ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الأخبار العلمية. | ||
هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
بسم الله الرحمن الرحيم {لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا} (162) سورة النساء ما من شيء في هذا الكون إلا وله ناموس خاص مرتبط بالناموس الأكبر العام ، فما من نظام محلي إلا وله مرجعية مع النظام العام الذي يحكم الكل بقوانينه ، وهذا ما نراه في الكون والنشأة الأولى له منذ أكثر من 13 بليون عام تقريبا ( كما قالت المراجع العلمية ) وما جاء هذا الكون بما فيه من (مجرات وفضاء وهواء وماء ونار ونجوم وكواكب وغازات وشهب ونيازك وكرات نارية ، و سدم وغيرها ) إلا بإرادة ( عاقلة مدبرة بالمطلق ) إنها ( إرادة الله الخالق الأعظم الأزلي الأبدي ) ( السرمدي ) الذي جاء من حيث لا بداية ، وسيبقى إلى ما لانهاية ، فهو موجود مطلق .. ذو قدرة وإرادة وإدارة وصلاحيات مطلقة لا تحدها الحدود ، ولا تقيدها القيود ، فهو رب الحدود والقيود وخالقها وهو القادر عليها ( سبحانه لا إله إلا هو ) فالله سبحانه وتعالى أراد لهذا الكون بالوجود من حيث ( بداية ) وكتب له ( نهاية ) فهو ( الكون ) ذات بداية ونهاية ، فهو مخلوق عما قريب سينتهي ويتلاشى .. أو قد يؤول إلى حالة أخرى لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى . {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (48) سورة إبراهيم ومما هو معلوم ( علميا و دينيا ) بأن هذا الكون بدأ حياته الحركية بعد ( الإنفجار الكبير ) قبل أكثر من 13 بليون عام تقريبا ، بحيث تفتت الكتلة الكونية الأولى وتناثرت حول محيط الكتلة وأخذت في الإنتشار والتمدد المستمر والتوسع ، وخلق فضاء شاسع بين تكوينات الكتلة المتبعثرة ، وبدأت هذه المتناثرات تدور حول مركزها بشكل دائري ( كما تقول علوم الفيزياء ) وأخذت في الدوران على نفسها مما جعل من الكون المنتشر دائري الشكل ، و واسع المدار ومتمدد ، وهذا ما أثبته العلم الحديث بان الكون متمدد وكروي الشكل ، في حين أخذت مواد هذه الكتلة الكونية الأولى بالإنتشار لتتخذ لها ( أشكال وأنواع ) مختلفة ما بين ( سديم أو مجرة أو حشد ونجم أو كوكب ترابي أو كوكب صخري أو غازي وهكذا ) حسب طبيعة المادة التي كونت هذا الجرم أو ذاك ، فالكون عبارة عن عناصر معروفة ، ومنها تكونت الحالة الحالية للكون المنتظم ، وما جاء هذا النظام بعد الإنشطار والتبعثر إلا بإرادة ربانية مطلقة لا حدود لها سرعان ما سيعود إلى سيرته الأولى من الإنكماش والإنضغاط . قال تعالى : {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } (104) سورة الأنبياء {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (30) سورة الأنبياء ومن هناك يشاء الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من سكان ( مجرة درب التبانة ) وبخاصة في ( النظام الشمسي ) على سطح ( الكوكب الأرضي الأزرق ) ومما لا شك فيه بأن كوكبنا وما حوله من كواكب وكذلك الشمس وما حولها من نجوم ترتبط بنظام كوني عام ثابت منتظم ، فما ينطبق على الناموس الكوني العام .. ينطبق على الشمس وكواكبها ، مع بعض الفوارق الفرعية ، كالحياة والغلاف الجوي والضغط ، والمجال المغناطيسي . تمدد الكون قال