[عبدلله ابن عبدلله]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل ستدخل الليلة حجر الضب ؟

قال النبي صل الله عليه وسلم : « لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ».

فقلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟

قال النبي صل الله عليه وسلم: « فمن؟ ». [أي فمن غيرهم]. رواه البخاري.

والمقصود من هذا الحديث النهي عما يقع من الأقوال والأفعال المنهي عنها شرعا، مما يشابه أهل الكتاب.

و الله عز وجل ورسوله صل الله عليه وسلم ينهيان عن مشابهتهم في أقوالهم وأفعالهم، حتى لو كان قصد المؤمن خيرا، لكنه تشبه ففعله في الظاهر فعلهم.

وكما نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، لئلا تشابه المشركين الذين يسجدون للشمس حينئذ، وإن كان المؤمن لا يخطر بباله شيء من ذلك بالكلية.

وهكذا قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [البقرة: 104] .

فكان الكفار يقولون للنبي صل الله عليه وسلم في كلامهم معه: راعنا أي: انظر إلينا ببصرك، واسمع كلامنا، ويقصدون بقولهم: راعنا من الرعونة، فنهى المؤمنين أن يقولوا ذلك، وإن كان لا يخطر ببال أحد منهم هذا أبدا.

فقد روى الإمام أحمد، والترمذي، من حديث عبد الله بن عمر عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال:

« بعثت بالسيف بين يدي الساعة، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم، ».

قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية تعليقاً : " فليس للمسلم أن يتشبه بهم لا في أعيادهم ولا مواسمهم ولا في عباداتهم .....

اراد الله بنا وبكم الخير

والسلام

[خالد الغامدي]

جزاك الله خير

يُنقل لاستراحة الملتقى مع الشكر الجزيل

[عبدلله ابن عبدلله]

وجزاك الله خير الجزاء اخي خالد