ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
فكر بطريقة فوز - فوز .. " الحياة مائدة ... " |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() المنــــافسة يمكن أن تكون أمراً صحياً تماماً ، إنها تقودنا إلى التحسن ، و الإنجاز ، و تطوير قدراتنا . بدون المنافسة لن نعرف أبداً ماهي حدود قدراتنا . في عالم الأعمال ، المنافسة تجعل الإقتصاد مزدهراً ، و المجد في الألعاب الأولمبية يتعلق تماماً بالتميز و التفوق و المنافسة . و هذه كلمات من تأليف الكاتب تيم جالواي تعبر عن ذلك ببراعة ، كتب يقول : عندما تستخدم المنافسة كوسيلة لبناء صورة ذاتية مرتبطة بالآخرين ، يخرج أسوأ ما في الإنسان ؛ و من ثم تصبح المخاوف و الإحباطات العادية مبالغاً فيها بصورة هائلة . يبدو و كأن البعض يعتقدون انه فقط عن طريق أن يكونوا الأفضل ، فقط عن طريق ان يكونوا فائزين يمكنهم أن يستحقوا الحب و الإعجاب و التقدير الذي يريدونه ، و الأطفال الذين يتم تربيتهم و تعليمهم قياس أنفسهم بهذه الطريقة غالباً ما يصبحون كباراً يقودهم دافع قهري لتحقيق النجاح يغطي على كل شيء آخر و يحجبه . دعونا نستخدم المنافسة كعلامة نقيس أنفسنا عليها ، و لكن دعونا نتوقف عن المنافسة من اجل المال ، او المنصب ، او الأصدقاء أو الشهرة او الوظيفة أو الإهتمام ، و كل ما شابه ذلك . [GLINT]و دعونا نستمتع بالحياة ^^[/GLINT] . . . المــــقارنة المقارنة هي توأم المنافسة ، و لها نفس التأثير السرطاني الخبيث . إن مقارنة نفسك مع الاخرين لا تعني شيئاً أكثر من أخبار سيئة . لماذا ؟ لأننا جميعاً لدينا جداول تطور زمنية مختلفة اجتماعياً ، و ذهنياً ، و جسدياً . و لأننا جميعاً نطهو الطعام بطرق مختلفة ، فلا يجب ان نداوم على فتح الفرن لنرى مدى جودة طهو طعامنا بالمقارنة بطعام جيراننا ، و الا فإن طعامنا لن ينضج على الإطلاق . و بالرغم من ان البعض منا يشبه شجرة الحور التي تنمو مثل الأعشاب الضارة في اللحظة التي تزرع فيها ، فإن آخرين يشبهون شجرة الخيزران التي لا تبدي أي دلالة على النمو لدة أربع سنوات ، و لكنها تنمو بعد ذلك ليصل طولها إلى تسعين قدماً في العام الخامس . لقد سمعت مرة ما يفيد هذا المعنى بهذه الطريقة : الحياة مثل طريق كبير ممتلئ بالعقبات ، و لكل انسان طريقه الخاص منفصلاً عن كل طريق آخر بجدران مرتفعة ، ان طريقك جاهز و معد و مزود بعقيات موضوعة و مصممة خصيصاً من اجل نموك الشخصي . لذا ، ما الفائدة في أن تتسلق الجدار لترى كيف يسير جارك في طريقه أو لترى عقباته و تقارنها بعقباتك لخاصة ؟ إن بناء الحياة على أساس مدى تقدمك مقارنة بالآخرين ليس أبداً بالوسيلة الجيدة ، إذا كنت أنا مثلاً أستمد شعوري بالأمان من حقيقة أنني أكثر قوة منك ، أو أن أصدقائي أكثر شهرة من أصدقائك ، فما الذي يحدث إذاً عندما يكون هناك شخص أكثر قوة مني ،و لديه أصدقاء أكثر شهرة ؟ إن مقارنة انفسنا بالآخرين تجعلنا نشعر و كأننا موجة تتقاذفها الرياح ذهاباً و إياباً ، إننا نصعد و نهبط و نشعر بالوضاعة في لحظة ما و بالسمو في اللحظة التالية ، و نشعر بالثقة في لحظة ما و بالفزع و الرعب في اللحظة التالية مباشرة ، و المقارنة الصالحة الوحيدة هي مقارنة نفسك بأفضل ما يمكن ان تصل إليه . . . . |
#2
|
|||
|
|||