تعالى : {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات التمدد الكوني علميا كانت الأعوام التي تلت 1920هامة في تطور علم الفلك الحديث، ففي عام 1922 كشف الفيزيائي الروسي ألكسندر فريدمان حسابات بين فيها أن تركيب الكون ليس ساكناً . حتى أن أصغر اندفاع فيه ربما كان كافياً ليسبب تمدد التركيب بأكمله أو لتقلصه وذلك طبقاً لنظرية أينشتاين في النسبية . وكان جروج لوميتر أول من أدرك أهمية الأعمال التي كان فريدمان يقوم بها وبناء على تلك الحسابات أعلن الفلكي البلجيكي لوميتر أن للكون بداية، وأنه في تمدد متواصل، وصرح أيضاً أن معدل الإشعاع يمكن استخدامه كمقياس عقب حدوث ذلك الشيء . لم تحض التأملات النظرية لهذين العالمين في تلك الفترة باهتمام يذكر، غير أن الأدلة التي نتجت عن الملاحظات العلمية في عام 1929كان لها وقع الصاعقة في دنيا العلم، ففي ذلك العام توصل الفكي الأمريكي الذي يعمل في مرصد جبل ويلسون في كاليفورنيا إلى واحد من أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الفلك . فمن رصد لعدد من النجوم من خلال تلسكوبه العملاق اكتشف أن ضوءها كان منحرفاً نحو الطرف الأحمر من الطيف وبشكل حاسم، وأن ذلك الانحراف كان مرتبطاً مباشرة مع بعد النجوم عن الأرض، وهذا الاكتشاف هز قواعد المفهوم الذي كان شائعاً للكون . وفق القوانين الفيزيائية المميّزة إن أطياف الحزم الضوئية المسافرة نحو نقطة الرصد تميل نحو الطرف البنفسجي من الطيف، بينما أطياف حزم الضوء المسافرة بعيداً عن نقطة الرصد تميل نحو الأحمر، تماماً مثل صوت صفارة القطار أثناء حركته بعيداً عن الرصد فإن ذلك الصوت يكون خشناً غليظاً أما إذا كان القطار مقترباً فإن الصوت المسموع يكون حاداً ورفيعاً . و قد أظهرت أرصاد هابل وفق هذا المبدأ أن الأجرام السماوية تتحرك بعيداً عنا، وبعد فترة وجيزة توصل هابل إلى اكتشاف آخر مهم، وهو أن النجوم لم تكن تتباعد عن الأرض بل كانت تتباعد عن بعضها البعض أيضاً، والاستنتاج الوحيد لتلك الظاهرة هو أن كل شيء في الكون يتحرك بعيداً عن كل شيء فيه، وبالتالي فالكون يتمدد بانتظام وتؤدة . و جد هابل دليلاً رصدياً لشيء ما كان جورج لوميتر تنبأ به قبل فترة قصيرة من الزمن، وأحد أعظم عقول عصرنا كان قد ميز ذلك الأمر قبل خمس عشرة سنة بعده، ففي عام 1915 استنتج العالم ألبرت أنشتاين أن الكون لا يمكن أن يكون ساكناً لأن حساباته المبنية على نظريته المكتشفة حديثاً وهي النسبية تشير إلى ذلك … ( وهكذا تحققت استنتاجات فريدمان ولوميتر) ولقد صدم أينشتاين ذاته باكتشافاته فأضاف ثابتاً كونياً لمعادلاته لكي يجعل إجاباتها الناتجة عنها صحيحة، لأن الفلكيين أكدوا له أن الكون ثابت وأنه لا توجد طريقة أخرى لجعل معادلاته تتطابق مع مثل ذلك النموذج، وبعد سنوات اعترف أينشتاين أن ذلك الثابت الكوني الذي أضافه كان أكبر خطأ ارتكبه في أعماله . لقد قاد اكتشاف هابل لحقيقة الكون المتمدد لانبثاق نموذج آخر كان ضرورياً لكي لا يكون هناك عبث، ولكي يجعل نتائج معادلاته صحيحة، فإذا كان الكون يتضخم ويكبر مع مرور الوقت فهذا يعني أن العودة إلى الخلف تقودنا نحو كون أصغر، ثم إذا عدنا إلى الخلف أكثر ( لمدى بعيد )، فإن كل شيء سوف ينكمش ويتقارب نحو نقطة واحدة، والنتيجة