[ربانة]

موضوع جميل ورائع
فعلا كما قلت ان بعض الاناسي يحملون تصاوير وتجارب تشعرين انها تجربتك وهي اكثر رقة ورهافة وتشعرك

كما سئل الشاعر المصري الشعبي عبد الرحمن الابنودي وهو شاعر ذو شعر لطيف وقد سئل لماذا تكثر في القائك لأشعار غيرك اي بمعنى انك تحفظ لغيرك ولاتلقي شعرك وقال ان انه يفتخر انه شاعر قوٌال لأن الاصل في الشعر كما يرى الابنودي هو كما يراه ان يقال وما الكتابة الالحفظهوقال اخر اننا نبدع النصوص حينما نقرأها

من معنى كلام هذا الشاعر استقيت ان الشعور بالشعر يأتي من اشخاص اخرين حتى لو كان هذا الشخص شاعر فقد يبدع غيره تصاوير تجذبه
واليك هذا الكلام الذي قد كتبته في احدى مواضيعي السابقة والموضوع بعنوان رحلة مع شاعر ولكن اقتطعت المقدمة وهي...

((
الشعراء هم الاقدر على تنفيس مشاعر الناس وتصويرها في قوالب اما مضحكة تريح القلوب معها اوتفتح اذهانهم على متاعب قد يكونون في غفلة منها ومع ذلك يحاول ان يعالج كل ألامهم وكل لحظة خوف تمر بهم من المجهول ........................
بعد أخر ...........
كيف له هذا الشاعر ان يصور الام الناس وهو ليس من الضروري قد مر بها ؟؟؟؟
أعتقد ان الشاعر انسان قلق متوتر لديه مجسات يستشف بها الاخرين من عيونهم ويقراء تفاصيل حياتهم

وتعرف قواميس علم النفس ان التوتر هو احساس يسببه الصراع الداخلي او الضغط الخارجي يصحبه استعداد لتحوير في السلوك لمواجهة عنصر تهديد في الموقف
سؤال اخر لماذا انا وانت وانتم نستلذ بكلامهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان الشاعر ذوقدرة عالية على ان ينقلك لتمتطي خيله وترى الامور من زوايا اخرى بعينه هو
لذى نجد الناس يختلفون في تذوقهم لشاعر عن اخر فما يعجبني ليس شرط ان يعجبك ))



شكرا لك والقطعة الشعرية التي وضعتها غاية في الروعة واتمنى ان اعرف لمن

[هوائية]

كلامك صحيح أختي ربانة،
و لكن شاعرنا لم يكتب من الشعر إلا القليل،
و أغلب شعره كتبه في المرحلة الأولى من حياته،
و هو في مجمله يعبر عن تجارب شعورية عاشها بالفعل،
ربما تستغربين
أن كاتبنا من أحد عباقرة الفكر الإسلامي،
و أكثر من دار حولهم الجدل،
و هو أول كاتب فتح عيني على معاني سامية،
و يكفيه فخراً أنه دفع حياته ثمناً لفكره

و في هذه القصيدة واضح حجم اليأس الذي خيم عليه،
و مقدار نور الأمل الذي انطفآ في قلبه ،
على كل
لم يستمر كل هذا، لأن الحياة أضحت صغيرة في نظره،
صغيرة بالنسبة للمعاني السامية التي تجلت له بعد ذلك.
ربما صارت صورته أقرب!!!!!!!!!!!

لا أدري
هل يحق لنا بعد ذلك البكاء على الحياة
يفترض أن الإجابة هي لا
و لكن ضعفنا كثيراً ما يكون أقوى منا
اللهم ألهمنا الصبر و السلوى

[النارية]

هوائية القلب لا تساليني
عليك وردي كيف يكون
فتلك الحياة ونبض الحياة
وكل مافيها رهن الجنون
نعم قد تجدي لديك روحين
فسر الحياة اتحاد الظنون
دعي منك هذا القنوط وكوني
وعلِمي الزهر كيف الفتون
فهذا الشعور رهين اللحظة
غدا تستبدليه بروح الحنون
أراك حنيناً بطيف المكان
أراك ملاكأ ولا تسألين
أراك ربيعا وطيفا بدا
وعقلا اكبر من معاني الألم
فكوني شعاعا وكوني كبدرا
ولا تسأليني سر النغم
ففهمك عنا يطوف المكان
ومنك نستقي سرَ النعم

[هوائية]

غاليتي النارية
ماذا أقول لك
لم أتمالك دموعي و أنا أقرأ كلماتك
لقد أدهشتني و سحرتني

أشكرك كثيرا على هذه الثقة الغالية
أشكرك على هذه الدفعة القوية
أتمنى أن أكون عشر ما تقولين
أعدك ألا أترك الضعف يتغلب علي ما استطعت
هل يرضيك هذا عني

[هوائية]

كما قلت مسبقاً كاتبنا أو شاعرنا وصل لمرحلة في حياته
أنه لم يعد يبكي الحياه
و انما الحياة هي التي بكته
بكت مفكراً عظيما
و روحاً حنونه ملأتها الشفقة على هذا العالم
الشفقة على كل من لم يتذوق عظمة و حلاوة الأيمان
شرقا و غرباً
بكت مفكرا أسيئ فهم كتاباته فاتخذت مطية لكثير من الاتجاهات
كاتب أتمنى أن أحقق حلمي بعمل دراسة عنه
و قد بدأتها بالفعل
و لكني لا أعلم هل سيكتب لي أن أنهيها

حسنا
نشرت هذه القصيدة عام 1934
و كانت في الفترة ما قبل تلك الحادثة التي غيرت مجرى حياته
و كاتبها هو نفسه كاتب "في ظلال القرآن"
أعتقد أنكم تعرفونه
أنه المفكر العملاق سيد قطب