ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - ●●●«« ســورة الكـهــف » »●●●
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16-06-2006, 10:31
الصورة الرمزية ناصر اللحياني
ناصر اللحياني
غير متواجد
المُشـــرف العـــام
أبو صــالح وجُمــانة وراشــد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 14,476
افتراضي مشاركة: ســورة الكـهــف

تفسير الآية السادسة ...

(( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً {6} ))

أي : مهلكها ، غما وأسفا عليهم ، وذلك أن أجرك ، قد وجب على الله ،

وهؤلاء لو علم الله فيهم خيرا ، لهداهم . ولكنه علم أنهم لا يصلحون إلا للنار ،

فلذلك خذلهم ، فلم يهتدوا ، فإشغالك نفسك غما وأسفا عليهم ، ليس فيه فائدة لك .

وفي هذه الآية ونحوها عبرة . فإن المأمور بدعاء الخلق إلى الله ، عليه التبليغ ،

والسعي بكل سبب يوصل إلى الهداية ، وسد طرق الضلال والغواية بغاية ما يمكنه ،

مع التوكل على الله في ذلك ، فإن اهتدوا فبها ونعمت ، وإلا فلا يحزن ولا يأسف ،

فإن ذلك مضعف للنفس ، هادم للقوى ، ليس فيه فائدة ، بل يمضي على فعله ،

الذي كلف به وتوجه إليه ، وما عدا ذلك ، فهو خارج عن قدرته .

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله له :

" إنك لا تهدي من أحببت "

وموسى عليه السلام يقول :

" رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي "

الآية ، فمن عداهم ، من باب أولى وأحرى ، قال تعالى :

" فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر "
رد مع اقتباس