الممكن التوصل إليها من ذلك هو أنه في وقت ما كانت كل مادة الكون مضغوطة في كتلة نقطية واحدة لها حجم صفر بسبب قوة النقطية ذات الحجم الصفر، وهذا الانفجار الذي وقع سمي بالانفجار الكبير . توجد حقيقة أخرى مهمة تكشفها نظرية الانفجار الكبير، فلكي نقول أن شيئاً ما له حجم صفر فهذا يكافئ القول بأنه لم يكن هناك شيء، وأن كل الكون خلق من ذلك اللاشيء، والأكثر من ذلك أن للكون بداية وهذا عكس ما ذهبت إليه المادية من أن الكون لا أول له ولا آخر . فرضية الحالة الثابتة : سرعان ما اكتسبت نظرية الانفجار الكبير قبولاً واسعاً في الأوساط العلمية بسبب الدليل الواضح القاطع لها، ومع ذلك فإن الفلكيين الذين فضلوا المادية وتشيعوا لفكرة الكون اللامتناهي والتي يبدو أن المادية تقر بها، صاروا يحملون على الانفجار الكبير ويناضلون ضدها ليدعموا العقيدة الأساسية لمذهبهم الفكرية ( الإيديولوجية ) . و السبب أوضحه الفلكي الإنكليزي آرثر أدينغتون الذي قال : " فلسفياً : إن فكرة البداية المفاجئة ( المكتشفة ) في النظام الحالي للطبيعة هي بغيضة لي " فلكي آخر عارض نظرية الانفجار الكبير هو فريد هويل، ففي منتصف القرن العشرين أتى هذا الفلكي ينموذج جديد ودعاه بالحالة الثابتة، وكان امتداداً لفكرة المتضمن أن الكون يتمدد، فافترض هويل وفق هذا النموذج أن الكون كان لا متناه في البعد والزمن، وأثناء التمدد تنبثق فيه مادة جديدة باستمرار من تلقاء نفسها بكمية مضبوطة تجعل الكون في حالة ثابتة . وواضح أن هدفه كان دعم عقيدة وجود المادة في زمن لا متناه والتي هي أساس فلسفة الماديين، وهذه النظرية كانت على خلاف كلي مع نظرية الانفجار الكبير، والتي تدافع عن أن للكون بداية، والذين دعموا نظرية هويل في ثبات الحالة ظلوا يعارضون بصلابة الانفجار الكبير لسنوات عديدة، ومع ذلك فالعلم كان يعمل ضدهم . انتصار الانفجار الكبير : في عام 1948 طور العالم جورج كاموف حسابات جورج لوميتر عدة مراحل لأمام وتوصل إلى فكرة جديدة تتعلق بالانفجار الكبير، مفادها أنه إذا كان الكون قد تشكل فجأة فإن الانفجار كان عظيماً ويفترض أن تكون هناك كمية قليلة محددة من الإشعاع تخلفت عن هذا الانفجار والأكثر من ذلك يجب أن يكون متجانساً عبر الكون كله . خلال عقدين من الزمن كان هناك برهان رصدي قريب لحدس عاموف، ففي عام 1965 قام باحثان هما آرنوبنزياس وروبرت ويلسون بإجراء تجربة تتعلق بالاتصال اللاسلكي وبالصدفة عثر على نوع من الإشعاع لم يلاحظه أحد قبل ذلك وحتى الآن، وسمي ذلك بالإشعاع الخلفي الكوني، وهو لا يشبه أي شيء ويأتي من كل مكان من الكون وتلك صفة غريبة لا طبيعية، فهو لم يكن موجوداً في مكان محدد. و بدلاً من ذلك كان متوزعاً بالتساوي في كل مكان، وعرف فيما بعد أن ذلك الإشعاع هو صدى الانفجار الكبير، والذي مازال يتردد منذ اللحظات الأولى لذلك الانفجار الكبير . و بحث غاموف عن تردد ذلك الإشعاع فوجد أنه قريب وله القمية نفسها التي تنبأ بها العلماء، ومنح بنزياس وويلسون جائزة نوبل لاكتشافهم هذا . في عام 1989 أرسل جورج سموت وفريق عمله في ناسا تابعاً اصطناعياً للفضاء، وسموه مستكشف الإشعاع الخلفي الكوني (cobe)وكانت ثمانية دقائق كافية للتأكد من النتائج التي توصل إليها ك لمن بنزياس وويلسون، وتلك