[البالود]

وبينما أنا في هذا الموقف الذي لاأحسد عليه , قالت لي ودموعها لازالت تنهمر





هل ياترى أنا بريئة ؟؟!!












.
















.














.

كانت هذه هي آخر كلماتها بعد لقاءنا المباشر , ووجها لوجه
















[BLINK]
والقصة حقيقية وليست من الخيال



انتظروها

[/BLINK]

[البالود]

طُويت الورقة , ثم وُضعت في ظرف الرسائل , وأرسلت بالبريد

إلى من يهمه الأمر

بعدما وصلت الرسالة قام صاحب الأمر بفتحها

قرءها دُهش وتعجب !!!

ثم كتب في أسفلها ملاحظته وسبب اندهاشه , وأعادها إلى المرسل



تلقاها المرسل

فتحها , ودون ملاحظته , وأعادها إلى من يهمه الأمر



فلم يهمه الأمر , فرمى بها


عندها بدأت الرحلة ,,

رحلة شقاء طويلة لايسعني ذكر أحداثها وتفاصيلها

[البالود]

وقعت الورقة في يد أحد مواطني المملكة التي فيها الورقة ,

كان ممن يهوون العجائب ويدققون في الغرائب

فتعجب من هذه الورقة

أخذها

وقام بتقليبها

وحاول إيصالها إلى من يهمه الأمر, وبالفعل أوصلها له

فقرأها – من يهمه الأمر – ثم كتب عليها ملاحظته وأعادها إلى الهاوي صاحب العجائب



فلما قرأ الرد استاء , وكان يصرخ غير معقول ؟! لايمكن أن يحدث هذا ؟!

غضب غضبا شديدا وتركها على الطاولة ثم خرج

[البالود]

جاءت الخادمة لتقوم بتنظيف وترتيب غرفة سيدها , وهي في الحقيقة ذهبت لتشبع فضولها عن السبب الذي أغضب سيدها


وبينما هي تنظف الغرفة , وقعت عينها على الرسالة فقرأتها






فتعجبت هي الأخرى




لم تنتبه إلى يدها المبللة وهي تمسك بالورقة والتي طمست بعض أسطر الرسالة


خافت, فرمتها من النافذة, وتركت النافذة مفتوحة لتوهم سيدها أن الهواء هو من جذبها إلى الفضاء,

[البالود]

الخادمة لم تكن تعلم أن هناك رجل, جالس يحتسي القهوة في قارعة الطريق

كان هذا الرجل من مباحث تلك المملكة

وحال سقوط الورقة رفع رأسه إلى النافذة فرأى الخادمة , ولاحظ القلق الظاهر على وجهها , وابتعادها المخيف عن النافذة , فتساءل


ماسر هذه الورقة ؟

وما إن فتحها حتى هرع يجري, وأسقط بكأس القهوة الذي لم يأخذ منه سوى رشفه
وتوجه مباشرة إلى مقر عمله ليخبر المسئول عن الأمر

[البالود]

قامت قيامة المسئول ولم تقعد

وطلب من رجاله مراقبة صاحب هذا المنزل , دون أن يشعر


وفي نفس الوقت أمر بإحضار الأدلة الجنائية

بمن فيهم

من خبير القراءة
ورافع البصمات
ومحلل الخطوط
وخبير التزوير

وشرع كل واحد منهم بدارسة هذه الرسالة وماتحتويه , ولم يفلحوا


ثم لجأوا الى المراسلات , والتعاون بين الدوائر المعنية لأيجاد حل عن الخطب الجلل في هذه الرسالة

ولكن دون جدوى

فالكل منهم عجز عن تفسير مافيها

[البالود]

لم يكن أمام مسئول المخابرات إلا أن يخبر الدولة بذلك , وبالفعل أخبرهم بالخبر
فقامت قيامت السلطات , ورفعوا الورقة الى الجيش , فلربما كانت هذه الورقة عبارة عن شفرات عسكرية , فحللها محللوا الشفرات