![]() ثمار التفكير بروح فوز – فوز : لقد تعلمت ألا أقلل أبداً من شأن ما يمكن ان يحدث عندما يفكر شخص ما بطريقة فوز – فوز . صدقني ، إن أداة فوز – فوز هذه معدية ، إذا طان قلبك كبيراً و كنت ملتزماً بمساعدة الآخرين على النجاح ، و مستعداً لإشراكهم في تلقي الثناء و التقدير فإن سوف تجذب أصدقاءك أيضاً ، فكر في الأمر . ألا تحب هؤلاء الذين يهتمون بنجاحك و يريدون لك الفوز ؟ إن ذلك يجعلك ترغب في مساعدتهم بدورك ، أليس كذلك ؟ أحيـــــاناً ، و أياً كان ما تبذل من جهد في المحاولة لن يكون في استطاعتك العثور على حل فوز – فوز ، أو قد يكون الطرف الآخر مصمماً على موقف فوز – خسارة حتى أنك لا تستطيع أن تتناقش معه . إن ذلك يحدث ، في مثل هذه المواقف لا تكن قبيحاً بدورك ( فوز – خسارة ) ، أو تصبح ممسحة أرجل ( خسارة- فوز ) . و بدلاً من ذلك ، إما ان تصل لموقف فوز – فوز ، و إما ان ترفض الإتفاق .و بعبارة أخرى إذا لم تستطع العثور على حل يناسب الطرفين معاً ، فاتخذ قراراً بعدم اللعب . ارفض الإتفاق . . . . |
#3
|
|||
|
|||
![]() لاحظ كيف يجعلك تشعر .. اكتساب موقف فوز – فوز ليس بالأمر السهل ، و لكن يمكنك ان تفعلها . إذا كنت تفكر بطريقة فوز – فوز بنسبة 10 % فقط من الوقت حالياً ، فابدأ كذلك بنسبة 20 % من الوقت ، قم 30 % ، و هكذا . في النهاية سوف يصبح ذلك عادة ذهنية و لن يكون عليك حتى أن تفكر فيها ، سوف تصبح تلك العادة جزءاً من كينونتك . ربما كانت الفائدة المدهشة للتفكير بأسلوب فوز – فوز هي الشعور الرائع الذي يجلبه . إحدى القصص المفضلة لدي و التي توضح فعالية و قوة التفكير بأسلوب فوز – فوز هي القصة الحقيقية لجاكوز لوزيران ، و هي قصة حياته ملخصة و جاءت كالتالي : " كان جاكوز – الذي ولد في باريس 1924 _ في الخامسة عشر من عمره في وقت الإحتلال الألماني لفرنسا ، و في السادسة عشر قام بتكوين و تزعم حركة مقاومة تحت أرضية داخل انفاق المترو ، و التي بدات بــ 52 صبياً ، وصلت خلال سنة واحدة إلى 600 . ذلك يبدو شيئاً مميزاً للغاية ، و لكن أضف إليه حقيقة أن جاكوز منذ سن الثامنة ، كان اعمى تماماً " . و برغم العمى التام ، كان جاكوز يستطيع ان يرى و لكن بطريقة مختلفة ، و كما قال هو : " لقد رأيت نوراً و سرت على هذاه رغم كوني اعمى ، كنت أشعر بالنور يرتفع ، و ينتشر ، و يسقط على الأشياء ، فيمنحها هيئتها ثم يتركها ، لقد كنت أعيش في فيض من النور " و لقد كان يدعو هذا الفيض من النور الذي كان يعيش فيه : السر الخاص بي . و مع ذلك كانت هناك أوقات كان نور جاكوز يتركه فيها و يصبح هو اعمى بحق ، كان ذلك يحدث في أي وقت يفكر فيه بطريقة فوز – خسارة ، و كما يقول هو : " عندما كنت ألعب مع رفاقي الصغار ، و إذا أصبحت فجأة شغوفاً بالفوز و بأن اكون الأول بأي ثمن ، فإنني و في لحظة واحدة أفقد نوري و لا أستطيع رؤية أي شيء ، لقد كنت أخوض في ضباب و دخان . و لم أستطع احتمال دفع ثمن الغيرة أو القسوة بعد ذلك ، لأنه و بمجرد أن كنت أشعر بالغيرة كانت عصابة تهبط على عيني ، و تقيد يداي و قدماي ، و أنعزل بعيداً . و تنفتح فوراً هوة سوداء عميقة و ألقى فيها يائساً بلا امل . و لكن عندما كنا سعيداً و مخلصاً و هادئاً ، وأتعامل مع الناس بثقة و احسان نية بهم ، كنت انال مكافأتي من هذا النور . إذا ، هل من المدهش أني تعلمت حب الصداقة و الإنسجام و التعاون عندما كنت صغيراً جداً " . و الإختبار الحقيقي لما إذا كنت تفكر بأسلوب فوز – فوز أم بأحد الأساليب البديلة الخرى هو كيفية شعورك . التفكير بأسلوب فوز – خسارة ، أو خسارة – فوز ، أو خسارة – خسارة سوف يعتم عقلك و حكمك الصائب و يملؤك بالمشاعر السلبية التي ببساطة لن تستطيع احتمالها . و من الناحية الأخرى ، و تماماً كما اكتشف جاكوز ، فإن التفكير بأسلوب فوز – فوز سوف يملؤ قلبك بمشاعر و أفكار السعادة و الصفاء و الهدوء . [GLINT] سوف يمنحك الثقة . بل ، و يملؤك بالنور . [/GLINT] . . . . . الموضوع للكاتب : شين كوفي .. |
#4
|
|||
|
|||
![]() إذا وصلتم هنا و ما زلتم تقرؤون ، فلكم كل شكري و تقديري و حتى عن لم تقرؤوا ، يكفيني التشرف بمروركم الكريم .. و عذراً على الإطالة .. تحياتي ... ^^ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|