النتائج النهائية الحاسمة قررت وجود شيء ما له شكل كثيف وساخن بقي من الانفجار الذي أتى منه الكون إلى الوجود، وقد قرر العلماء أن ذلك التابع استطاع التقاط وأسر بقايا الانفجار الكبير بنجاح . و إلى جانب نظرية الانفجار الكبير فثمة دليل آخر مهم يتمثل في كمية غازي الهيدروجين والهليوم في الكون . فقد أشارت الأرصاد أن مزج هذين العنصرين في الكون أتى مطابقاً للحسابات النظرية لما يمكن أن يكون قد بقي منهما بعد الانفجار الكبير، مما أدى لدق إسفين قي قلب نظرية الحالة الثابتة، لأن إذا كان الكون موجوداً وخالداً ولم يكن له بداية فمعنى ذلك أن كل غاز الهيدروجين يجب أن يكون قد احترق وتحول إلى غاز الهليوم . و بفضل جميع هذه الأدلة كسبت نظرية الانفجار الكبير القبول شبه الكامل من قبل الأوساط العلمية . وفي مقالة صدرت في عام ( 1994) في مجلة ( الأمريكية العلمية ) ذكر أن نموذج الانفجار الكبير هو الوحيد القادر على تعليل تمدد الكون بانتظام، كما أنه يفسر النتائج المشاهدة . كان دفاع (دنيس سياما) عن نظرية الحالة الثابتة طويلاً مؤيداً في ذلك فريد هويل لكنه عندما واجه دليل الانفجار الكبير وصف ذلك المأزق بقوله : " في البداية كان لي موقف مع هويل لكن عندما بدأ الدليل بالتعاظم كان يجب عليّ أن أقبل بأن المباراة انتهت وأن نظرية الحالة الثابتة يجب أن تلغي من الذي خلق الكون من لا شيء : بانتصار الانفجار الكبير فإن دعوى الكون اللامتناهي الذي يشكل أساس العقيدة المادية أصبحت في مهب الريح، لكن الماديين أثاروا سؤالين اثنين وكانا غير ملائمين وهما ماذا كان يوجد قبل الانفجار الكبير ؟ وما هي القوة التي سببت الانفجار الأعظم الذي وقع في الكون ولم تكن موجودة قبلاً؟ ماديون آخرون مثل آرثر أدنيغتون أدركوا أن الإجابات على مثل تلك الأسئلة تشير إلى وجود خالق أسمى وهم لا يحبون ذلك . وقد علق الفيلسوف الملحد ( أنطوني فلو) على تلك النقطة بقوله : " الاعتراض جيد للروح وهذا قول مشهور لذلك سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد مهما كانت طبقته أن يرتبك من هذا التوافق العلمي الكوني المعاصر، لأنه على ما يبدو أن علماء الكون اليوم يقدمون برهاناً علمياً لما ناضل من أجله ( السيرتوماس ) ولم يستطع البرهان عليه فلسفياً، وبالتحديد الأسمى هو أن للكون بداية، وطالماً أن الفكرية مريحة في عدم وجود بداية أو نهاية للكون . فيبقى هذا الأمر بشكله الوحشي أسهل للمناقشة، ومهما كانت مظاهر الأساسية فيجب قبولها على أنها قمة التفسيرات، ومع اعتقادي بأن فكرة أن للكون بداية ستبقى صحيحة مع ذلك فهي ليست سهلة ولا مريحة، ونحن بالتأكيد سنحافظ على موقفنا في مواجهة قصة الانفجار الكبير كثيرون هم العلماء الذين لا يجبرون أنفسهم على أن يقبلوا وجود خالق له قدرة لا نهائية فمثلاً عالم الفيزياء الفلكي الأمريكي (هيوج روس ) يفترض وجود خالق للكون، وهذا الخالق هو فوق كل الأبعاد الفيزيائية وهنا يقول (روس ) ما يلي : " بالتعريف : الزمن هو البعد الذي تحدث فيه ظواهر السبب والتأثير، وأنه بدون زمن لا يوجد سبب وتأثير، وإذا كانت بداية الكون كما تقول نظرية الفضاء والزمن عندئذ يكون سبب الكون هو كينونة عملت في بعد زمني مستقل تماماً ويسبق وجود هذا البعد الزمني للكون .. وهذا