الأمر جد يدور الرأس معه ويحار العقل ولا نملك إلا أن ندعو الله أن يجنبنا الفتن ... وربما كان إقفال الباب على أحدنا خيرا له من مجرد الحديث في هذه المواضيع الإسفينية التي كلما طرقت عليها كلما انغرزت أكثر وصعب الأمر على الجراح!!! لعل الصمت وعدم الخوض في المسائل هو السيد اليوم ... الحق ...لست أدري ...
الآية الكريمة من البقرة ليس فيه زلزالاً شديدا إنما آية الأحزاب هي ذات الزلزال الشديد ففي البقرة " وزلزلوا حتى يقول الرسول" وفي الأحزاب " هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً" ...
ربانة ... في كل الدنيا هناك مخلصون ومعوقون ... وفلسطين للمسلمين ... وحق على كل مسلم أن يكون له شأن في الصراع ولو بكلمة ... فالأصل أن وجودنا في حد ذاته بفلسطين هو ثبات على الأرض وكان على الجوار جميعا أن يعمل على فك رقابنا من الغاصبين... قبل أن تمتد يد الغاصب إلى نحورهم هم تحديدا ...ألا إن وجودنا في الأرض وذودنا عنها هو ذود عن الجوار كله ... لقد حق لنا أن يمدنا إخواننا بكل ما يملكون إذ ندفع عن حياض الأمة ... أريد أن أقول ...لسنا وحدنا الذين يجب أن يقفوا في وجه اليهود...
والسلام