وعرفوا بعض مافيها , وكانت بالفعل جمل , خطيرة جدا , الا أنها ناقصة كثيرا

ولكن لايمكن الجزم , بما تعنيه بكل تفاصيلها

هنا , لم يسعهم الى أن أمروا بالقبض على صاحب المنزل ,

[البالود]

ألقي القبض عليه , فأخبرهم بالخبر , وأن الرسالة ليست له وأنما هي لمن يهمه الأمر




فقاموا بتنظيم حملة سرية وكبيرة للبحث عن – من يهمه الأمر – ولكن

أتت المفاجأة التي لايمكن أن يتوقعها أحد

لقد سافر من يهمه الأمر الى الخارج , وسكن بالقرب من مكان عمله الجديد

بعثوا له , عبر الأنتربول , فلم يجدوه فلقد أنتقل الى عمل جديد
قبضوا عليه , فتح الرسالة , وأخبر رئيس الشرطة الدولية , بخبر مهم , مما جعل الأنتربول يطلق سراحه ويدعوه في سبيله

ولكن ماحصلوا عليه من معلومات زاد الأمر تعقيدا , لوجود أشياء جديدة غير متوقعه

[البالود]

وتسربت أخبار الرسالة الى الممالك الأخرى , فدخلت أطوار الرسالة في أحداث كبيرة ومعقدة

مما دعى الأمر لرفع القضية بملفاتها , الى مجلس الأمن الموحد
مرت الجلسات تلو الجلسات , وازدادت الشحناء بين الدول
ونشأت الخلفات الغير متوقعة بين جميع هذه الممالك


تعرضت للسرقة , ونشأت حرب باردة بين هذه الدول


تمزقت الممالك , وتفككت علاقاتها

حتى رجال العصابات تدخلوا في أمرها



أما عن الرسالة , فلا يعرف لها أثر , وأصبح الأمر المحير في وقتها , من الذي سرق الرسالة ؟























والحقيقة التي لم تعرفها هذه الممالك أن الرسالة لم تسرق !!!



نعم لم تسرق , الذي حصل هو أن سيارة البريد التي نقلت السيارة تعرضت للسرقة من أناس مجهولوا الهوية , وحينما فروا بها حدث لهم حادث سير
أنقلبت على اثره السيارة , وتطايرت الأوراق التي كانت فيها , بما فيها رسالة من يهمه الأمر

[البالود]

نقلها الهواء الى مكان بعيد , ارتطمت بقطار , فانتقلت الى بلد آخر ,


توقف القطار

وقعت هذه الورقة في حقيبة سيدة عجوز , لم تنتبه لها , وكانت هذه العجوز , متوجهه مباشرة الى المطار

حلقت الطائرة

ووصلت السيدة للمملكة الأخرى

سرقة حقيبتها من احد اللصوص

قام بأخذ مافيها من مجوهرات ورمى بالورقة قبل أن يرمي بالحقيبة


في ذلك اليوم , كانت الرياح شديدة جدا , فحملت هذه الرسالة الى مكان بعيد جدا


حتى وصلت الى رجل في جزيرة , وهذا الرجل غريب الأطوار حقا

رجل من العصر الحجري

لايعرف شيئا اسمه تقدم , وتكنولوجيا

رجل بسيط , ربما يسمونه في عصرنا هذا بطرزان


ولايعرف شيئا عن النزاعات والخلافات , رجل يعيش بين الخضرة ,والطبيعة الساحرة

يأنس بحيوانات الغابة , ويألف مصاحبتها حتى ألفته

رجل , وحيد , لو رأى أو علم أن هناك أحد من بني جنسه , لضحى بكل مايملك ليحصل عليه

ليخدمه طول عمره , فقط من أجل أن يأنس به


لم يخطر بباله يوما من الأيام أن هناك عادة أسمها الحسد أو الشحناء أو البغضاء

,













لندع الرجل هو من يختم لنا القصة , لأنه الوحيد الذي وجد سر هذه الرسالة