يخبرنا بأن بالخالق متعال وخلف نطاق الخبرة والمعرفة، ويعمل من خلف الحدود البعيدة للكون، كما يخبرنا أن الله ليس هو الكون ذاته ولا هو محتوى ضمن الكون " حركة الأرض علميا بما أن الكون بما فيه من ( أجرام ) يتحرك ويتمدد ويتسع .. إذن فالكوكب الأرضي والشمس والقمر ، ينسحب عليهم نفس النظام الكوني في الحركة ، فالشمس تتحرك وكذلك القمر ، فلو افترضنا علميا بأن الأرض ثابتة لا تتحرك ، مع إقرارنا بحركة الشمس ، فلماذا لم تبتعد عنا الشمس وتتركنا بأرضنا في العتمة إلى الأبد ؟؟؟!!! قال تعالى : {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (38) سورة يــس {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (33) سورة الأنبياء لاحظ معي أخي وأختي هنا .. في الآية الأولى قال جل من قائل : ( تجري ) وفي الثانية قال : ( يسبحون ) !!!! فالكلمتان مختلفتان ، ولكل كلمة هنا مدلول ، فقد تكون السباحة المقصود بها ( الدوران حول المركز ) في حين يكون الجري المقصود به ( التوسع والتمدد الكوني في الأعماق على مركز الكون ) وقد يكون العكس ، والله أعلى واعلم ، ولكننا هنا أمام كلمتين تؤكدان ( حركة الشمس والقمر ) فإذا قلنا ب ( ثبات الأرض ) مع إقرارنا بحركة الشمس والقمر .. إذن لوجدنا أن الشمس والقمر قد ابتعدا عن الأرض بعيدا وتركا أرضنا في العتمة إلى الأبد !!!! أليس كذلك ؟؟ إذن نحن هنا أمام واقع علمي قرآني يثبت الحركة للنظام الشمسي . رؤية خاصة إذا قلنا بأن المعلوم اليوم أن الأرض تتحرك حركة مركبة ( تدور حول نفسها كل يوم مرة ) وفي نفس الوقت ( تدور حول الشمس بقمرها ) مرة في العام ،( وتدور بمعية النظام الشمسي ) مرة كل 250 مليون عام حول مركز المجرة وهكذا ، فهذا يعني حتما ( بحركة الأرض وليس ثباتها ) إلا .. إلا إذا افترضنا ثباتها بحركة أو اثنتين من الحركة المركبة مثل ( ثبات حركتها حول نفسها ، مع استمرار دوران الشمس حولها ) وهذا لا يعني ثباتها بالمطلق ، فهي حتما متحركة جارية مع الشمس في الفضاء الفسيح ، وليس من المستبعد ( ثباتها ) في إحدى حركاتها ( مثل الدوران حول نفسها أو حول الشمس ) ولكنها متحركة حتما مع النظام الشمسي كله حول مركز المجرة ، وكذلك المجرة تدور حول مركز الحشد ، والحشد حول مركز الكون وهكذا ، فالحركة كحركة للأرض واضحة لا لبس فيها ، ولكن الحركة المركبة هذه قد تكون موضع اختلاف بين العلماء ، في أي منها ثابت وأي منها متحرك .. الخلاصة نحن هنا أما رأيين ، الأول يقول بثبات الأرض ، والثاني يقول بدورانها .. ونحن نرى هنا .. أن الأرض قد تكون .. وقد تكون .. أي قد تكون ساكنة وقابعة في ( فضاء محيط مشترك ) مع الشمس ، وهذا الفضاء المحيط يحمل الشمس والأرض ويدور بهما ويجري ويسبح !!! مع إعطاء كل جرم خاصيته الخاصة ، يعني الفضاء مشترك والحركة خاصة ، وحينها قد تكون الأرض ثابتة في فضائها الذي يجمعها مع النجم الشمسي ، والشمس هي الدائرة حول الأرض مع جريانها مع الأرض عبر الفضاء المشترك حول مركز المجرة أو إلى المستقر .. وإما أن تكون الشمس والقمر ومعهم الأرض جميعا في ( فضاء مشترك ) يحملهم بالدوران حول المركز المجري مع جريان الأرض حول فنسها وحول الشمس ، وهذا ما يدلل عليه الدوران القمري وتأخره 52 دقيقة يوميا .. يمكن معرفة السبب عندما نعلم بعض المفاهيم الأساسية: 1- تدور الأرض حول نفسها مرة كل يوم تقريبا أي مرة كل 24 ساعة تقريبا. 2- يدور القمر حول الأرض مرة كل 29.5 يوم تقريبا (بالنسبة للمشاهد من الأرض). من هاتين الملاحظتين يمكن استنتاج مايلي: في كل يوم تكون الأرض قد أكملت دورة فإن موضع القمر قد انزاح في اليوم التالي من مكانه بمقدار (24\29.5) الساعة أي حوالي 0.814 ساعة أي 0.814 ×60 دقيقة أي 49 دقيقة تقريبا وهو سبب التأخير اليومي الذي تلاحظه... وهذه إضافة توافق الرأي الثاني وأما ( أنا ) فلا اثبت ولا انفي دورانها حول نفسها وحول الشمس ، وإن كنت أميل قليلا إلى الدوران ، ولكنني ما زلت ابحث عن الحقيقة العلمية لهذه الظاهرة ، وعندما أصل إلى القناعة ( دينيا وعلميا ) لن اخجل من نشر رأيي مع أي الفريقين سأكون ، والى أن نصل إلى اليقين لكم منا أجمل تحية وأعطر سلام . وقبل الختام نقول كما قال الإمام الشافعي رحمه الله : رأيي صواب يحتمل الخطأ .... و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب هذا وبالله التوفيق مع تحيات أخوكم المؤرخ والكاتب الفلكي أبو كايد قطاع غزة |
#2
|
|||
|
|||
رد: هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
لو لم تدور الارض حول نفسها لما وجدت رياح ثابتة في طبقةالتروبوسفير تقطع الكرة الارضية في مسارات محددة
|
#3
|
|||
|
|||
رد: هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
شكرا لمرورك ولكني لم اقل بعدم الدوران انا استشهدت ببعض المعطيات العلمية والدينية التي تتحدث عن الموضوع ذاته منكافةجوانبه واختتمت مقالتي بأني لا اؤكد ولا انفي [/align] |
#4
|
|||
|
|||
رد: هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كل الشكر لك :a_plain111:
__________________
محبك بالله خالد قشاش من سوريا الأبية حلب تنزف - بلاد الشام تنده يامسلمين أستنصروا لدين الله الله يفرج عنا |
#5
|
||||
|
||||
رد: هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
#6
|
|||
|
|||
رد: هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
[align=center]اخي خالد
اختي خاشة جو مع الفيزيا شكرا لمروركما [/align] |
#7
|
|||
|
|||
رد: هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
موضوع مفيد جداً شكراً لك
|
#8
|
|||
|
|||
رد: هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
بحث علمي أكثر من رائع ... وفي حقائق علمية كثيرة ومفيدة ... شدني حقيقة رأي العالم الفلكي ( هويج روس ) ...
تحياتي لك اخي ابو كايد وأتمنى لك التوفيق |
#9
|
|||
|
|||
رد: هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
[align=center]شكرا لكم ايها المارون والمارات
معا وسويا ... نحو علم نانفع وواقع جامع [/align] |
#10
|
|||
|
|||
رد: هل تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعطيك العافية بارك الله فيك وجزاك خيراً من يدري فالكثير مما اكتشف خطؤه كان سابقا حقائق ومازال العلم في تطور ولكن مسألة دوران الأرض حول الشمس وحول نفسها أعتقد أنها شبه يقين مع تطور علم الفلك حالياً سبحان الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى سلامي
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|